صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

البصرة: تظاهرات عمال النظافة تتحول الى شغب.. والبزوني ينذر بتشديد الموقف مع بغداد

على خلفية قرار الحكومة المحلية في محافظة البصرة الاستغناء عن خدمات قرابة السبعة آلاف عامل نظافة، لليوم الثالث على التوالي استمرت مظاهرات العمال احتجاجا على ذلك القرار، ومطالبة بمستحقاتهم المالية المقطوعة منذ شهرين

على خلفية قرار الحكومة المحلية في محافظة البصرة الاستغناء عن خدمات قرابة السبعة آلاف عامل نظافة، لليوم الثالث على التوالي استمرت مظاهرات العمال احتجاجا على ذلك القرار، ومطالبة بمستحقاتهم المالية المقطوعة منذ شهرين.

 

حيث قام المئات من العاملين في بلدية البصرة بنظام الاجر اليومي بتسيير احتجاجات غاضبة، اذ قام المتظاهرون بحرق اطارات السيارات، وقطعوا طريق بصرة بغداد، اضافة الى قطع الطريق الرئيسة في المحافظة.

 

“ابو فاطمة البصري” وهو احد منظمي تلك المظاهرات قال لـ”العالم الجديد” إن “اغلب المسؤولين يتنصلون عن مسؤولياتهم، فالمحافظ يقول (الازمة ليست من مسؤوليتي)، كذلك الحال بالنسبة لنوابه. اما مدير البلدية الجديد نصرت لعيبي فيقول (ان هذه مشكلة المدير السابق عبد الزهرة سويد)”.

 

وعن دوافع المتظاهرين، وما ينوون القيام به في الايام القادمة يكمل ابو فاطمة “لا نعرف لمن نلتجئ، لكننا لن نسكت، ورغم ان تظاهراتنا اقتصرت حاليا على حرق الاطارات، فإنها قد تصل الى ابعد من ذلك وتخرج عن السيطرة”.

 

البصرة
آثار أعمال الشغب في البصرة أمس (العالم الجديد)

 

من جهته، فان رئيس مجلس المحافظة صباح البزوني، رأى أن “البصرة تمر بعجز مالي، والسبب هو الحكومة المركزية، لأنها لم تراع شأن البصرة وخصوصيتها، وحاجتها الحقيقية، في حين انها محافظة منتجة للنفط، ولابد من أن تستوفي حقها الكامل من البترودولار الذي لم يصل منه شيء”.

 

وأضاف البزوني في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “ذلك التجاهل قد يجبرنا على التحشيد الجماهيري من أجل الضغط على بغداد، وربما اتخاذ قرارات أكبر من ذلك من اجل ان تسمع الحكومة صوتنا وصوت اهل البصرة”.

 

تجاه تلك الاوضاع المعقدة لم تبادر الحكومة المحلية باي خطوات من اجل استيعاب الموقف، واقتصرت ردود الافعال على مؤتمر صحفي للمستشار الفني لمحافظ البصرة عبد الكريم الرومي، والذي اكد فيه ان “ضعف القدرة المالية وعجز الدولة عن دفع الأجور دفع الحكومة المحلية الى اتخاذ هذا القرار”. ووعد الرومي بدفع المستحقات السابقة من الخزينة المركزية.

 

المسؤولون في محافظة البصرة أعلنوا أنهم سيعتمدون على الجهد الذاتي لمديرية بلدية البصرة، وآليات الدوائر الساندة ومن الجهد الطوعي، بالإضافة الى تعاون المواطنين من اجل التخلص من أطنان النفايات التي تكدست بسبب غياب عمال البلدية طيلة الايام الماضية.

 

 

 

إقرأ أيضا