\”مع بعض الاستثناءات فإن أخبار العراق بأغلبها منسية هذه الأيام في صحف الشرق الأوسط اليومية، علما أن الوضع العام من سيئ إلى أسوأ منذ انسحاب الولايات المتحدة\”.
هذا ما كتبه روبرت تولاست في إطار مادة صحفية لصحيفة الناشيونال انتريست، في وقت رأى أن \”المالكي تدبر أمره باختيار فئة قليلة يتعاون معها وعزل الكثير، وبينما نرى أن الاحتجاجات من الطرفين السنة والشيعة من شمال العراق حتى جنوبه تخرج للقضايا المطروحة\”. وتابع \”لو كان المحتجون متوحدين لكانت النتيجة ايجابية، إلا أن أغلبهم غير موحد مما يجعل تنظيم القاعدة مزدهر، وتتردد أخبار محبطة تفيد بان أميركا قد تمضي قدما متناسية كل شيء\”.
ويقول تولاست \”بشكل غير مباشر يتردد اسم العراق في الأخبار من وقت لآخر في وقت يكافح الهروب من الصراع في سوريا ومندفعا باتجاه توفير الطاقة\”.
وينقل عن الجنرال جيمس جونز قوله إن \”العراق قد يشكل أهمية استراتيجية قصوى في الشرق الأوسط\”.
ويلفت إلى أن \”الاتحاد الأوربي يعي ذلك إلا أنه يتخذ موقفا متحالفا مع تنظيم القاعدة في كل من سوريا والعراق بهدف تحفيز الولايات المتحدة ودفعها للتحرك، فالمواقف المستبدة للمالكي مستندة على عدم اهتمام أوباما بموضوع حرب بوش\”.
ويذهب إلى أن \”مهمة وزارة الخارجية الطموحة قد تعثرت في بغداد وواشنطن تهتم بهذا الأمر حقا\”.
ويفيد بأن \”الأخبار الأخيرة تصور العراق على الدوام وكأنه يتمزق لأجزاء وكأنه بلة بالية ورخيصة كما وصفه الجنرال (انتوني زيني) فالعنف حقيقي بطبيعة الحال إلا أن الصورة الأكبر والأكثر دقة تتجاوز ذلك بدليل سعي أميركا لتقليص أعداد موظفيها في السفارة الأميركية العملاقة في بغداد\”.
ويتابع \”فيما سبق كان مكتب التعاون الأمني قد أغلق بينما جاء كيري في نفس الوقت الى بغداد وهو يمزح مع المالكي\”.
وبشأن محاولة تنشيط إطار الاتفاقية الاستراتيجية للتعاون بين البلدين يقول الصحفي \”كانت هذه المحاولة لسبب وجيه، حيث بدأت مصداقية المالكي تتراجع أمام تزايد العنف في وقت كان زيباري يسوق محنة العراق على مضض في زيارته الأخيرة لواشنطن، وفي هذه المدة يبدو ان هناك رغبة مشتركة لتجديد العلاقات، مما يجعل هذه الصورة مختلفة عما كانت عليه قبل عامين\”.
ويبدو أن \”الدبلوماسية الهادئة أخذت تضغط على العديد من القضايا، منها التزمات العراق بموجب البند السابع وتقاسم عوائد النفط اضافة إلى الحرب السورية\” بحسب تولاست.
