سكايز: الصحافة تتعرض للاعتداءات وانتهاكات (أيلول) أخف في لبنان والأردن وفلسطين ودموية في سوريا

بلغ العنف ذروته في سوريا خلال شهر أيلول 2014، مع إعدام تنظيم “داعش” الصحافي الأميركي…

بلغ العنف ذروته في سوريا خلال شهر أيلول 2014، مع إعدام تنظيم “داعش” الصحافي الأميركي ستيفن جويل سوتلوف وبثه شريطاً يظهر تفاصيل الجريمة، في حين قضى ناشط إعلامي بقصف طائرات النظام السوري في ريف حمص بالبراميل المتفجرة، ومراسل برصاص مجهولين في إدلب، إضافة إلى محاولة اغتيال مراسل بعبوة ناسفة بسيارته وإصابة آخر برصاص قناص.

 

وفي لبنان استعرت وتيرة الانتهاكات بحق الصحافيين والمثقفين وأبرزها تعرّض مراسلي قناة “أم.تي.في.” (MTV) لخمسة اعتداءات متتالية والرسام سمعان خوّام للضرب والمخرج التلفزيوني شربل خليل للتهديد بالذبح.

 

أما في أراضي الـ48 فقد واصلت الشرطة الاسرائيلية اعتداءاتها على المصورين والمراسلين الفلسطينيين في القدس، بينما خفّت الانتهاكات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولم يسجل أي منها في الاردن.

 

وفي التفاصيل، تصاعدت وتيرة الإنتهاكات بحق الحريات الإعلامية والثقافية خلال شهر أيلول 2014 في لبنان، وكان لقناة “أم.تي.في.” (MTV) النصيب الأكبر منها مع تسجيل اعتداء شبّان على مراسلها حسين خريس بالضرب خلال تغطيته الاحتجاجات في الضاحية الجنوبية، وحرس السرايا الحكومية على مصورها رامي يوسف أمام مبنى السرايا الحكومية في بيروت، وإجبار شبان طاقم القناة على وقف البث المباشر في سعدنايل، وطرد آخر من معمل الذوق الحراري ، وتهديد ثالث خلال تصويره تقريراً في دلبتا.

 

وكان لافتاً تعرّض الرسام سمعان خوّام للضرب والسحل على يد شبان عرّفوا عن أنفسهم أنهم “أمن دولة” في حديقة اليسوعية في بيروت، وتهديد المخرج التلفزيوني شربل خليل بالذبح على “تويتر” Twitter))، واقتحام مجموعة “أوميغا تيم” (Omega Team) مقر قناة “الجزيرة” في بيروت احتجاجاً على تعليق للإعلامي فيصل القاسم يمسّ الجيش.

 

وسُجّل كذلك سحب الأمن العام جواز سفر المطربة السورية أصالة نصري في مطار بيروت الدولي وإعادته لها بعد خمسة أيام بعدما تبيّن أن قرار الملاحقة بحقها صادر عن السلطات السورية في العام 2013 لأسباب سياسية، وادعاء قوى الأمن الداخلي على الصحافي غسان ريفي بسبب مقال ومثوله أمام المحامي العام التمييزي، ومثول الإعلامية في قناة “الجديد” نانسي السبع أمام القضاء العسكري بسبب تقرير، إضافة إلى إصدار النيابة العامة أمراً بحجب ستة مواقع إباحية في إطار مكافحة التحرش بالأطفال .

 

وفي سوريا، استمر العنف مسيطراً على الساحة الاعلامية والثقافية خلال شهر أيلول 2014، وبلغ ذروته مع إعلان تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” ذبح الصحافي الأميركي ستيفن جويل سوتلوف وبثه شريطاُ يحمل رسالته الأخيرة ويظهر عملية قتله بوحشية، في حين قُتل مراسل راديو “روزانة” محمد القاسم برصاص مجهولين في إدلب، والناشط الاعلامي عبد الله حماد بقصف طائرات النظام ريف حمص بالبراميل المتفجرة.

 

كما سُجّلت محاولة اغتيال مراسل قناة “أورينت” زكي الإدلبي بعبوة ناسفة في إدلب أدت إلى إصابته بجروح، وإصابة مراسل وكالة “سمارت” (Smart) كرم المصري برصاصة قناص في حلب، إضافة إلى احتجاز “داعش” أربعة ناشطين إعلاميين في دير الزور بتهمة إساءتهم إلى عناصره.

 

وفي الأردن، خلت الساحة الإعلامية والثقافية من الانتهاكات خلال شهر أيلول 2014، في حين تأخرت محكمة صلح عمّان تسعة أشهر في “ولادة” القرار بتبرئة الموسيقي الأردني طارق الندي من تهمة “مقاومة موظف عام” التي وُجّهت له في كانون الاول 2013.

 

وفي قطاع غزة، شهدت الساحة الإعلامية والثقافية هدوءاً نسبياً خلال أيلول 2014، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، لم يعكره سوى تهديد الشرطة الفلسطينية في غزة مصور شركة “المنار” الصحافي إبراهيم دهمان باحتجازه بعد رفضه التفتيش على حاجز أقامته في شارع صلاح الدين في مدينة غزة.

 

وفي الضفة الغربية، سجّل شريط الإنتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر أيلول2014، اعتقال جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني طالب الصحافة في جامعة بيرزيت براء القاضي على خلفية مقال نشره وأطلق سراحه بكفالة بعد عشرة أيام وعيّنت له جلسة محاكمة في 25 تشرين الثاني المقبل، واستدعاء جهاز المخابرات الفلسطينية الصحافي قتيبة قسام خمس مرات في أسبوعين وقد احتُجز في الاستدعاء الاول يوماً وفي الاربعة الاخرى كان ينتظر من التاسعة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر من دون أن يُسأل أي شيء.

 

وفي أراضي الـ48، واصلت الشرطة الاسرائيلية انتهاكاتها بحق الصحافيين خلال شهر أيلول 2014، فاعتدت على المصور محمد قزاز مرتين خلال تغطيته منع دخول النساء إلى المسجد الأقصى وكذلك المواجهات التي اندلعت بينها وبين فلسطينيين عند باب المجلس في القدس، واعتدت أيضاً على الصحافي أحمد جلاجل أثناء منعه شرطياً من التعرض لزميلته ديالا جويحان. كما سلّمت محرر صحيفة “المدينة” رشاد عمري لائحة اتهام بحقه وتبليغاً لحضور جلسة محكمة بعد أسبوعين بعد أن وجّهت إليه تهمة الاعتداء على شرطي وإعاقة عمله  ثم أجّلت المحاكمة شهراً ونصف الشهر .

إقرأ أيضا