مصر: الإخوان ومعارضوهم يتظاهرون اليوم في ذكرى حرب أكتوبر.. والأزهر: افسادها خروج عن الدين والوطنية

عشية الاحتفالات بالذكرى الأربعين لحرب اكتوبر 1973في مصر، اعلن انصار الاخوان المسلمين تحديهم للمؤسسة العسكرية بدعوتهم للتظاهر ضدها وضد ما يعتبرونه انقلابا عسكريا على الرئيس المعزول محمد مرسي، وفيما اكد معارضوهم الاحتشاد اليوم في ساحات مصر احتفالا بالذكرى، وصف شيخ الازهر افساد احتفال \”الشعب\” بنصر اكتوبر، خروجا عن \”الوطنية\”، الا ان حزب الحرية والعدالة رد بان العسكر \”يحاربون الله في السر والعلن\”.

وقال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري امس السبت، إن أي \”شخص ينظم احتجاجات مناهضة للجيش المصري الأحد (اليوم) في احتفالات مصر بالذكرى الأربعين لحرب أكتوبر \”يؤدي مهام العملاء\” لدول أجنبية.

وقد جدد إسلاميو مصر تحديهم لقادة الجيش بإعلانهم التظاهر اليوم الأحد في ذكرى مرور أربعين عاما على الحرب العربية الإسرائيلية في 1973 في كافة أنحاء البلاد. وخاصة في ميدان التحرير، في حين دعا معارضوهم إلى الاحتشاد الأحد احتفالا بالذكرى.

كما حذرت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها، جماعة الإخوان المسلمين من \”تعكير أجواء احتفالات الشعب المصري بذكرى انتصار أكتوبر\”. وفرقت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع بعد ظهر امس السبت، مجموعة من طلاب الإخوان المسلمين حاولوا دخول ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر شرق القاهرة الذي أصبح بالنسبة لهم رمزا سياسيا.

وتوجهت مجموعة من طلاب جماعة الإخوان المسلمين نحو ميدان رابعة العدوية وهم يرددون هتافات مناهضة لقيادات الجيش لكن الشرطة المتمركزة على مشارف الميدان أطلقت باتجاههم الغاز المسيل للدموع فتفرقوا في شوارع جانبية من دون وقوع إصابات، بحسب ما ذكر مصدر امني.

وكانت وسائل إعلام رسمية ذكرت أن الجيش المصري قتل 4 مسلحين مشتبه بهم امس، في تبادل لإطلاق النار قرب مدينة الإسماعيلية شرق القاهرة. ووقع الاشتباك عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش أمنية بطريق صحراوي يربط بين الإسماعيلية والقاهرة. ويأتي الحادث بعد يوم من قيام مسلحين بقتل جنديين في هجوم بالمنطقة نفسها.

من جهته، قال شيخ الازهر، أحمد الطيب، إن \”احتفالات السادس من أكتوبر إحياءً لذكرى عظيمة، أعاد فيها الشعب المصري ببسالة قواته المسلحة العزة والكرامة للأمة العربية والإسلامية كلها، وألقى على العالم درسا حضاريا في الفداء والتضحية والإبداع\”.

وأكد الإمام الأكبر، على أن أية \”أحداث لإفساد هذا اليوم العظيم إنما هو خروج على روح الوطنية المصرية، وعقوق للوطن يتنافى مع تعاليم الإسلام والأديان كلها\”.

في المقابل، قالت عزة الجرف، القيادية بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن \”عسكر الانقلاب يحاربون الله في السر والعلن\”، مضيفة أن \”هذا يطمئننا بأن نصر الله قادم لا محالة، وسندفع فاتورة نصرنا كاملة من دمائنا وانفسنا وأموالنا وأوقاتنا، حتى يرضى الله ويمن علينا بالنصر\”.

وأشارت القيادية \”غدا (اليوم) يوم آخر من أيام تقرير المصير لوطننا الحبيب مصر.. انول احشد واثبت.. خذ بالأسباب وتوكل على الله\”.

ونوهت الجرف إلى أنه \”وفي ذكرى نصر أكتوبر 1973 نريد جيشاً وطنياً بقيادة مخلصة وطنية وعقيدة سليمه تعادي من يعاديه الدين والتاريخ والشعب، ولا يتدخل في شئون الحكم، يحمي الحدود ولا يقتل الأبرياء ولا يقهر إرادتهم\”.

إقرأ أيضا