مسلحون يخطفون 6 موظفين بالصليب الأحمر في سورية والمجلس الوطني المعارض يرفض المشاركة في جنيف 2

تعرض 6 من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعضو في الهلال الأحمر السوري الى الخطف في شمال سوريا.

وكانت تقارير إعلامية سورية قد قالت إن مسلحين \”إرهابيين\” خطفوا عددا من موظفي الصليب الأحمر. فيما قرر الائتلاف الوطني السوري المعارض عدم المشاركة في مؤتمر جنيف2 حال انعقاده.

وقالت سمر القاضي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلبنان لوكالة فرانس برس، إن \”6 من أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعضوا سوريا في الهلال الأحمر فقدوا في عملية خطف مفترضة بينما كانوا عائدين من ادلب ومتجهين إلى دمشق\”. 

بدوره، أكد ايوان واتسون المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف حيث مقر هذه المنظمة \”خطف 6 عناصر من العاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع عنصر من الهلال الأحمر السوري في ادلب في شمال غرب سوريا\”. وأضاف واتسون \”لا نعرف من خطفهم، إنهم رجال مسلحون لم تعرف هوياتهم\”.

ومضى يقول \”نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن هذا الفريق الذي كان يقدم المساعدة الإنسانية للأشخاص الأكثر احتياجا.. ونحن نفعل ذلك على جانبي خطوط المواجهة\”.

ولم يتمكن واتسون من تأكيد إطلاق أعيرة نارية، لكنه قال ان سيارات الفريق فقدت. وأضاف ان الفريق كان في طريق العودة الى دمشق بعد توصيل إمدادات طبية إلى سرمين وادلب.

وكانت الوكالة العربية السورية للانباء \”سانا\” ذكرت في وقت سابق من امس الاحد، ان مسلحين خطفوا عددا من موظفي الصليب الاحمر في شمال غرب سورية بعدما فتحوا النار على سياراتهم أمس الاحد. 

وقالت الوكالة السورية الرسمية، نقلا عن مسؤول لم تذكر اسمه ان \”موظفي الصليب الأحمر كانوا في طريقهم الى ادلب عندما قطع مسلحون طريقهم واطلقوا النار على موكبهم وخطفوهم ونقلوهم الى مكان غير معلوم\”.

وتابعت الوكالة إن \”مجموعة إرهابية مسلحة اختطفت اليوم (امس) عددا من العاملين في بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سورية\” وهو المصطلح الذي تستخدمه الحكومة لوصف المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد.

ولم يذكر التقرير مزيدا من التفاصيل مثل جنسيات المخطوفين. 

واصبحت عمليات الخطف شائعة على نحو متزايد في شمال سورية حيث يسيطر المعارضون على مساحات واسعة من الاراضي في حين تتشبث القوات الحكومية بالعديد من المراكز الحضرية ويتواصل القتال بشكل يومي.

واودى الصراع المستمر في سورية منذ عامين ونصف العام بحياة اكثر من 100 الف شخص.

من جهة اخرى، قرر المجلس الوطني السوري المعارض، أكبر كيانات ائتلاف المعارضة السورية، عدم المشاركة في مؤتمر جنيف 2 الهادف الى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وذلك حسبما نقلت وكالة فرانس برس عن رئيسه جورج صبرا.

وقال صبرا إن \”المجلس أعلن قراره الصارم من قبل أعلى هيئة قيادية فيه أنه لن يذهب إلى جنيف 2 في ظل المعطيات والظروف الحالية في سورية، وهو ما يعني أنه لن يبقى في الائتلاف إذا قرر الأخير أن يذهب إلى جنيف\”.

وأوضح أن الأمانة العامة للمجلس قررت عدم مشاركة المجلس نظرا لكون \”المناخ الموجود على الارض في سورية وفي الوضع الاقليمي والدولي لا يعطي أي انطباعات ان مؤتمر جنيف يمكن أن يقدم للسوريين شيئا\”.

وأضاف \”لن نذهب الى مؤتمر لا يكون السوريون في قلب أهداف، نحن لن نشارك في مؤتمر يهدف الى تغطية عجز السياسات الدولية أو ستر العورات السياسات الروسية وغيرها\”.

وتسعى روسيا والولايات المتحدة إلى عقد مؤتمر جنيف 2 في تشرين الثاني المقبل من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة.

وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا قال الأسبوع الماضي إن مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف 2 للسلام مشروط بأن يتضمن التفاوض تسليم نظام الرئيس السوري بشار الأسد للسلطة، وتوافر ضمانات عربية وإسلامية لنجاح المؤتمر.

وأكد الجربا على أهمية تلك الضمانات من عدد من البلدان خاصة \”السعودية وقطر والأردن وتركيا\”.

إقرأ أيضا