صحة الرصافة تؤكد “التلوث الإشعاعي” في مناطق الحميدية وكسرة وعطش شرقيّ بغداد

    أكدت وزارة الصحة أمس الاثنين، عثورها على تلوث إشعاعي في مناطق الحميدية وكسرة…

 

 

أكدت وزارة الصحة أمس الاثنين، عثورها على تلوث إشعاعي في مناطق الحميدية وكسرة وعطش شرقي العاصمة بغداد، عازية الامر الى انتشار معامل صهر وتصنيع الحديد غير المرخصة.

 

وقال مدير عام صحة الرصافة عبد الغني سعدون حمدان الساعدي, في بيان لوزارة الصحة أمس الاثنين، إن “وزارة الصحة حددت وجود تلوث إشعاعي في مناطق الحميدية وكسرة وعطش، ناجمٍ عن وجود معامل غير مرخصة، لصهر وتصنيع الحديد”.

 

يأتي ذلك في ظل جدل كبير بين النواب والمسؤولين حول وجود مثل هذا الاشعاع، ففيما نفى النائب حسن خلاطي عضو الصحة النيابية أمس الاثنين، في لقاء تلفزيوني وجود حالة تلوث إشعاعي لغاية اليوم بمنطقة كسرة وعطش ببغداد، كشف رئيس لجنة الصحة والبيئة النائب قتيبة الجبوري، اول امس السبت، عن تعرض مديرة مركز الاشعاع “لمساومات” من اجل منح شهادة خلو من الاشعاع لمواد سكراب موجودة بكسرة وعطش، مبينا ان ذلك جاء بغية نقل تلك المواد الى اقليم كردستان.

 

وأوضح الساعدي أنه “تم تشخيص حالة التلوث الإشعاعي في تلك المناطق من قبل وزارة الصحة والبيئة”، مبينا أن “الفرق الرقابية الصحية التابعة لدائرتنا وبالتنسيق مع فرق وزارة الصحة والبيئة ومكتب المفتش العام تواصل عملها الرقابي من أجل الكشف المبكر عن أي مصادر تلوث قد تكون موجودة في مناطق اخرى”.

 

وكان رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض قد قال في الأول من كانون الأول الماضي، إن “إحدى العجلات التابعة لجهاز الوقاية من الاشعاع اكتشفت مصدراً مشعاً في سكراب منطقة كسرة وعطش بمدينة الصدر شرقي بغداد، لافتا الى وجود مصاهر للحديد غير نظامية في هذه المنطقة تقوم بتجميع السكراب وصهره في قوالب.

 

وتابع أن “مسؤولية معالجة هذا التلوث تقع على عاتق وزارة العلوم والتكنولوجيا وبعض الجهات المعنية الاخرى”، موضحا أن “تشخيص حالة الإشعاع التراكمي في تلك المناطق, وهذه هي مهمتنا, على أن تتولى الجهات المعنية المذكورة, معالجتها بشكل نهائي”.

 

وكان النائب حسن سالم في 24 كانون الثاني الحالي التلوثَ الاشعاعيَ في منطقةِ كسرة وعطش بانه كارثيٌ وخطير.

 

ومتابعة لهذا الشأن كشف مدير عام صحة الرصافة عن “التباحث مع وفد من المفوضية العليا لحقوق الإنسان، حول ملف التلوث الإشعاعي في مناطق الحميدية وكسرة وعطش”.

 

إقرأ أيضا