بابا الفاتيكان يدعو إلى (اسكات صوت السلاح) في سوريا.. والنصرة: سننتقم من القرى العلوية

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، أمس الأحد، إلى \”إسكات صوت السلاح\” في سوريا، مطالبا المجتمع الدولي بالقيام بما في وسعه للمساعدة في العثور على حل للنزاع الدائر فيها. فيما توعّد زعيم \”جبهة النصرة\” في سوريا أبو محمد الجولاني بإطلاق سلسلة من الغزوات الثأرية ضد القرى العلوية رداً على هجوم الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

ونقلت إذاعة الفاتيكان عن البابا قوله، بعد أداء صلاة التبشير الملائكي، \”أتابع بعذاب وقلق الوضع في سوريا\”، مضيفا أن \”تصاعد أعمال العنف في حرب بين الأخوة، مع انتشار المذابح والفظاعات، والمشاهد المروعة التي بثت في الأيام الماضية تدفعني مرة أخرى الى ان ارفع الصوت لإسكات صوت الأسلحة\”.

واتهمت دول وأطياف معارضة السلطات السورية بأنها قصفت معضمية الشام وبلدات بالغوطة الشرقية بريف دمشق بغازات سامة فجر يوم الأربعاء، ما أدى إلى سقوط المئات من القتلى، فيما نفت مصادر رسمية استخدامها لهذه النوعية من الأسلحة، كما نفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة هذه الاتهامات

واعتبر فرنسيس أن \”المواجهة ليست هي التي تعطي الأمل لحل المشاكل، بل القدرة على اللقاء والحوار\”، داعياً إلى \”إبقاء الأمل بالسلام حياً\”، مطالبا المجتمع الدولي للقيام بما في وسعه \”لمساعدة سوريا العزيزة في إيجاد حل لحرب تزرع الدمار والموت\”.

وكان الفاتيكان حث مرارا المجتمع الدولي إلى إنهاء ما أسماه \”المذبحة التي لا نهاية لها\” في سوريا، قبل أن تصبح البلاد بأكملها ساحة من الدمار، مشيرا إلى أن النزاع لن يكون فيه منتصرون وإنما خاسرون فقط.

وتعثرت دعوات ومبادرات تقدمت بها دول عدة لحل الأزمة في سوريا سلميا، في حين فشل مجلس الأمن باستصدار قرار حولها، وسط خلاف في المجتمع الدولي حول طريقة حل الأزمة، وتبادل للسلطات والمعارضة الاتهامات حول مسؤولية الأحداث وعرقلة الحل السياسي.

من جهة ثانية، قال أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة في سوريا، بتسجيل صوتي نشر على موقع \”يوتيوب\”، \”لقد دك النظام النصيري الغوطة الشرقية بعشرات الصواريخ المحملة بمادة كيميائية خانقة أدت إلى مقتل المئات من الأطفال والنساء، بعد أن أخذ ضوءاً أخضر من النظام الدولي الذي بدت شراكته بالجريمة واضحة جليّة\”.

ووعد أهل الغوطة الشرقية بالثأر لدماء أبنائهم، وأفاد \”إننا نعلن عن سلسلة غزوات العين بالعين.. غزوات تشن على القرى النصيرية (العلوية)، مقابل كل صاروخ كيميائي سقط على أهلنا في الشام ستدفع ثمنه قرية من قراهم بإذن الله وزيادة عليها نرصد ألف صاروخ يطلق على بلداتهم ثأراً لمجزرة غوطة الشام، فدماء أبناء السنة ليست رخيصة هينة كما يظن هؤلاء السفهاء\”.

إقرأ أيضا