فرنسا تحقق بقضية فساد ضد رفعت الأسد بشأن حصوله على ملايين الدولارات.. وفريق مفتشين آخر يتوقع دخوله لسورية اليوم

ذكر ممثلو الادعاء في باريس أمس الاثنين، انهم فتحوا تحقيقا مبدئيا فيما إذا كان عم الرئيس السوري بشار الأسد حصل على أصول بملايين الدولارات في فرنسا بطريقة غير قانونية، وفقا لما نقلته رويترز.
وتقدمت منظمتان تعملان في مجال مكافحة الفساد وهما منظمة شيربا الفرنسية وفرع الشفافية الدولية في فرنسا بشكوى في وقت سابق هذا الشهر تتهمان فيها رفعت الأسد بالفساد وغسل الأموال واختلاس اموال عامة والتلاعب في اصول شركات.
وينظر إلى رفعت الأسد على نطاق واسع بانه المسؤول عن سحق انتفاضة للإسلاميين في عام 1982 ضد شقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد قتل فيها الاف الأشخاص. وانشق بعد ذلك على الحكومة السورية ويعيش حاليا في المنفى في فرنسا وأسبانيا.
وينفي محامي الاسد ارتكاب موكله اي مخالفات، وقال لرويترز الاسبوع الماضي ان ممتلكاته العقارية التي تعود إلى الفترة من 1984 الى 1986 حصل عليها بطريقة قانونية وشفافة.
وتقدر صحيفة لوموند اليومية الاصول العقارية الاجمالية لرفعت الأسد بنحو 160 مليون يورو (216 مليون دولار).
وتكون مهمة الشرطة في التحقيق المبدئي هي تحديد ما اذا كانت هناك أدلة كافية لفتح تحقيق رسمي.
من جهة ثانية، قال شهود عيان لرويترز إن مفتشي الامم المتحدة، الذين يحققون في مزاعم استخدام اسلحة كيماوية اثناء الحرب الاهلية في سوريا غادروا دمشق امس الإثنين، بعد قيامهم بثاني مهمة في شهرين.
وغادرت قافلة مكونة من 4 عربات تابعة للامم المتحدة تقل الفريق حوالي الساعة 1.30 بعد ظهر الإثنين (1030 بتوقيت غرينتش).
ووصل إلى بيروت امس، فريق آخر من خبراء الأمم المتحدة مكلف ببدء عملية التحقق من الاسلحة الكيماوية وإزالتها.
وقال مصدر لرويترز، في مطار بيروت إن نحو 20 منهم وصلوا على متن طائرة خاصة قادمة من هولندا ومن المتوقع ان يتوجه إلى دمشق هذا الاسبوع.
وأتفقت واشنطن وموسكو على هذه المهمة التي أقرها مجلس الامن الدولي قبل يومين بعد هجوم بالاسلحة الكيماوية يوم 21 اب قرب دمشق أثار تهديدات بهجمات جوية غربية على سوريا.
وأكد مفتشون كانوا في البلاد في ذلك الوقت ان غاز السارين استخدم في الهجوم الذي قتل مئات الاشخاص.
وقال الخصوم الغربيون للرئيس السوري بشار الأسد إن تقرير المفتشين لم يترك مجالا للشك في ان قواته هي التي تتحمل المسؤولية عن الهجوم.
ونفت السلطات السورية الاتهام وقالت روسيا إن تقرير المفتشين لم يقدم دليلا مؤكدا على ان قوات الأسد هي المسؤولة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لصحيفة كوميرسانت \”قدمنا أدلة على اننا نملك … ذلك الخيط الذي يقود إلى نتيجة مفادها ان (الهجوم) من تنفيذ المعارضة. ولدينا شكوك جادة في ان هذه المحاولات ستستمر\”.
وقال لافروف إن روسيا مستعدة لتقديم مساهمة مالية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتمويل عملية تدمير الأسلحة لكنه لم يحدد اي مبالغ واقترح ان تكون المساهمة الرئيسية لموسكو بالافراد.
وقال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأووربي للصحفيين في بروكسل ان الاتحاد الاوروبي \”مستعد تماما لتقديم الدعم الفني والمالي\” لكنه ينتظر طلبا رسميا من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وحقق المفتشون الذين غادروا دمشق يوم الإثنين في ست حالات مزعومة اخرى لاستخدام اسلحة كيماوية من بينها ثلاثة تم الابلاغ عنها في انحاء دمشق في الايام التي اعقبت هجوم 21 اب.
والقيود المفروضة على دخول وسائل الاعلام جعلت من الصعب متابعة نشاط المفتشين داخل سوريا لكن الامم المتحدة قالت انها ستصدر تقريرا شاملا بشأن النتائج التي توصلت اليها الشهر القادم.

إقرأ أيضا