نواب يدعون السعودية للكف عن التدخل في سورية واحترام العراق ومحلل: الرياض تريد نظاما ملكيا ببغداد

دعا نواب من إئتلافي دولة القانون والمواطن، السعودية الى الكف عن التدخل بشؤون العراق والدول العربية، في إشارة منهم الى تدخلها بسورية، مؤكدين انها اذا استمرت على النهج الحالي فالتغيير سيشملها، وفيما نفوا أن تكون لها قدرة على تغيير نظام الحكم في العراق، لفت محلل سياسي الى أن الرياض تعمل على تهيئة الظروف في العراق لإقامة ملكية دستورية، معتبرا ان ترويجها لنجاح الأنظمة الملكية العربية في الخليج والاردن يكشف رغبتها في رؤية نظام ملكي ببغداد.
وقال جعفر الموسوي، النائب عن ائتلاف دولة القانون، في حديث لـ\”العالم الجديد\” أمس الاحد، إن \”على السعودية الاهتمام بأمورها الداخلية والتغيير القادم في خريطة الشرق الاوسط، ليست ببعيدة عنه\”، معتبرا أن \”من يزرع الشر سيحصده اولا واخيرا في بلده واراضيه\”.
واضاف الموسوي، أن\”على السعودية احترام الدول العربية وأن لا تتدخل في شؤونها الداخلية\”، داعيا \”السعودية الى الاهتمام بشؤون شعبها خير من لهوها بأمور خارج عن نطاق صلاحياتها\”.
وشدد \”لن نسمح للسعودية بالتدخل ولو بحرف واحد في شؤوننا الداخلية، والعراق ليس قاصرا لتكون السعودية وصية عليه\”.
بدوره، أفاد زميله علي الفياض، النائب عن الائتلاف ذاته، في حديث لـ\”العالم الجديد\” أمس، ان \”لا السعودية ولا غيرها يستطيعون تغيير نظام الحكم في العراق\”، مؤكدا ان \”الشعب اختار حكومته من خلال صناديق الاقتراع وعبر عملية ديمقراطية حضارية\”.
من جهته، رأى علي الشلاه، النائب عن ائتلاف دولة القانون، ان \”الأمر بات واضح المعالم، وهناك ضلوع لدول خليجية في المخطط الطائفي\”.
وأردف لـ\”العالم الجديد\” أمس، أن \”الاموال التي قدمت بحجة دعم المعارضة في سورية وصلت الى العراق قبل ان تصل الى سورية، ولذلك ان سعي السعودية لتغيير الحكم في العراق ليس مستغربا ولا مستبعدا\”.

من طرفه، ذكر عزيز كاظم علوان، النائب عن ائتلاف المواطن، أن \”الحقيقة البادية للعيان هو ان الارهاب يصدر للعراق من دول معروفة مثل السعودية وقطر، ومن دول اخرى عربية وغير عربية، وبالتالي يوجد استهداف ممنهج للعراق ومن عدة جهات \”.
ولفت علوان لـ\”العالم الجديد\” أمس، أن \”العراق اصبح ساحة لتصفية الحسابات السياسية وميدانا للقاعدة وجبهة النصرة وغيرهم من المجاميع المسلحة الاخرى، التي تضم القتلة والمجرمين\”، موضحا ان \”الدول التي تساند وتدعم الارهاب في العراق هي ضالعة في سفك دماء الشعب العراقي\”.
وزاد بالقول إن \”تلك الدول معلنة العداء على العراق ودائما ما تتآمر عليه وهي تدفع ملايين الدولارات لغرض اسقاط العملية السياسية بواعز طائفي\”.
الى ذلك، قال علي السعدي، الأكاديمي والمحلل السياسي، إن \”السعودية تعمل على تهيئة العراق ليكون نظامه ملكيا دستوريا بقيادة الشريف الحسين بن علي او اي شخصية اخرى بعد نجاح أنظمة الخليج والأردن بتسويق الفكرة\”، مبينا أن \”السعودية روجت لخلاصة مفادها، أن جميع الجمهوريات في البلدان العربية قد فشلت ولم يستطع ايّ منها تحقيق الاستقرار أو الرفاهية لشعوبها\”.
واكد السعدي في حديثه مع \”العالم الجديد\” أمس، أنه \”اذا لم تستقر الأوضاع في مصر واتجهت إلى التدهور، تصبح الفكرة أكثر رواجاً وزخماً، وقد تتبناها دول كبرى كأميركا وحلفائها ان لم تكن قد تبنتها فعلاً\”.
موضحا أن \”افضل مكان يمكن البدء منه هو العراق. فهو الوحيد الذي مازال فيه وريث للعرش هاشمي النسب، الامر الذي قد يشكل اختراقاً للاعتراضات بعد إيصالهم الى مرحلة اليأس بسلسلة من عمليات القتل والتفجيرات المتواصلة ودفعهم نحو إعلان الفشل أو القناعة به\”.

إقرأ أيضا