هل تعلن “جبهة النصرة” امارة إدلب وريف حماه لإفشال المسار السياسي بسوريا

  نشر “مركز الدراسات المركزي” التابع للاعلام الحربي قراءة لما تقوم به جبهة “فتح الشام”…

 

نشر “مركز الدراسات المركزي” التابع للاعلام الحربي قراءة لما تقوم به جبهة “فتح الشام” (النصرة سابقا)، في طريقها نحو ما اسماه المركز “مخطط قديم جديد لاعلان الامارة التابعة لها” في إدلب وريف حماه، وإفشال المسار السياسي القائم في سوريا.

 

ولفت المركز الى ان “الجبهة” بدأت بتنفيذ هذا المخطط من خلال المعارك التي فتحتها في كلا المنطقتين، ضد حركة جند الاقصى التي تحظى بوجود مهم فيها، مشيرا الي انه قبل فتح هذه المعركة أقدمت “جبهة النصرة على تشكيل ما يسمى بهيئة تحرير الشام التي ضمت الفصائل المعارضة للتسوية السياسية ودارت إشتباكات بينها وبين حركة أحرار الشام وحلفائها”، كما قالت قناة “الجديد”.

 

واضاف المركز ان “المعركة الاساسية لجبهة النصرة الآن قائمة في مواجهة جند الاقصى للقضاء عليها في ريفي إدلب وحماه، وهو مسعى تريده الـ”جبهة” لفرض هيمنتها على أكبر مساحة ممكنة في إدلب وريف حماه لتكون نواة إمارة لها كيانها المستقل، كما تسعى “النصرة” من خلال تشكيل إمارتها تقليم أظافر مختلف الفصائل الموجودة هناك وفرض أمر واقع عليهم”.

 

أما حماوة المعركة التي فرضتها “جبهة النصرة” فلها عدة أسباب بحسب المركز:

 

أولا: أن “جبهة النصرة” خرجت مهزومة من مدينة حلب التي استعادها الجيش السوري.

 

ثانيا: إنطلاق المسار السياسي بين الحكومة السورية وفصائل مسلحة مستبعدة “الجبهة” منها.

 

ثالثا: تخوف جبهة النصرة من التوصل الى توافق سياسي تكون بعيدة عنه.

 

ووفق معلومات إعلامية سورية، حسب المركز “فإن “جبهة النصرة تريد دفن أي مسعى سياسي، وإيصال رسائل الى من يعنيهم الامر سواء المجموعات المسلحة أو الدول الداعمة لها بأنها محور أي عامل عسكري أو سياسي، وإلا فإن مصيره الفشل”.

 

وفي المعلومات أيضا فإن “النصرة تحاول إقناع تركيا أن من مصلحتها دعم أي عمل عسكري ضد الجيش السوري في محافظة حماه، لأن ذلك يعطيها قوة على طاولة المفاوضات، كما تسعى الى تحريض السعودية لإفشال المساعي الاردنية في استنساخ تجربة “درع الفرات” في الجنوب بالتعاون مع روسيا، لتذهب بعد استئصال جند الاقصى الى العمل على وضع خطة تسيطر من خلالها على محافظة إدلب وريف حماه، على أن تترافق هذه الخطة مع عملية تقارب مع حركة أحرار الشام”.

 

وإذا ما حدث ذلك واستطاعت “النصرة” من رسم إمارتها، فهذا يعني وفق المركز أنها جردت باقي المنظمات من أي صفة تمثيلية تمكنها من إجراء المفاوضات السياسية.

 

ولتأكيد مسارها وحساباتها عملت “الجبهة” على تكثيف الضغط على الوضع السياسي أكثر، وفتحت ضد الجيش السوري بالتعاون مع بعض فصائل الجيش الحر معركة في الجنوب السوري وتحديداً باتجاه حي المنشية في مدينة درعا، تحت مسمى “الموت ولا المذلة”.

 

إقرأ أيضا