مقاتلو بدر في ديالى: قناصو (داعش) مشكلتنا.. ومدربون لبنانيون يشرفون على قناصي الحشد الشعبي

يرفض مجلس ديالى، وصف قوات الحشد الشعبي، بأنها “ميليشيات طائفية”، معتبراً اياهاً “قوات وطنية تضم…

يرفض مجلس ديالى، وصف قوات الحشد الشعبي، بأنها “ميليشيات طائفية”، معتبراً اياهاً “قوات وطنية تضم عددا كبيرا من السُنة وتقاتل تنظيم (داعش) دفاعاً عن العراق”، في الوقت الذي ينشط مقاتلو الحشد من الفصائل المسلحة لتطهير المزيد من الاراضي الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف.

 

ويشدد المجلس في بيان له، تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، ان “أبواق الشر التي لا تريد الخير لديالى وأهلها، هي من تروّج ان الحشد طائفي”.

 

ويبلغ إجمالي عديد الحشد الشعبي في ديالى أكثر من 20 ألف مقاتل، مع مقتل وإصابة أكثر من 200 منهم في مواجهات شرسة مع تنظيم “داعش”.

 

ويبدي المقاتل علي التميمي، وهو عنصر من سرايا بدر، ضمن تشكيلات الحشد الشعبي، عن التفاؤل الكبير بقرب القضاء “داعش” في ديالى.

 

ويؤكد في حديث لـ”العالم الجديد”، الذي التقته خلال تمتعته بإجازة لمدة 10 ايام، ليعود بعدها الى الموقع الذي يقاتل فيه، ان “الاوضاع في عموم ديالى ممتازة”.

 

ويبيّن “نحن نقاتل في اطراف مدينة المقدادية، وهناك صراع ميداني طائفي قبلي في تلك المنطقة منذ عامين، بين عشيرتي الجبور وبني تميم، تصاعدت وتيرته بعد احداث الموصل، وبات يأخذ أبعاداً أخرى”.

 

فيما يؤكد مجلس ديالى ان تنظيم (داعش) الاجرامي، فقد القدرة على تجنيد مقاتلين جدد من ابناء المحافظة، منذ نحو اسبوعين، بعدما كانت استراتيجيته عقب سقوط الموصل (10 حزيران الماضي) استقطاب المزيد من الرجال في المناطق التي تقع تحت سيطرته بهدف تعزيز قبضته عليها.

 

ويشير رئيس المجلس مثنى التميمي في تصريحات صحفية، الجمعة الفائتة، ان “(داعش) فقد القدرة على تجنيد عناصر محليين”، لجهة “الجرائم المروعة التي ارتكبها في بعض مناطق ديالى” والانبار وصلاح الدين والموصل.

 

ويشدد على ان التنظيم بات يواجه “صعوبة في تجنيد المزيد من الشباب في ديالى”، بعد ان استطاع عقب انهيار الموصل، تجنيد عدد كبير من المتطوعين في “حوض حمرين والعظيم وشمال المقدادية”.

 

المقاتل في بدر، يؤكد ان “اكثر المقاتلين شراسة في صفوف تنظيم القاعدة هم الشيشانيون، اما المقاتلون العراقيون فإنهم يذوبون في اغلب الاحيان حينما تشتد المعارك ويقتصر دورهم على الدعم على الارض”، مستدركاً “اكثر من يثبت على الارض هم القادمون من الخارج”.

 

ويعزز رئيس المجلس ديالى فرضية المقاتل، بأن “التنظيم ما زال يحتفظ بطابور خامس من مروجي الاشاعات، لكن فاعليتهم انحسرت الى حد كبير بسبب الانتصارات التي بات الجيش العراقي والحشد الشعبي يحققها في ديالى”.

 

ويكشف المقاتل في بدر، ان “اصعب ما يواجهنا في جبهة ديالى، هم قناصو داعش، التنظيم يمتلك قناصين عرب وشيشانيون ماهرون”.

 

ويمضي بالقول “ان احد المتطوعين معنا، كان يشاغلهم كثيرا ويشاكسهم، ويستدرج القناصين من اجل كشفهم، ويستخدم اساليب مختلفة منها انه اشترى لعبة أطفال كبيرة وكان يضعها في أماكن محددة، فتستهدف من قبل القناصين الدواعش، مما يسهل رصدهم وقتلهم، وفي احدى المرات حدث خطأ بسيط فكشف ذلك المقاتل من قبل قناص شيشاني محترف جدا، وجه له اصابة قاتلة في الرأس، صدمنا لذلك، وفي ردة فعل غاضبة، هجمنا عليهم، وقتلنا القناص الشيشاني وسبعة عشر اخرين”.

 

وينوّه التميمي الى ان “خبرتنا بالقنص بدأت تتطور، فلدينا الان مدربون وقناصون لبنانيون محترفون جداً، يقومون بجولات ميدانية في ديالى ويدربون الحشد الشعبي في مقرات منظمة بدر بمجال التدريب على استخدام اسلحة القنص”.

 

ويلفت المقاتل في بدر، علي التميمي، “ابلينا بلاءً حسنا، ويتعجب افراد الجيش العراقي الذين يقاتلون الى جانبنا من شراستنا في القتال، نحن في المحافظة أبناء عمومة وابناء مناطق معروفة والهزيمة غير مسموح بها بتاتا بالنسبة لنا، نقاتل الدواعش في بعض مناطق ديالى من بيت لبيت، واحيانا داخل البيت الواحد ولم نفكر بالهرب”.

 

إقرأ أيضا