سقطت طائرة ف 16 العسكرية المغربية في الحرب الدائرة بين القوات الحوثية حلف دول عاصفة الحزم بزعامة العربية السعودية ، ويعرب المراقبون العسكريون عن دهشتهم بسبب سقوط طائرة متطورة من نوع ف 16 الأميركية، وهي التي نادرا جدا ما سقطت في الحروب خلال الأربعة عقود الأخيرة.
وكان المغرب هو السباق الى الاعتراف بسقوط المقاتلة المغربية يوم الاثنين، حيث يشارك المغرب بست طائرات من هذا النوع، والآن بقي خمس فقط منها. وقامت القوات الحوثية بنشر صور وأشرطة فيديو للطائرة المغربية التي سقطت، ويسود الاعتقاد بمقتل ربانها. ونشرت وسائل الاعلام المغربية معلومات تفيد بمقتل الطيار المغربي، بل وهناك جرائد رقمية نشرت هويته وصورته وهو يؤدي مناسك العمرة.
ويطرح سقوط الطائرة الكثير من الأسئلة، فقد اقتنى المغرب طائرات ف 16 وعددها 24 من الجيش الأميركي الذي سبق وأن استعملها، فنحن أمام طائرات مستعملة. وقال المسؤولون المغاربة عند توقيع الصفقة بأنها مجهزة بأحدث تقنيات المقاتلات التي يعتمدها الجيش الأميركي. وتقع المفاجأة وهي سقوط الطائرة في الحرب التي تشهدها اليمن.
وجرى إسقاط ف 16 وليس طائرات أقل تطورا منها مثل ميراج 2000 الفرنسية التي يعتمدها سلاح الجو الإماراتي، ويكفي أن الجيش الأميركي سيستمر في اعتماد ف 16 خلال السنوات المقبلة لتعويضها ب ف 35. وأمام هذا المستجد، هناك فرضيتان عسكريتان:
الفرضية الأولى، وفق بعض الآراء العسكرية في غرف الدردشة العسكرية، هو أن البنتاغون قد يكون قام بنزع بعض التجهيزات المتطورة التي كانت فيها عندما كانت في خدمة الجيش الأميركي.
والفرضية الثانية، قد تكون إيران نجحت في تزويد القوات الحوثية والجيش اليمني بصواريخ مضادة للطيران، نجحت في إسقاط ف 16 المغربية بمجرد ما حلقت على علو منخفض. ويذكر أن طائرات عاصفة الحزم التي تضرب اليمن تحلق على علو مرتفع، مما يجعل ضرباتها غير دقيقة، وهو ما يفسر نجاح القوات الحوثية والقوات اليمنية في التنقل من نمطقى الى أخرى دون خسائر كبيرة باستثناء ضرب المواقع الثابتة مثل المنشآت والحسور والمبان العسكرية والحكومية.
وفي انتظار توضيحات حول أسباب سقوط ف 16، يخلق المستجد الثاني حالة من الارتباك في صفوف مقاتلات عاصفة الحزم، وسيجبر البنتاغون على الانكباب لمعرفة كيفية إسقاط طائرة تباهت بها صناعة سلاح الجو الأميركي لعقود.
