على هامش معركة الموصل.. هكذا انقذ مراسل ميداني كلبا صغيرا تعرض لاصابة

    منذ عدة اشهر لازالت معركة الموصل مستمرة باستمرار تقدم القوات العراقية المشاركة بتحرير…

 

 

منذ عدة اشهر لازالت معركة الموصل مستمرة باستمرار تقدم القوات العراقية المشاركة بتحرير المدينة وقصباتها المترامية الاطراف. طوال الفترة الماضية حضيت تلك المعركة بتغطية اعلامية محلية ودولية ملفتة للانظار سطر من خلالها ابطال الجيش العراقي والقوى المساندة له بطولات وانتصارات تستحق الاشادة والتقدير.

 

الكلب الصغير في غرفة المراسل الميداني عمار الوائلي

 

وان كانت تستحق الجزء الاكبر من الاهتمام الا ان المعارك الميدانية ليست وحدها مما يتسحق تسليط الضوء عليه، بل هناك في زوايا هذه المعركة صور جميلة تستحق ان يسلط الضوء عليها بما تمثله من تعزيز للثقافة الانسانية.

 

من بين تلك الصور الجميلة الملفتة للنظر في معركة الموصل هي ما قام به المراسل الميداني عمار الوائلي حينما انقذ كلبا صغيرا تعرض لاصابة في خده الايمن وكان يبحث عن مأوى ومأكل في منطقة تل عبطة الواقعة غرب الموصل، عن تلك القصة الملفتة التي ينشر عنها في صفحته على الفيسبوك بين الحين والاخر صورا جديدة تحدث الوائلي في اتصال مع العالم الجديد قائلا:

 

“في يوم 6 كانون الاول عام 2016 وفي اول ليلة بعد تحرير منطقة تل عبطة وحينما كان الجو باردا، دخلت لخيمتي كلبة صغيرة لا يتجاوز عمرها شهرا او شهرين، كانت مصابة بخدها الايمن بسبب الحرب، وبدت جائعة جدا، وتبحث عن مكان دافيء” يضيف الوائلي “اطعمتها مما توفر لدي من ارزاق، قمت بعلاجها حتى شفيت، بقيت معي تتحرك حيثما اذهب واسميتها (دحدوحة) حينما انتقلت لتغطية الاحداث في الجانب الايسر كانت برفقتي ايضا”. الوائلي اشار ايضا الى انه “ونظرا لظروف الحرب فضلت هذه المرة ان اتركها في الخطوط الخلفية لكي تنعم بالامان، وحينما اعود لاهلي سآخذها معي، انها كلبة ودودة جدا تشعرنا جميعا بالوفاء والامتنان، وظريفة اسميتها (دحوحة) “.

 

قصة ذلك الكلب الصغير قد تمثل حالة هامشية في ظل الظروف والاوضاع التي يمر بها المدنيون وما يجري على الارض من قصص ميدانية، لكن المشهد لن يكتمل دون تسليط الضوء على جميع تلك التفاصيل وتوثيق المعركة من جميع جوانبها.

 

 

 

إقرأ أيضا