\”تمرد\” تجمع 22 مليون توقيع لسحب الثقة من مرسي وأنصاره يواصلون اعتصامهم

أعلنت حملة \”تمرد\” أمس السبت، النتيجة النهائية للتوقيعات التي جمعتها من مواطنين مصريين لـ\”سحب الثقة\” من الرئيس محمد مرسي، والتي تجاوزت 22 مليون وثيقة، واعتبرت أن هذه النتائج تؤكد أن الشعب المصري \”ماض في تحقيق أهداف ثورته\”. 

وقالت الحملة الشبابية، في صفحتها على موقع \”فيسبوك\”، وتابعتها \”العالم الجديد\” امس السبت، إنها جمعت توقيعات بلغ عددها 22 مليون و134 ألف و465 مواطنا، وأعلنت \”إسقاط شرعية مرسي نهائيا\”، واصفة إياه بأنه \”لم يعد رئيسا شرعيا لجمهورية مصر العربية\”، ووطالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

ودعت الحملة جموع المصريين إلى الاحتشاد في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية الرئاسي، في 30 حزيران (اليوم)، ضمن ما أسمتها \”الموجة الثانية من الثورة\”، وقالت إنه \”حان موعد الثورة على نظام باعها إلى مكتب الإرشاد\”، مضيفة أنه \”حان موعد القصاص لدماء الشهداء\”.

م جانبه، تلى محمد عبد العزيز، أحد مؤسسي الحملة، بيانا خلال مؤتمر صحفي عُقد بنقابة الصحفيين بعد ظهر امس السبت، جاء فيه أن \”مرسي أسقط شرعيته قبل أن تسقطها توقيعات المصريين، وذلك بعد أن رفض احترام الدستور والقانون، وكان أول من يخالفه، ولم يرع مصالح الشعب، بل مصالح الأهل والعشيرة.\”

في المقابل، أعلن أنصار الرئيس المصري محمد مرسي الاعتصام في القاهرة حتى موعد الاحتجاجات المتوقعة لمعارضيه اليوم الأحد.

يأتي ذلك، بعد مقتل 3 أشخاص، بينهم أميركي، أمس السبت، في الاضطرابات التي تعصف بالبلاد بالتزامن مع مرور عام على تولي مرسي السلطة.

وفي ما سمّوه \”مليونية الشرعية خط أحمر\”، احتشد الآلاف من أنصار مرسي الجمعة في حي مدينة نصر بالعاصمة القاهرة، وذلك للدفاع عن ما يرونه شرعية استمدها مرسي من صناديق الاقتراع في الانتخابات التي أعقبت ثورة كانون الثاني 2011.

وفي السياق نفسه، أعلن المتظاهرون المناصرون لمرسي، أنهم قرروا الاعتصام هناك حتى موعد الاحتجاجات المزمعة التي يطالب فيها المعارضون بإقصاء مرسي لما يعتبرون أنه فشل في إدارة شؤون البلاد.

وبالتزامن مع مظاهرات الجمعة الماضية، وقعت اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه في عدة مدن بشمال البلاد، أسفرت عن مقتل اثنين، أحدهما أميركي، وإصابة العشرات. كما قتل شخص ثالث في انفجار ببورسعيد شمال شرقي البلاد أثناء تجمع لمعارضين.

وبهذا يرتفع إلى عدد الأشخاص الذين قتلوا في اشتباكات متقطعة بين أنصار مرسي ومعارضيه في البلاد منذ يوم الأربعاء، الى 7، وسط حالة من الاحتقان السياسي.

وعقب مقتل مواطنها، حذرت الولايات المتحدة الأميركيين من السفر إلى مصر، وأعلنت السماح للموظفين غير الأساسيين بسفارتها في القاهرة بمغادرة البلاد.

من جهته، أعرب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عن قلق بلاده إزاء تطورات الأحداث الراهنة في مصر، بعد ساعات على مقتل أحد الشبان الأميركيين خلال مصادمات بين معارضي ومؤيدي الرئيس المصري، محمد مرسي، في الإسكندرية.

وقال أوباما، في مؤتمر صحفي مع نظيره الجنوب أفريقي، جاكوب زوما، في بريتوريا، أمس السبت \”نحن نتابع الوضع بقلق بالغ\”، مشيراً إلى ان الولايات المتحدة اتخذت الإجراءات الكفيلة بضمان أمن سفارتها وقنصلياتها، وسلامة الدبلوماسيين والأميركيين المتواجدين في مصر.

وفيما دعا الرئيس الأميركي نظيره المصري إلى بدء \”محادثات بناءة\” مع المعارضة، أكد أن الولايات المتحدة لا تتخذ موقفاً إلى جانب أي من الطرفين، سواء الحكومة أو المعارضة، في مصر.

كما شدد أوباما على دعوة \”كافة الأطراف\” إلى عدم اللجوء للعنف، داعيا الجيش والشرطة إلى \”التحلي بضبط النفس\”، للحفاظ على وحدة البلاد، وعدم الانزلاق إلى دائرة العنف.

إقرأ أيضا