غارات على حلب الشرقية لاول مرة منذ الهدنة.. وبثينة شعبان: الغارات الاميركية “مقصودة”

  استهدفت غارات جوية أمس الاحد الاحياء الشرقية في مدينة حلب السورية للمرة الاولى منذ…

 

استهدفت غارات جوية أمس الاحد الاحياء الشرقية في مدينة حلب السورية للمرة الاولى منذ بدء الهدنة في سوريا قبل حوالى اسبوع، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

وبحسب المرصد السوري “استهدفت طائرات حربية أحياء كرم الجبل وكرم البيك والصاخور وحي الشيخ خضر في مدينة حلب بأربعة صواريخ، ما أسفر عن سقوط جرحى”.

 

ولم يتمكن المرصد السوري من تحديد ما اذا كانت الطائرات روسية او سورية.

 

وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا في بداية الشهر الحالي الى اتفاق بدأ بموجبه مساء الاثنين الماضي وقف لاطلاق النار في سوريا يستثني تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة).

 

واكد الجيش السوري التزامه به لمدة اسبوع.

 

ويخص الاتفاق مدينة حلب التي تشهد وضعا انسانيا مروعا، وهي المقسمة منذ العام 2012 بين احياء غربية تسيطر عليها قوات النظام واحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة ويحاصرها النظام.

 

وكانت مدينة حلب منذ بدء الهدنة الاكثر هدوءا، اذ تجدد القصف والمعارك بشكل محدود في جبهات اخرى في البلاد.

 

وتحاصر قوات النظام السوري الاحياء الشرقية في مدينة حلب منذ اكثر من شهرين بشكل متقطع. وكانت الفصائل المقاتلة والجهادية تمكنت من فك الحصار فترة محدودة شهدت معارك عنيفة جنوب المدينة.

 

ولم تعلن الفصائل المعارضة في سوريا موقفا واضحا من الاتفاق الروسي الاميركي الذي انتقدته ورفضت بشكل خاص استهداف جبهة فتح الشام.

 

واكد زعيم جبهة فتح الشام ابو محمد الجولاني في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية مساء السبت انه “لن نسمح ولا الفصائل باستمرار حصار مدينة حلب”.

 

وينتظر سكان الاحياء الشرقية، البالغ عددهم 250 الفا، منذ بدء الهدنة ايصال المساعدات اليهم بوجب الاتفاق الروسي الاميركي، الا ان الشاحنات المحملة بالمواد الاغاثية لا تزال تنتظر في منطقة عازلة عند الحدود السورية التركية.

 

بثينة شعبان تؤكد ان الغارات الاميركية “مقصودة” ودمشق ملتزمة بالهدنة

 

من جانبها، اكدت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد في حديث لوكالة فرانس برس ان الغارات الاميركية التي استهدفت مواقع الجيش السوري السبت كانت “مقصودة”، مشددة في الوقت ذاته على التزام بلادها بالهدنة السارية في البلاد.

 

وقالت بثينة شعبان في اتصال هاتفي معها من بيروت “نعتقد ان الضربة مقصودة”، موضحة “كل المشاهد العينية والوقائع على الارض لا تظهر ان كان هناك خطأ او مصادفة، انما كل شيء كان محسوبا وداعش كان على علم به، وحين دخل داعش، توقفت الغارات”.

 

وتابعت “حتى روسيا توصلت الى نتيجة مرعبة وهي ان الولايات المتحدة تتواطأ مع داعش”، مضيفة “منذ بداية التدخل الاميركي قلنا انه ليس ضد داعش (…) والدليل ان داعش توسع منذ ذلك الحين”.

 

واستهدفت غارات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن السبت مواقع للجيش السوري بالقرب من مطار دير الزور العسكري في شرق البلاد، واسفرت عن مقتل عشرات الجنود السوريين.

 

وعبرت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامانتا باور السبت عن اسف بلادها لهذه الغارة “التي لم تكن متعمدة”.

 

وكان الجيش السوري قال في بيان ان القصف الجوي الاميركي “مهد بشكل واضح” لهجوم تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وطالبت وزارة الخارجية الروسية واشنطن باجراء تحقيق شامل في الحادث، وقالت في بيان ان “ما قام به الطيارون، اذا لم يكونوا كما نامل ينفذون اوامر واشنطن، تراوح بين الاهمال الاجرامي والدعم المباشر لارهابيي تنظيم الدولة الاسلامية”.

 

اما التحالف الدولي فاكد انه “ما كان ليستهدف عمدا بتاتا وحدة عسكرية سورية”.

 

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق باستثناء مطارها العسكري واجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة.

 

ورفعت الضربة الجوية من منسوب التوتر بين واشنطن وموسكو، ما اثار الخشية على مصير اتفاق الهدنة الذي توصلتا اليه في سوريا.

 

ووصف سفير روسيا فيتالي تشوركين الغارات الجوية بـ”نذير شؤم” للاتفاق الاميركي الروسي، والذي بدأ بموجبه وقفا لاطلاق النار مساء الاثنين الماضي. واكد الجيش السوري التزامه به لمدة اسبوع.

 

وردا على سؤال حول تأثير الغارات الاميركية على الهدنة، قالت شعبان “نحن ملتزمون بالهدنة، والهدنة سارية حتى انتهاء مدتها، ربما يجري تمديدها ومن الممكن ان يجري التوافق على شيء ما، فالمشهد السياسي متحرك جدا”.

 

واوضحت “الخوف من تأثيرها على الاتفاق الروسي الاميركي”، مضيفة “اعتقد ان بعض الجهات في الولايات المتحدة لا تريد الاتفاق، جهة تتفق مع الروس، وجهة اخرى ترفض الاتفاق”.

 

وتابعت “ما يبدو لنا، وهي ليست معلومات، ان البيت الابيض يريد الاتفاق فيما يرفضه البنتاغون”.

إقرأ أيضا