شارك المخرج العراقي عباس فاضل بفيلمه الوثائقي الطويل”وطن (العراق سنة صفر)”، ضمن فعاليات مهرجان “لاروشيه سير يون” الدولي للفيلم، والذي يقام في فرنسا للفترة من 12 ولغاية 18 تشرين الأول القادم.
الفيلم العراقي- الفرنسي المشترك هو وثائقي طويل مدته خمس ساعات ونصف، يستعرض عاميْن من حياة أسرة في العراق، بجزئين الأول بعنوان : قبل السقوط، فيما جاء الجزء الثاني بعنوان: بعد المعركة.
كما يتناول الفيلم مشاهد بسيطة ومتناهية الروعة والجمالية من الإيقاع اليومي لحياة هذه الاسرة، أشقاء وشقيقات في علاقة حميمية يضحكون وهم يشاهدون شريطا هزليا لـ “مستر بين”، عبر شاشة التلفزيون، أعمام، وجيران، وأصدقاء، يشربون الشاي، ويقصّون القصص، ويتذكّرون حادثة مضحكة في المسجد، أو قصة الطبيبة التي تحلب عنزتها لإطعام طفلها.
والمخرج عباس فاضل ناقد سينمائي وكاتب سيناريو عراقي ولد في مدينة الحلّة، ثمّ انتقل عندما كان يبلغ من العمر 18عاما إلى فرنسا، حيث استقر منذ ذلك الحين ونال شهاده الدكتوراه من جامعة السوربون في اختصاص السينما بعد دراسته تحت اشراف مخرجين كبار مثل اِريك رومر وجان روش.
بعد العمل لسنوات عديده كمحاضر وناقد سينمائي في الصحافة الفرنسية والعربية، توجه نحو الإخراج التلفيزيوني وثم السينمائي.
عاد إلى العراق في كانون الثاني/ يناير 2002 لتصوير فيلمه الوثائقي “العودة إلى بابل”، يستعرض فيه المخرج آثار الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الثانية والحصار المفروض من جانب الأمم المتحدة.
وبعد عام، عند وقوع حرب جديدة، عاد عباس فاضل إلى العراق من جديد ليكتشف بلد هزه العنف،وكان موضوع فيلمه الوثائقي الثاني الذي أسماه “نحن العراقيون” تأكيدا على هويته.
في عام 2008 إخرج فيلمة الروائي الطويل “فجر العالم“، دراما جندي عراقي من الناجين من حرب الخليج، والذي صوره في مصر لاستحاله إمكانيه تصويره في العراق بسبب تردي الأوضاع الأمنية في البلد اّنذاك. أفلام عباس فاضل نالت عدّة جوائز وشاركت في مهرجانات دولية في فرنسا وإيطاليا والمانيا وبلجيكا والبرتغال والبرازيل وكوريا الجنوبية وتونس والمغرب ولبنان والامارات العربية