(داعش) يتلقى ضربات موجعة في الأنبار: مصرع 16 من إرهابييه وتدمير 6 من عجلاته وسط الرمادي

أطلقت قيادة عمليات الأنبار، أمس الأحد، عمليات عسكرية في الرمادي، وسط المحافظة، لطرد تنظيم (داعش)…

أطلقت قيادة عمليات الأنبار، أمس الأحد، عمليات عسكرية في الرمادي، وسط المحافظة، لطرد تنظيم (داعش) من المناطق التي يسيطر عليها، وفيما أعلن قضاء هيت أنه أعاد السيطرة على مدن كان (داعش) يسيطر عليها، كشف قضاء الفلوجة عن تعرض التنظيم الإرهابي لخسائر على أيدي مقاتلي العشائر عند محاولته السيطرة على ناحية العامرية.

 

وتحدث مصدر عسكري في قيادة عمليات الأنبار عن “انطلاق عملية عسكرية واسعة شنتها قوات الجيش والشرطة وأبناء العشائر في مدينة الرمادي مدعومة بغطاء جوي من طيران الجيش”.

 

وقال المصدر، الذي رفض إيراد اسمه، إن “العملية استهدفت المناطق التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) وقد دارت معارك عنيفة في مناطق التأميم والإسكان والجمعية والحوز أدت إلى تدمير 6 عجلات رباعية الدفع كان يستقلها مسلحو التنظيم في أثناء المعارك”.

 

وبيّن المصدر في حديث لـ”العالم الجديد” أن “تنظيم (داعش) يحاول فتح عدة ثغرات عبر شن هجمات على مناطق أخرى في قضاء الرمادي لفك الحصار الذي تفرضه القوات الأمنية على مناطق يسيطر عليها كجزيرة البو علي الجاسم والتأميم”.

 

وذكر المصدر أن “العملية أسفرت عن مقتل 16 عنصرا من (داعش) وجرح آخرين”.

 

وقال العقيد شعبان العبيدي، آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي، غرب الرمادي، إن “القوات الأمنية حررت عددا من المناطق التابعة لقضاء هيت التي كان يسيطر عليها (داعش) في إطار عملية عسكرية واسعة وبعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن تطهير المناطق من إرهابيي التنظيم”.

 

وأوضح العبيدي في حديث لـ”العالم الجديد” أن “العملية نفذتها قوات مشتركة من الجيش والشرطة وأسفرت عن تحرير 14 منطقة وقد فر الإرهابيون إلى داخل قضاء هيت والمناطق الغربية من المحافظة”.

 

ووفقاً للعبيدي فإن “القوات الأمنية حررت مناطق النسرية، والسمعانية، والبرازية، والبو وردة، والسحالية، والجواعنة، والجميلات، والضروس، والصخى، والجرد، والبو صاور، والقطنية”.

 

ويستعد فوج طوارئ الأنبار للتوجه نحو قضاء هيت لتحريره من (داعش).

وأفاد العبيدي بأن “التنظيم قصف المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمنية من دون وقوع خسائر”.

وتساند القوات الأمنية عشائر المناطق.

 

وفي الفلوجة، قال العقيد فيصل الزوبعي، مدير الشرطة، إن “تنظيم (داعش) تعرض لخسائر كبيرة في الهجمات التي حاول من خلالها السيطرة على عامرية الفلوجة ومناطق أخرى بعد تصدي القوات الأمنية والعشائر لتلك الهجمات”.

 

وأكد الزوبعي في حديث لـ”العالم الجديد” أن “خسائر التنظيم شملت الأرواح والمعدات واضطرته لتطويع مقاتلين من تكريت للتعويض”.

 

ولا يزال أهالي الأنبار يعانون من النزوح المتكرر من منطقة إلى أخرى داخل المحافظة أو خارجها وهم يسلكون طرقا صحراوية خطرة.

 

وتسعى منظمات إنسانية لتقديم العون إلى مئات آلاف النازحين داخل وخارج الأنبار، فضلاً عن أولئك الذين لا يزالون في مناطقهم ولم يتمكنوا من الخروج منها بسبب ضعف أوضاعهم المادية.

 

وقال علي الحيالي، الناشط المدني والمسؤول في منظمة الخير للإغاثة الإنسانية، إن “الأزمة التي مضى عليها أكثر من 10 أشهر أوقعت الثقل بكامله على الناشطين المدنيين ومنظمات المجتمع المدني بعد فشل السياسيين في حلها أو حتى التصدي لمعاناة النازحين وإيجاد الحلول المناسبة لإيوائهم”.

 

وأكد في حديث لـ”العالم الجديد” أنه “نحن كمنظمات مجتمع مدني لا نملك إلا إمكانات بسيطة جدا لا تكفي سوى لإعانة عشرات العوائل النازحة أو التي ما زالت تعيش في مدنها ما يعرضهم لكارثة إنسانية مع إقبال فصل الشتاء”، مناشدا السياسيين والمسؤولين للعمل على تلافي وقوع الكارثة.

 

إقرأ أيضا