شرطة الفلوجة تتأهب بعد ورود معلومات عن نية مسلحين مهاجمة سجنها وتهريب الموقوفين

تعيش الانبار منذ نهاية شهر تموز قلقاً مزمناً، إذ يعتقد الأهالي أن عودة تنظيم القاعدة أزفت.

\”السيطرات هنا تبدو متأهبة دائماً للقتال، وتشتبه بأي شخص كان\”، يقول علي الكعبي وهو موفد إحدى الصحف من بغداد إلى الانبار منذ اندلاع الاحتجاجات هناك.

ويؤكد الكعبي، في اتصال مع \”العالم الجديد\” أمس الاثنين، أن \”الانبار تعاني من توتر كبير، الأهالي هنا يبدون مرعوبين من هروب السجناء من سجني أبو غيب والتاجي\”، ويضيف \”الأهالي يؤكدون أن أغلب الهاربين من قيادات القاعدة التي أرعبت المدينة في السابق\”.

وتعرض سجنا أبو غريب والتاجي، في 21 تموز الحالي، إلى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون مع حراس السجنين في محاولة لاقتحامهما، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شغب وحرق عدد من القاعات، أسفرت عن هروب من 500 الى 1000 نزيل من سجن أبو غريب المركزي معظمهم من أمراء وقادة تنظيم القاعدة، بحسب حاكم الزاملي عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، فيما تبنى تنظيم القاعدة، عملية اقتحام السجنين، واصفاً إياها بـ\”الغزوة\”.

ويتوقع الكعبي أن تندلع إشكالات عشائرية \”بسبب انتماء السجناء إلى تنظيم القاعدة والذين هم من القتلة والذين حلت مشكلاتهم مع أهالي المقتولين عشائرياً لكن هروبهم يفتح الباب مشرعاً أمام أزمات عشائرية قد لا تنتهي\”.

ويشير عمر، الذي ترك عمله إلى جانب الجيش في الانبار، ويعمل الآن سائق تاكسي إلى أن \”الوضع في الانبار بات مأزوماً ومرعباً ومن الممكن أن يعود تنظيم القاعدة إلى المدينة في أي وقت\”، ويؤكد لـ\”العالم الجديد\”، \”جاءت إجازتي ولم أعد إلى صفوف الجيش مجدداً\”.

ويشير مصدر امني في قيادة شرطة محافظة الانبار إلى أن مديرية شرطة الفلوجة اتخذت، أمس الاثنين، اجراءات امنية مشددة بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بنية العناصر المسلحة مهاجمتها لاقتحام السجن وتهريب الموقوفين.

ويؤكد المصدر، في حديث لـ\”العالم الجديد\”، أن \”مديرية شرطة الفلوجة اغلقت كافة الطرق المؤدية اليها بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بنية العناصر المسلحة مهاجمتها واطلاق سراح الموقوفين كما حصل في سجني ابو غريب والتاجي\”.

ويضيف المصدر ان \”القوات الامنية انتشرت بصورة مكثفة عند مداخل ومخارج الطرق الرئيسة والفرعية المؤدية الى مبنى المديرية فيما اغلق الطريق الرئيس المؤدي الى المديرية الى اشعار آخر تحسبا من هجمات مماثلة لما شهده سجني ابو غريب والتاجي قبل ايام\”.

وفيما أعلنت قيادة عمليات بغداد في 28 تموز الماضي اعتقال 350 سجيناً من الهاربين من سجن ابو غريب ومقتل 105 آخرين في أثناء محاولتهم الهرب، يشكك علي الكعبي بصحة هذه المعلومات لأن \”مستوى تأهب الجيش الذي تعيشه الانبار لا يتلاءم مع تصريحات المسؤولين العسكريين في بغداد\”.

إقرأ أيضا