قرر طاقم العمل الرئيس في فيلم الإثارة (The Dying of the Light)، في سابقة مثيرة داخل شبكة العلاقات المعقدة التي تحكم الإنتاج السينمائي العالمي، مقاطعة فيلمهم قبل أقل من شهرين من بدء عرضه في الصالات الأمريكية، ودعوة الجمهور إلى عدم الحضور.
بول شرادر، مخرج الفيلم وكاتب السيناريو، شرح على صفحته في “فيسبوك” أسباب الخطوة التي قام بها جنباً إلى جنب مع بطل الفيلم الممثل الأمريكي الشهير نيكولاس كيج بالقول “لقد خسرنا المعركة. الفيلم الذي كتبته وأخرجته تمت إعادة تحريره والعبث به دون مشاركتي”. واتهم شركة التوزيع (Lions Gate Film) بتحوير الفيلم بعد إخراجه من خلال عمليات مكساج ومونتاج متعددة.
ويبدو أن لعنة ما تلاحق هذا الفيلم منذ لحظة التفكير في إنتاجه. فقد كان من المفترض أن يتولى إخراجه نيكولاس ويندينغ ريفن، ويلعب الدور الرئيس فيه هاريسون فورد، غير أنهما تنازلا عن الفيلم لمصلحة شرادر، كاتب سيناريو فيلم Taxi Driver، ونيكولاس كيج ليقوم الأخيران، مع الممثل أنتون يلتشين وويندينغ ريفن نفسه، بحملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة الفيلم.
وظهر الأربعة على “فيسبوك” و”تويتر” مرتدين قمصانا سوداء كتب عليها فقرة من نص يبدو أنه يُضمَّن في عقود العمل ويعاقب بالملاحقة القانونية “كل دعاية، سواء كانت صادرة عن الفنان أو المنتج، وسواء كانت شخصية أو سواها، تهدف إلى الحط من قدر الشركة أو الفيلم أو الخدمات المتعلقة بالفنان أو بأي شيء ذي علاقة بالفيلم”.
واستطاع الأربعة توصيل رسالتهم الاحتجاجية باستخدام نص العبارة ذاتها التي تمنع الاحتجاج على الفيلم، وذلك لتجنب الملاحقة القضائية.
ويتحدث الفيلم، المقرر عرضه مطلع كانون الأول المقبل، عن عنصر في المخابرات المركزية الأمريكية يصاب بالعمى في إطار إحدى عمليات الـCIA.