عملية الثأر من المواطن

هل نحن قطيع فئران تجارب؟!
فمرة تفرض حكومتنا الموقرة نظام الفردي والزوجي على السيارات التي تحمل ارقاما سوداء، المعروفة بالمنفيست (غير المسجلة)، ثم تعود تغير رأيها، وتمنع هذه السيارات من الحركة في الشوارع، واليوم تغير رأيها وتفرض نظام الزوجي والفردي على جميع السيارات.. ترى إلى ماذا متى ستغير رأيها؟!
وهذه المرة ماذا ستمنع؟! مثلا مظاهرات تخرج ضد هذه القرارات العشوائية لأن الوضع الأمني لا يساعد..! ونبقى نحن فئران التجارب في قفص الحكومة!
هذه عملية ثأر من المواطن، ليتحمل هو كل إخفاقاتها وأخطائها  في كل الملفات، لانها ما زالت تجرب من عشر سنوات، مع أنها لم تجد حلا لأي مشكلة، بل أصبحت هي مشكلة المواطن باستمرار تجاربها العلمية الرصينة!.  يذكرني هذا بعبارة قالها وزير حقوق الانسان في لقاء معه على احدى الفضائيات بانه خريج زراعة، لكنه يتعلم في الوزارة… وهذا واقع الحال حكومتنا لا تعرف ان تحل أي قضية، لكنها فقط تطمح أن تتعلم وهي تقفز فوق رؤوسنا، بحثا عن موقع القفزة الصحيحة، متمنين لها النجاح في طموحها في يوم من الأيام…
ولا بأس فالمواطن العراقي تعود على الطاعة، وسوف يتنقل في مترو بغداد العظيم أو ربما يستعمل قطار العاصمة السريع، وربما تأتيه السيارات المجنحة تنقله من بيته إلى مقر عمله والعكس، وربما سيوزع علينا وكيل الحصة التموينية مناطيد هوائية حيث يصعد كل مواطن إلى سطح داره وبعد ان ينفخها بقهره وحسرته ستحمله إلى الوجهه التي يريدها، ولان المستورد فاسد كالعادة سيكون المنطاد صيني المنشأ من الدرجة العاشرة أو من صناعة بريطانية تعود لنفس صاحب مخترع جهاز كشف المتفجرات المعروف بالسونار (العظيم). ولأن العراقي لا حظ له سيقع على رأسه ويتطشر دماغه، ثم تقوم الحكومة بعدها بسحب المناطيد من المواطنين، لأن التجربة فشلت، وتبلغنا أنها ما زالت تبحث عن حل للمعضلة.. وأي معضلة بالتحديد، فهن كثُر؟!
الحكومة ما زالت تجرب…انها تتعلم لا بأس..
 كل هذا لم يعد يهم، المهم أن العملية السياسية تسير على خير ما يرام،  مادام المواطن يتفخخ يوميا، ما دامت عملية الثأر من المواطن مستمرة، وما دمنا نقدم حلولا سحرية لحل مشاكل دول الجوار!!

إقرأ أيضا