النفط: صادرات تموز بلغت 3.2 مليون برميل

في الوقت الذي أعلنت وزارة النفط فى تقرير لها، أمس الاثنين، أن إنتاج النفط العراقى بلغ في بداية اب الجاري نحو 3.250 مليون برميل يوميا مقارنة مع 2.942 مليون برميل يوميا قبل نحو عام ما يشير لإمكانية تجاوز هدف الانتاج في نهاية 2013، كشفت لجنة النفط والطاقة النيابية، عن مسودة قانون لتأسيس شركة وطنية للنفط، تكون مشرفة على استخراجه في جميع أنحاء العراق بما فيها إقليم كردستان، وفيما بينت أن المسودة رفعت إلى هيئة الرئاسة، لتناقش بعد عطلة عيد الفطر، اشارت إلى أن \”الشركة ستكون عراقية 100%، ومن دون مساهمة أجنبية\”.

وبحسب التقرير الدوري الذي اطلعت عليه \”العالم الجديد\”، انه \”من المحتمل أن  يزيد الإنتاج الإجمالي للعراق بنحو 400 ألف برميل يوميا بنهاية العام مع بدء تشغيل حقل مجنون الذي تديره شل في تشرين الثاني وحقول أخرى صغيرة\”.

وحددت الحكومة حجم الإنتاج المستهدف لنهاية العام الجاري عند 3.4 ملايين برميل يوميا انخفاضا من 3.7 ملايين برميل في وقت سابق.

وبدأت الزيادة في إنتاج العراق منذ عام 2010 بعد أن أبرم عقود خدمة مع شركات نفط كبرى من بينها بي.بي ورويال داتش شل واينيو اكسون موبيل.

ومنذ ذلك الحين ارتفع الانتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا متجاوزا ثلاثة ملايين برميل يوميا بفضل زيادة الإنتاج من حقول كبيرة في الجنوب مثل الرميلة وغرب القرنة -1 والزبير.

ويحتاج العراق للشروع في الإنتاج من حقول أخرى في الجنوب من بينها مجنون وغرب القرنة -2 الذي تديره لوك أويل الروسية كي تستمر زيادة الإنتاج.

وفي حزيران الماضي تراجعت صادرات النفط العراقية بسبب سوء أحوال الجو,حيث بلغت حوالي 69.8مليون برميل وحققت عائدات قدرها 6.799 مليارات دولار.

كما أن معدل سعر البيع بلغ 97.407 دولارا للبرميل الواحد، وكانت صادرات النفط العراقية في شهر أيار الماضي بلغت 76.9مليون برميل، وحققت عائدات قدرها 7.477 مليارات دولار.

ولفتت الوزارة الى أن حوالي 30 شركة أميركية وإيطالية وبريطانية وكورية وصينية قامت بشراء النفط\”، موضحة أن \”الكميات حملت من مينائي البصرة وخور العمية على الخليج العربي، وميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، وإلى الأردن بواسطة المركبات الحوضية\”.

وتراجعت صادرات العراق النفطية في شهر أيار الماضي أيضا إلى 76.9 مليون برميل بإيرادات بلغت 7.477 مليار دولار، مسجلة انخفاضا طفيفا عن الشهر الذي سبقه .

وشهدت الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر ايار الماضي  انخفاضا طفيفا بسبب سوء الأحوال الجوية في  الموانئ الجنوبية والعمليات التخريبية التي تعرض لها خط أنابيب كركوك – جيهان التركي.

وانقسمت الصادرات بين نفط البصرة الذي بلغ مجموع صادراته اكثر من 68 مليون برميل وقيمة الإيرادات المتحققة أكثر من ستة ملايين دولار. فيما بلغت صادرات نفط كركوك حوالي ثمانية ملايين برميل محققة ايرادات بقيمة 58 مليون دولار مبينا ان معدل سعر البيع بلغ (97.230) دولار للبرميل الواحد.

وأشار إلى أن هذه الكميات تم تحميلها من قبل الشركات النفطية العالمية التي تحمل جنسيات مختلفة والبالغ عددها (32) شركة نفطية من مينائي البصرة وخور العمية على الخليج العربي ومن ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط وبالشاحنات الحوضية إلى الأردن.

وقال قاسم محمد، مقرر لجنة النفط والطاقة، في تصريح صحفي \”انتهينا في لجنة النفط والطاقة من مناقشة مسودة قانون تأسيس شركة وطنية للنفط، ورفعناها إلى هيئة الرئاسة\”.

وبين أن \”المسودة ستناقش في مجلس النواب عند استئنافه عمله بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، مشيرا إلى أن \”الشركة ستكون عراقية مئة في المئة ومن دون مساهمة أجنبية، وسيوضع لها رأس مال، يحدد حجمه أثناء المناقشة في مجلس النواب، كما سيكون عملها متعدداً، ضمن استخراج النفط والغاز\”.

ولفت مقرر لجنة النفط والطاقة إلى أن \”مقر الشركة سيكون في بغداد، وستكون مشرفة على استخراج النفط في جميع أنحاء العراق، بما فيها إقليم كردستان\”.

يذكر أن العراق لا يمتلك شركة نفط وطنية، وتوجد بعض الشركات التي تعمل تحت مظلة وزارة النفط، كشركة نفط الجنوب، وشركة نفط الشمال، وشركة نفط ميسان، وتأسست نفط الجنوب عام 1969، وبعد عام 2003 اتجه العراق إلى الشركات النفطية الأجنبية لاستثمار النفط العراقي عبر عدد من جولات التراخيص.

إقرأ أيضا