4 قصائد

فاطمة نعيمي

شاعرة بحرينية

 

 

سكون

 

إلصقْ جَبينكَ بجَبيني قليلاً ..

 

كما تَفْعَل الجِياد العاشقَة

 

لتَقطر الإسْتكانة مَطرها على حرائق رأسي.. 

 

كنَثيث تلك الحكايا الشَّهيَّة

 

الجذع ليسَ بمُغَيَّب..

 

كيف يغيب وكل هذه الأغصان مُصطَخبة؟!

 

الجذع هو المَعزَف.. والأغصان هي الجوقة

 

الجوقة التي تَهمي قافيتي بكل خَلجاتها.. بنضارة مَغناها

 

تَقْتَصُّ من خرائط جبينكَ مناغشة اللّجَين

 

غير مَعنيّةٌ أنا بوَكب الإطراء هنا

 

نُسُكي جَبين الجَواد فقط

 

 

 

 

عفّة

 

يَثُور هذا الطِّين

 

في لجَّة الإصطبار المُتقَن

 

يطَرِّيه دَمعي المَسْكوب

 

لتَمْضغه زَفرةٌ منكَ

 

لا يُجار هذا المُبْتَلى بمُثقلات الهوى

 

فقفر المَسْلَك جعل من الكَفن ثوب زفاف

 

عَفيفةٌ غيمة غرامنا بالرغم من كل هذا

 

مهما سَنَّتْ الظنون حِرابها نحوها

 

أغرقتها بوَدق المَلحَمَة..

 

 

 

انصهار

 

شهيٌّ هذا الفخار 

 

أبى الى ان يبقى رابضاً قرب ناري المقدسة

 

انا المجوسية المنعجنة بزفراته

 

قصصتُ عليه أسماء النار

 

فانغرس بفوديه لجين الغرام

 

صلبتُ نفسي تميمة على مفرقه

 

فانصهرَ بخرافة اللهب

 

يهفو الى مهبطه..

 

وحيث نحري الطري هجوعه

 

أعتريه كما اللعنة

 

ويعتريني كما الوحي

 

يخلع عقله كلما اندفن بي

 

اخلع صقيعي كلما التهبتُ به

 

 

 

استنكار

 

ما كانَتْ سفينتي مَثقوبة ليكون غَرَقي بهذا البَذخ..

 

ما كان هوْدَجي في مَهَب ريح لأتيه في هذه التَغريبة..

 

ما كنتُ احملُ قلب بُومة كي لا أنام ليلة بإطمئنان..

 

ما كنتُ كَفيفة لأغويهم بسرقة طيباتي الأثيرات..

 

كُنتُ بأمَضّ من كل هذا.. 

 

كنتُ أُحِبُّكْ..

 

إقرأ أيضا