الناتو يؤكد مسؤولية النظام السوري عن الكيمياوي.. والأسد: ستكون حربا اقليمية اذا ضربنا

كشق حلف الناتو عن امتلاكه أدلة متعلقة بمسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم الكيماوي.

غير ان الاسد نفى مجددا ان تكون القوات السورية قد شنت هجمات كيماوية، واصفا تلك المزاعم بانها غير منطقية\”. وحذر من حرب اقليمية في حال ضرب سورية عسكريا. 

في حين افادت شبكة ايه بي سي الاخبارية ان حاملة الطائرات الاميركية \”يو اس اس نيميتز\” تتوجه غربا في اتجاه البحر الاحمر.

وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن راسموسن في مؤتمر صحفي، امس الاثنين \”قدمت لي معلومات ملموسة ودون الخوض في تفاصيل يمكنني القول انني شخصيا مقتنع ليس فقط بوقوع هجوم كيماوي، بل انا مقتنع ايضا بان النظام السوري مسؤول عنه\”.

من جهته، أكد بشار الاسد، الرئيس السوري في حديث لصحيفة لوفيجارو الفرنسية، أمس الاثنين، \”لا أريد أن أقول، ما إذا كان الجيش السوري يمتلك هذا السلاح أم لا، لنفترض بأن جيشنا يريد أن يستخدم أسلحة الدمار الشامل، فهل يمكن أن يكون ذلك في المنطقة التي توجد فيها القوات السورية، والتي أصيب فيها الجنود بهذا السلاح، كما تأكد من ذلك خبراء الامم المتحدة الذين زاروهم بالمستشفى الذي يتلقي الجنود العلاج فيها؟ أين المنطق؟\”.

وكانت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة واطياف من المعارضة اتهموا السلطات السورية بشن هجوم كيماوي على الغوطة الشرقية في 21 اب الماضي، في حين نفت السلطات السورية هذا الامر متهمة المعارضة المسلحة بهذا الامر.

وتابع الرئيس الاسد ان \”أي أحد يوجه اتهامات يجب أن يقدم أدلة، ودعونا الولايات المتحدة وفرنسا الى أن تقدما ولو دليلا واحدا، لكن أوباما وهولاند لم يتمكنا من ذلك، وحتى أمام شعبيهما\”.

ودعت الولايات المتحدة ودول اخرى منها فرنسا الى توجيه ضربة عسكرية الى سورية بسبب استخدام السلاح الكيماوي، الا ان الرئيس الأميركي لن يقوم بهذا الامر قبل الحصول على موافقة الكونغرس.

واشار الاسد ان \”فرنسا ستكون عدوة لسورية إذا شاركت بالضربة العسكرية، وهناك تداعيات سلبية على مصالح فرنسا حال مشاركتها بالضربة\”.

وكان مصدر قريب من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال السبت الماضي، إن \”الرئيس الفرنسي أكد، في اتصال هاتفي، مع أوباما، مجددا تصميمه على العمل من أجل معاقبة النظام\”، إلا أنه أوضح أنه \”قبل كل شيء يجب احترام مسار عمل كل بلد، من المهم للأميركيين الحصول على ضوء أخضر من الكونغرس\”.

ولفت الأسد، الشهر الماضي، خلال لقائه وفدا من عدة أحزاب سياسية ونواب في البرلمان اليمني، الى أن \”سورية ستدافع عن نفسها في وجه أي عدوان\”، معتبرا أن \”الشعوب هي الصانع الحقيقي للعلاقات بين الدول، والحالة الشعبية هي الضامن للانتصار في أي حرب\”.

الى ذلك، افادت شبكة ايه بي سي الاخبارية ان حاملة الطائرات الاميركية \”يو اس اس نيميتز\” تتوجه غربا في اتجاه البحر الاحمر، رغم انها لم تتلق بعد اوامر بدعم اية ضربة عسكرية محتملة ضد سورية. 

وصرح مسؤول للشبكة التلفزيونية ان \”حاملة الطائرات والقطع المواكبة لها والتي تشتمل على منصة اطلاق صواريخ موجهة و4 مدمرات، ابقيت في المحيط الهندي بقرار مسؤول وحكيم\”. 

واكد مسؤول دفاعي لوكالة الصحافة الفرنسية ان \”حاملة الطائرة متواجدة في المنطقة، الا انه رفض الافصاح عن مكانها تحديدا\”، موضحا ان \”تواجد عدد من السفن الحربية في نفس الوقت هو امر روتيني .. وعدد السفن في اية منطقة يتفاوت .. الا اننا نحتفظ بخياراتنا عن طريق الاحتفاظ بعدد من السفن الاضافية في المنطقة والتي تشتمل على حاملة الطائرات يو اس اس نيميتز\”.

وكان من المقرر ان تتوجه حاملة الطائرات النووية الى مينائها الام في ايفيرت في واشنطن بعد اشهر من تواجدها في بحر العرب، لكنها تلقت الامر بالبقاء في نفس المنطقة. الا انه لم تصدر لها مهمة محددة، ووصف مسؤولو الدفاع تلك الخطوة بانها \”تموضع حكيم\”، طبقا لشبكة ايه بي سي.

وتتواجد 5 مدمرات اميركية حاليا في شرق المتوسط، في حين ان المعتاد ان تتواجد 3 سفن تركز على مواجهة اية تهديدات لاوروبا من الصواريخ بالستية الايرانية.

يشار إلى أن الأزمة السورية تشهد توترا خاصة مع دعوات عدة دول لشن ضربة عسكرية لسورية، في وقت فشلت فيه جميع الحلول السياسية لمعالجة الأزمة في سورية، في حين تشتد حدة المعارك في مناطق مختلفة، والتي تسفر عن سقوط عشرات القتلى يوميا، وسط تبادل للاتهامات بين السلطات والمعارضة حول مسؤولية الأحداث وعرقلة الحل السياسي، فيما تشهد الساحة الدولية خلافا أيضا حول طرق معالجة الأزمة.

إقرأ أيضا