صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

وزير خارجية مصر يبحث مع نظيره الإيراني في نيويورك القضايا الاقليمية.. ويقر بخلاف مع السعودية حول مصير سوريا

  بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الإيراني جواد ظريف الأنشطة الخاصة بحركة عدم الانحياز ومواقف أعضاء الحركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك

 

بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الإيراني جواد ظريف الأنشطة الخاصة بحركة عدم الانحياز ومواقف أعضاء الحركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

 

وبحث الوزيران على وجه الخصوص أهمية تنسيق المواقف في إطار عضوية كل من مصر وإيران في المكتب التنسيقي لحركة عدم الانحياز.

 

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن اللقاء تناول أيضا عددا من الملفات الإقليمية والأزمات الراهنة في الشرق الاوسط، وفى مقدمتها الوضع في سوريا في إطار عضوية البلدين في المجموعة الدولية لدعم سوريا، حيث تم التأكيد على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار والتزام جميع الأطراف داخل سوريا به.

 

وأكد شكري أيضا خلال اللقاء على الأولوية التي تعطيها مصر للحفاظ على الأمن القومي العربي في مواجهة كافة التحديات.

 

ياتي ذلك، في وقت أقر وزير الخارجية المصري سامح شكري بوجود تباين في الرؤى بين بلاده والسعودية بشأن تسوية النزاع في سوريا، خصوصا حول “ضرورة تغيير نظام الحكم أو القيادة السورية”.

 

وفي مقابلة أجراها في نيويورك، حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال شكري لرؤساء تحرير صحيفتي “الأهرام” و”الأخبار” الحكومتين وصحيفة “الوطن” الخاصة، “هناك موقف من قبل المملكة (السعودية) كان يركز على ضرورة تغيير نظام الحكم او القيادة السورية، مصر لم تتخذ هذا النهج”.

 

وأضاف، بحسب نص المقابلة الذي نشرته الصحف المصرية امس، ان القاهرة مع ذلك “تقدر أن كل التطورات التي حصلت لا بد أن تؤدي الى بلورة سوريا جديدة تتوافق مع ارادة الاطراف السورية”.

 

وردا على سؤال حول ما إذا كان رحيل الرئيس السوري بشار الاسد يمكن أن يعرض سوريا الى نفس مصير العراق ما بعد صدام حسين أو ليبيا بعد معمر القذافي، أجاب وزير الخارجية المصري “هذا شأن الشعب السوري ويجب ألا نصيغ الامر في حدود شخص بعينه أو نضيع الوقت في إستبيان فترة ما بعد إنتهاء مرحلة الصراع، ولكن يجب أن تركز كل الأطراف جهودها في الاتفاق على ملامح الخارطة الخاصة بالحل السياسي وكيفية بلورتها”.

 

وسئل شكري ان كان يعتقد ان الوضع في سوريا يتعقد بعد انفراج، فرد قائلا: “طبعا، كان هناك بريق أمل بعد التفاهم الأميركي الروسي الذي كنا ندعمه (…) للوصول الى وقف العدائيات، ولكن الوضع على الأرض والتنامي العسكري وانتشار الارهاب وامتزاج الارهابيين مع عناصر المعارضة (…) مثل النصرة، وما حدث من استهداف للجيش السوري ثم لقافلة انسانية، كل هذه الامور هددت التفاهم ما يدفعنا الى حلقة مفرغة”.

 

وتطالب السعودية التي تدعم المعارضة السورية بحل سياسي يخرج الرئيس بشار الاسد من السلطة، وهم الموضوع الذي اصطدمت عنده كل محاولات التسوية برعاية دولية.

إقرأ أيضا