ان اللوح الحادي عشر في ملحة جلجامش يشير الى بابل النجف حاليا، والى جبل بلاد الحيرة الجبل الذي امسك بسفينة نوح والطوفان العظيم، الكتب الدينية القديمة تتفق بشكل كبير مع هذا القول.
البحث في التوراة الآرامية (ترجوم اونقيلوس) و(ترجوم سعادية) و(الكنزا ربا) المندائية التي ذكرت اسم (قردو)، والتوراة العبرية (النص المسوري) و(السبتوجنتا الاغريقية) اللتين ذكرتا اسم (اراراط)، و(الترجوم السامري) الذي ذكر اسم (سرنديب)، و(الفولكات اللاتينية) و(ترجوم يونثان بن عزيل) اللذين ذكرا اسم (أرمينيا) ليثبت ان (قردو) و(اراراط) و(سرنديب) و(أرمينيا) ما هي إلا “بابل ونهر الفرات” في الوثائق المسمارية واللغة العبرية..
العراق ومنطقة الشرق الاوسط منطقة مستهدفة سماويا دون غيرها منذ الخليقة.. فجيمع الانبياء الذين يبلغ عددهم بحسب الكتب المعتبرة 124 الف نبي بعثهم الله الى الارض، وأخذ العراق الحصة الاكبر، جُلهم بعثهم الله من اجل الاصلاح، ومنذ ذلك الوقت والعراق يقاوم التغيير..
نوح دعا قومه 950 سنة، الاعتقاد السائد حسب الديانات السماوية هو أن “نوح” كان شخصية تاريخية حقيقية وكان الحفيد العاشر لآدم وأنه كان الأب الثاني للبشرية بعد نجاته ومن معه من الطوفان العظيم الذي أباد البشرية جميعا باستثناء الذين نجوا من الطوفان لاستعمالهم سفينة عملاقة اشتهرت باسم سفينة نوح..
وبعد التمحيص في الروايات الدينية والتاريخية والحراك الاصلاحي الالهي نستطيع ان نخلص الى حساب بيسط هو (سنة 3900 ق.م ولادة نوح + 2016 سنة = 5916 عاما (وبرعاية إلهية) لم تر المنطقة والعراق تغييرا واصلاحا حقيقيا..
عزيزي القارئ، بعد كل هذه المعطيات المطروحة أنت الآن أمام خيارين لا ثالث لهما:
الأول: إما أن تقبل بمفهوم كاظم الصيادي وجماعة الشرعية تعيش كما عاش اجدادك قبل 5916 عاما.
والثاني: هو ان تهاجر الى حضارات اقل ضجيجا كالحضارة الصينية، الهندية او حضارة المايا في امريكا اللاتينية لتاسس جيل جديد سيخضع لحساب الاخرة حسب اعتقاده وفق الكتب المعتبرة..