وزير خارجية الإمارات: محاولات إيران للعبث في الشؤون العربية مستمرة

قال عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إن “محاولات إيران…

قال عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إن “محاولات إيران للعبث في الشؤون العربية مستمرة، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي ينص دستورها على تصدير الثورة”، لافتا إلى أن ذلك “يمثل عبئًا على دول المنطقة”.

 

جاء هذا خلال مؤتمر صحفي، عقده امس الإثنين، في العاصمة الإماراتية “أبو ظبي”، مع نظيره الألماني “فرانك فالتر شتاينماير”، ونشرت تفاصيله وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

 

وأكد الوزير الإماراتي خلال المؤتمر أهمية الجهود التي بذلتها الخارجية الألمانية في مفاوضات “5+1″ مع إيران، “والتي أظهرت أن إيران قابلة للحوار مع العالم، لكن عليها أن تبين أيضا بأنها قابلة للحوار مع دول الجوار”، وفق تعبيره.

 

وفيما يتعلق بالأزمات التي تشهدها المنطقة، قال آل نهيان إن بلاده لديها “شركاء مثل ألمانيا والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا”، وأنها تعمل مع شركائها “لمواجهة التطرف والإرهاب في المنطقة وإيجاد حلول سياسية في سوريا والعراق”.

 

وتابع آل نهيان “لا يوجد حل عسكري فقط لحل تلك الأزمات، بل هناك حلول سياسية، ولابد أن تعمل كل الأطراف في اتجاه الحل السياسي، وعلى بغداد ودمشق احتواء كل مكونات الشعبين، ووضع حد للتدخل الإيراني في المنطقة”.

 

واستدرك آل نهيان “خمس سنوات مرت على بداية الأزمة السورية، كان عدد السوريين في دولة الإمارات 100 ألف سوري، واليوم تضاعف عدد السوريين في الدولة”، على حد قوله.

 

وأضاف “نحن لا نسميهم لاجئين”، مؤكدا أن الإمارت تعمل عن كثب مع دول الجوار لسوريا، لبنان وتركيا والأردن والعراق، الذين يستقبلون اللاجئين، لاحتواء الأزمة وتقديم المساعدات الضرورية لهم، لافتا أن “هناك قلقا من وجود 7 ملايين سوري نازحين داخل سوريا، ما يجعل الأزمة أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى”.

 

من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني، أن المحادثات التي يجريها في أبوظبي، تتضمن مشاورات حول النزاعات الحالية في المنطقة، والوضع في اليمن، وملفات ليبيا ولبنان، وبشكل خاص مستقبل سوريا، والجهود السياسية المبذولة حاليا لتحسين الوضع الإنساني وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري .

 

وأكد وزير الخارجية الألماني خلال المؤتمر، أهمية الهدنة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا بين المعارضة والنظام السوري، معتبرًا أنها أسهمت في تهدئة كبيرة للأعمال العدائية والأوضاع ميدانيًا على أرض الواقع، مما يساعد في تشجيع أطراف النزاع على الرجوع إلى محادثات جنيف مرة أخرى.

 

وتشهد العلاقات الإماراتية – الإيرانية تجاذبات سياسية، بسبب الجزر الثلاث “طنب الكبرى” و”طنب الصغرى” و”أبو موسى”، المتنازع عليها بين الإمارات وإيران، والتي تقول الأولى إنها “محتلة” من قبل الثانية.

 

وأعلنت الإمارات، يناير/ كانون الثاني الماضي، تخفيض التمثيل الدبلوماسي لها في إيران، إلى مستوى قائم بالأعمال، وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة، وذلك عقب إعلان المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة “مشهد” شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام رجل الدين السعودي (شيعي)، نمر النمر، في الشهر نفسه.

إقرأ أيضا