صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

وفد الأنبار إلى واشنطن.. عدم اعتراف الحكومة بها وأولوية الحرس الوطني

يغادر منتصف كانون الثاني يناير الحالي، الى العاصمة الاميركية واشنطن، وفد من محافظة الانبار، يُقال إنه سيبحث تسليح عشائر المحافظة وابنائها، لكن وسائل اعلام مناهضة لزيارة الوفد، تُشير الى أن هذه الزيارة، ستحمل في طياتها، ملفات تتعارض مع سياسة حكومة بغداد

يغادر منتصف كانون الثاني يناير الحالي، الى العاصمة الاميركية واشنطن، وفد من محافظة الانبار، يُقال إنه سيبحث تسليح عشائر المحافظة وابنائها، لكن وسائل اعلام مناهضة لزيارة الوفد، تُشير الى أن هذه الزيارة، ستحمل في طياتها، ملفات تتعارض مع سياسة حكومة بغداد.

 

الوفد الذي ينوي مفاتحة ادارة واشنطن لمساعدته في حماية المحافظة، بصورة بعيدة عن المركزية التي تنتهجها الحكومة الاتحادية، سيرأسه محافظة الانبار، صهيب الراوي، الذي سيرافقه مسؤولون في الحكومة المحلية، وشيوخ عشائر من المحافظة.

 

وقال رئيس مجلس محافظة الانبار، صباح الكرحوت، لـ”العالم الجديد” إن “وفد محافظة الانبار، الذي سيتوجه منتصف الشهر الحالي الى اميركا، سيبحث مع المسؤولين هناك، كيفية تطهير المحافظة من تنظيم “داعش”، وايصال المساعدات للنازحين، وتأمين الغذاء لتلك العوائل”.

 

واضاف أن “الوفد سيبحث كذلك، تسليح العشائر، وتدريب ابنائها، ليتمكنوا من تطهير مناطقهم، ومساندة القوات الحكومية في مسك الارض، واعادة المحافظة الى ما كانت عليه من استقرار امني”.

 

الرسائل التي يريد وفد الانبار ايصالها الى المسؤولين في ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، اطلع عليها رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، امس السبت، خلال استقباله وفداً من المحافظة، برئاسة رئيس مؤتمر صحوة العراق، احمد ابو ريشة، الذي بين للجبوري، الاوضاع في المحافظة، وما تعانيه من مشاكل.

 

مصادر مطلعة، قالت لـ”العالم الجديد” ان “هناك نية لوفد محافظة الانبار، لاطلاع واشنطن على خطته في تشكيل الحرس الوطني، ومطالبته كذلك للاسراع بتشكيله، خاصة في المحافظات السُنية، التي تشهدت تدهوراً امنياً، وانتشاراً لتنظيم ما يُعرف بـ”دولة الخلافة” (داعش)”.

 

واضافت المصادر، التي رفضت الافصاح عن هويتها، ان “الحكومة الاتحادية في بغداد، لم تمنح وفد الانبار صلاحية للقيام بزيارة رسمية الى واشنطن”، موضحاً ان “الزيارة قد تُعتبر من قبل حكومة العبادي، زيارة على المستويات الشخصية، بعيدة عن المناصب الرسمية”.

 

تصريحات صحافية، لعضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، مثال الالوسي، تؤكد ما ذهبت اليه مصادر “العالم الجديد”، عن احتمالية عدم اعتراف الحكومة الاتحادية، بزيارة وفد الانبار الى واشنطن “بصورته الرسمية”، وقد تعمل وزارة الخارجية على تأكيد ذلك عبر بيان صحافي.

 

نواب في كتلة معارضة لزيارة وفد الانبار، تحدثوا لـ”العالم الجديد”، عن “وجود نية لاستجواب الشخصيات الحكومية في وفد الانبار، داخل قبة البرلمان، خاصة التي ستذهب الى واشنطن، في حال اعلنت الحكومة عدم موافقتها على هذه الزيارة، التي ستتضح نتائجها خلال الايام المقبلة”.

 

وتشهد محافظة الانبار، منذ كانون الاول 2013، عمليات عسكرية، تقوم بها القوات الحكومية العراقية، لمطاردة تنظيم “داعش”، مما اجبر الاف الاسر على النزوح، وترك منازلهم.

 

 

إقرأ أيضا