زيارة الاربعين نجاح يستحق الاشادة

كثيرا ما تنكشف عوراتنا من خلال تنظيم المهرجانات او الاحداث الثقافية، الرياضية وحتى مهرجانات السياسة،…

كثيرا ما تنكشف عوراتنا من خلال تنظيم المهرجانات او الاحداث الثقافية، الرياضية وحتى مهرجانات السياسة، ورغم ان زيارة الاربعين تنظيميا تدار من قبل المواطنين مع اشراف الجهات المعنية من بعيد الا ان الزيارة تحقق نجاح تنظيمي ممتاز، وكل ما يثار حولها من ملاحظات يعتبر هامشي بالقياس لحجم المشاركة الجماهيرية. في السنوات السابقة كان حجم الزيارة اقل ومستوى التنظيم اقل ايضا ومع مرور السنوات يتم تلافي العديد من الهفوات وتتم الاستعدادات لاستيعاب الزخم الحاصل.

الملفت ان نجاح زيارة الاربعين تنظيميا وامنيا يأتي في ظل خراب عارم تعيشه الدولة العراقية بمختلف مرافقها الرسمية! من هنا جاءت هذه الوقفة لتسلط الضوء على هذه التجربة المثيرة والتي تستحق المتابعة.

فيما يتعلق بالسلبيات فهي مؤشرة وتكرارها بالدرجة الاولى يعود لإخفاق الدولة كما هو الحال مع الانفلات الذي حصل في مخافرنا الحدودية مع ايران، المعالجة تتطلب قرارا حكوميا بضبط الحدود وبناء المعابر الحدودية من اجل ضبط تدفق الزائرين، ثم السيطرة امنيا على مجمل الاوضاع هناك اضافة بالطبع لاستيفاء الرسوم خصوصا ونحن نعيش ظروفا اقتصادية معقدة. إضافة ايضا لملف النقل الذي يعاني منه الزائرون بعيد نهاية موسم الزيارة وهذه من العقد التي لازالت تمثل تحديا للقائمين على تنظيم تلك الزيارة من قبل الجهات الرسمية وغير الرسمية.

وايضا لابد من اعادة النظر بحجم الانفاق الذي يحصل من قبل المواطنين، هذه القضية للإنصاف لا تتحمل مسؤوليتها الدولة بل هي جزء من الثقافة الشعبية ويفترض ان نتحمل المسؤولية وان لا نهدر المزيد من الاموال، من رافق الزائرين يعرف حجم الانفاق والتبذير احيانا، ان ذلك حتى وان كان لدوافع نبيلة لكن يفترض ان يكون ضمن المعقول.

لكن مرة اخرى لابد من التأكد على ان حجم السلبيات لا يعد شيء يذكر بالقياس لهذه الامواج البشرية المليونية التي زحفت على كربلاء من العراق وخارجه طيلة شهر صفر. الحدث نجح ومر بسلام هذا هو الاهم. فشكرا لجميع من ساهم في انجاه.

 

إقرأ أيضا