نائب عن المواطن: المالكي لا يستجيب لمقررات التحالف ويعصي المرجعية الدينية

أفاد عضو في التحالف الوطني، بأن نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء، لم يستجب لأيٍّ من مقررات التحالف الوطني، منذ إعلان التحالف وحتى الآن، لافتا إلى وجود تهميش وتفرد بالقرار داخل التحالف.

وفيما أشار العضو، وهو نائب عن كتلة المواطن المنضوية في التحالف، إلى أن عدم استجابة المالكي لم تقتصر على مقررات التحالف، بل إنه يرفض الاستماع لنصائح وإرشادات المرجعية الدينية، أكد زميل له تماسك التحالف رغم اختلاف وجهات النظر، نافيا أن يكون التحالف الوطني يعاني من أزمة داخلية.

في حين بينت نائب عن ائتلاف المالكي، أن أي مكون من المكونات لا يستطيع المغامرة والخروج من التحالف في الوقت الحاضر، لأنه سيخسر الدعم السياسي والجماهيري.

وفي مقابلة مع \”العالم الجديد\” أمس الاثنين، قال محمد اللكاش النائب عن التحالف الوطني، إن \”السيد نوري المالكي لم يمتثل لأي من قرارات التحالف الوطني\”.

وأضاف اللكاش، أن \”المالكي ومنذ تأسيس التحالف الوطني بمباركة المرجعية الدينية، وهو لا يتسجيب لأيٍّ من مقررات التحالف، ولا يأخذ بنصح وإرشادات المرجعية الدينية\”، مبينا أن ما يقوله يعد \”شهادة للتاريخ، ويجب أن يعرفها الجميع، لأن الذي لا يمتثل للمرجعية الدينية التي باركت وأسهمت بإنشاء التحالف الوطني، كيف سيستجيب لقرارات مكونات التحالف الوطني\”.

وأكد أن \”هناك شعورا من قبل بعض الكتل، ومنها كتلة المواطن التي أنتمي إليها نشعر بأن هناك تهميشا من قبل بعض الكتل تجاهنا وتجاه بقية مكونات التحالف، وهناك تفرد بالقرار، بل مصادرة لقرارات التحالف\”.

وأوضح أن \”هناك كتلا تتفرد بقراراتها باسم التحالف الوطني، وتعقد اجتماعات دون أن تخبر بقية مكونات التحالف، وهذا خلاف ما أردناه للتحالف الوطني في أن يكون مؤسسة متكاملة حتى في طريقة إصدار القرار، ولكن للأسف الشديد لم يتحقق هذا الأمر\”.

وكان ضياء الأسدي الأمين العام لكتلة الاحرار النيابية، قد كشف عن إبلاغ رئيس الوزراء نوري المالكي بضرورة تقديم استقالته أو تصحيح الأخطاء وفق جدول زمني محدد، فيما أكد أن كتلته \”ترفض تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة. 

وحول استمرار التحالف الوطني بجميع مكوناته للدخول في الانتخابات البرلمانية المقبلة، أجاب اللكاش، أن \”الحديث عن بقاء التحالف كما هو عليه أو الدخول في تحالفات أخرى في الانتخابات البرلمانية المقبلة ما زال مبكرا جدا، حيث أننا إلى الآن لم نتفق في مجلس النواب على قانون الانتخابات ولا على طريقة توزيع المقاعد\”، لافتا إلى أن \”التحالفات المقبلة ستحدد بعد الاتفاق على قانون الانتخابات، واختيار طريقة توزيع المقاعد، اذا كانت حسب نظام سانت ليغو أو نظام هوندنت\”.

بيد أن زميل اللكاش في التحالف الوطني وكتلة المواطن أيضا، عبد الحسين عبطان، لم يتفق معه في الرأي، حيث أشار الى أن \”التحالف الوطني مازال متماسكا وموحدا بجميع مكوناته، وقد تكون هناك تباينات في وجهات النظر إلى حد كبير، ولكن هذا لا يعني أننا نعيش أزمة داخل التحالف الوطني\”.

وأفاد عبطان في حديث مع \”العالم الجديد\” أمس، بأن \”التحالف الوطني سيعقد اجتماعات مكثفة بعد عطلة عيد الفطر، لإيجاد رؤية مشتركة بشأن قرارات مهمة، كقانون الانتخابات وغيره من القوانين المعطلة في مجلس النواب\”.

ولفت عضو التحالف الوطني، الى أنه \”قبل عدة أيام عقد التحالف الوطني اجتماعا واستمر لأكثر من أربع ساعات، وبحضور رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث تم الحديث في هذا الاجتماع بصراحة مفرطة، وكان المالكي مصغيا ومتجاوبا مع كل ما تم طرحه في الاجتماع\”، منوها إلى أن \”المالكي هو أحد رموز التحالف الوطني، ورئيس لكتلة كبيرة من مكونات التحالف الوطني\”.

وترأس إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني، الخميس الماضي، الموافق للأول من آب الحالي، اجتماعاً للتحالف الوطني العراقي بحضور ممثلي المكوِنات السياسية المنضوية كافة، وبمشاركة رئيس الوزراء نوري المالكي، ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي.

من جانبها، بينت سميرة الموسوي، عضو التحالف الوطني عن ائتلاف دولة القانون، أن \”هناك كتلا وتيارات كثيرة منضوية في الحالف الوطني، ومن الطبيعي أن تطرح كل كتلة تصورها عن القضايا التي تطرح في اجتماعات التحالف الوطني، وليس بالضرورة ان تتفق كل وجهات النظر\”.

وتابعت الموسوي في حديثها مع \”العالم الجديد\” أمس، أن \”للتحالف الوطني ثوابت لا يمكن لأي كتلة أن تتجاوزها، أو أن تنفرد بالتحالف أو تغامر بالخروج عنه في الوقت الحالي، لأنها ستخسر الكثير من الامور كالدعم السياسي والجماهيري\”.

وشددت على أن \”المالكي يستجيب لمقررات التحالف الوطني، لأنه مكلف من قبله ليكون رئيسا لمجلس الوزراء\”.

إقرأ أيضا