“البحرين الثقافي” توجه تحية للشاعر حداد

  صدر في المنامة العدد “2” من ملحق “البحرين الثقافي”، وهو ملحق ثقافي (شهري) يصدر…

 

صدر في المنامة العدد “2” من ملحق “البحرين الثقافي”، وهو ملحق ثقافي (شهري) يصدر عن “وكالة أنباء البحرين” يعنى بالشأن الثقافي في مملكة البحرين، إذ حمل تحيته لشاعر البحرين الكبير قاسم حداد بمناسبة فوزه مؤخراً بجائزة  “أبو القاسم الشابي للإبداع الأدبي”، عن كتابه “أيها الفحم يا سيدي”،  كتاب كان قد أهداه شاعر البحرين الكبير قاسم حداد  إلى “صديقة الصور”، كما وصفها، ابنته الكبرى طفول “إلى من ترفو بالظل دعابات الضحى وفي المساء تطرز فصول الغبطة بحرير الحب”.

 

نص “دفاتر فينسنت فان غوخ”، عكف الحداد على كتابته أثناء استضافته من قبل “أكاديمية العزلة”، في شتاء العام 2012م، بمدينة شتوتغارت Stuttgart. ليضيف محرر العدد بأن الحداد خاض تجربة سبر أغوار شخصية الفنان الهولندي “فينسنت فان غوخ Vincent van Gogh”، الفنية والإنسانية في آن معاً، لتنتهي التجربة بنص بالغ الفنية والتعقيد والفتنة من حيث اللغة وتماهي “أنا”، الشاعر الحداد بـ “أنا”، الفنان فان غوخ، فكانت ذهابات النص تجنح للنهايات المفتوحة على تلك العوالم المشتركة لإنسانية كليهما ونظرتهما لتلك القيمة الفاخرة للفن والحياة، فهل صاغ الشاعر الحداد حكايا وسيرة فان غوخ أم أن الأخير صاغ سيرة الحداد إيضاً ؟ ربما يكون السؤال بلا معنى ولا أهمية له،  لكن الأهم هو فوز كتاب “أيها الفحم يا سيدي”، بجائزة “أبو القاسم الشابي للإبداع الأدبي”، والتي يتم منحها لواحد من رموز الشعر في العالم العربي.

 

كما أشتمل العدد على موضوعات عدة كان أبرزها حوار أجراه الكاتب والناقد كمال الذيب مع المفكر التونسي الطاهر لبيب، تنشره “وكالة أنباء البحرين”، بالتزامن مع صدور العدد “87”، من مجلة البحرين الثقافية، والذي تحدث فيه عن حالة الاردتداد التي يعيشها الخطاب العربي، واصفاً المجتمعات العربية بأنها تفتقر للسيولة الفكرية وبأن الأفكار لا تمرّ من باب إلى آخر إلّا عبر حواجز كبيرة. ليشير أيضاً لخطاب التوحش الذي بزغ في  عالمنا العربي متنبئاً بزواله وبأنه حالة طارئة لا أكثر، لينتقل بعدها إلى محطات فكرية وقضايا ثقافية لها ثقلها في حاضر المجتمعات العربية، ليستغرب في أحد محطاتها من عدم وجود مشروع عربي للترجمة، ليلقي سياق الحديث بظلاله من خلال السؤل عن أهمية مشروع “نقل المعارف”، الذي أطلقته “هيئة البحرين للثقافة والاثار”، ويتولى الطاهر لبيب الإشراف عليه وإدارته مع نخبة من المترجمين العرب، ليصرح بأن مشروع نقل المعارف هو مبادرة بحرينية، تقف وراءها وأمامها الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار.

 

مشيراً بأن منطلق هذه المبادرة ليس حل مشكلة نقل المعارف إلى العالم العربي، فهذا طموح يتطلب جهدًا عربيا مشتركا وطويل المدى. المشروع – يقول الطاهر لبيب – له رمزيّة تتمثل، بالدرجة الأولى، في لفت الانتباه العربي إلى ضرورة نقل المعارف بعدة طرق، من بينها الترجمة. هو مشروع محدود في الزمن، يتضمن ترجمة خمسين كتابًا تصبّ، في مجملها، في اتجاه الدفاع عن العقلانية التي نفتقر اليها كثيرا في عالمنا العربي.

 

ومن مواد العدد الأخرى: صاحب ديوان مواويل “قال المعنى” الشاعر علي خليفة: أعجبت وتأثرت بأشعار عبدالله الفرج والشيخ محمد بن عيسى وبومتيوح وبورقبه، و”التجربة النسوية في منطقة الخليج.. وحكاية افتتاح أول مدرسة نظامية للبنات في البحرين”، للدكتور فهد حسين، “البحرين.. المجتمع والثقافة”، “الخليج العربي.. الثقافة والمجتمع”، آخر إصدارات الأنثروبولوجي عبدالله يتيم، “خارج الجماعة: عن الفرد والدولة والتعددية الثقافية”، لنادر كاظم أستاذ الدراسات الثقافية بجامعة البحرين، وللعشق رماد أول رواياته… الشاعر عبدالحميد القائد: الشعر لا يغير شيئا وليس مطلوبا منه ان يفعل ذلك وعالمنا العربي يقف على كف عفريت، تعددت هوايته، الموسيقى، الرسم ولكن الكتابة ظلّت ملاذهُ الدائم … فواز الشروقي: أواجه دائماً السؤال .. هل أحداث الرواية حقيقية؟ وأنا أجيب  بنعم ولا، ليختتم العدد موضوعاته بــ “المحرق .. وردة البحر”، كتاب توثيقي لجزيرة المحرق للمصور الفوتوغرافي عبدالله محمد الخان والروائي وكاتب السيرة البحريني حسين المحروس، كتاب كانت الصورة فيه سيرة تختزل الكثير من الكلام، الصورة تسجيل وحكاية لسرد التاريخ أيضاً، وهو أول مشروعات “ذاكرة البحرين البصرية”، لينتهي العدد بــفوتوغرافيا “المنامة القديمة جذور التعددية الثقافية”.

 

إقرأ أيضا