\”كَنا\” يهدد بفصل أوقاف الديانات اذا منحت رئاستها للإيزيديين.. ويرد على دخيل: كنائسنا تعادل 10 أضعاف معابدكم

انتقد يونادم كنا دعوة زميلته فيان دخيل لمنح رئاسة اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة الى الايزيديين، مهددا بفصل اوقاف الديانات اذا تم اقصاء المسيحيين من الرئاسة.

واتهم كنا البرلمانية الايزيدية دخيل، باستغلالها هجرة المسيحيين للسيطرة على اوقاف الديانات، مشددا على ان الرئاسة يجب ان تخضع للتوافق بين الديانات الثلاث المسؤولة عنها.

وفي الوقت الذي اعلن التحالف الكردستاني ان موقفه الرسمي مع منح رئاسة اوقاف الديانات الى المكون الايزيدي، أكد دعمه ومساندته للشخصية التي يقرر المكون ترشيحها لهذا المنصب، فيما بينت لجنة الشؤون الدينية النيابية ان البرلمان لم يتلق اي طلب رسمي بهذا الشأن، لافتة الى ان تغيير الرئيس الحالي لأوقاف الديانات وتعيين آخر بدلا عنه، من صلاحية الحكومة وليس البرلمان.

وفي مقابلة مع \”العالم الجديد\” أمس الثلاثاء، قال يونادم كنا، النائب المسيحي، إن \”المواقع والمناصب ليست حصصا تموينية لتقارن النائبة فيان دخيل أن عدد المسحيين أصبح أقل من السابق\”، مبديا اسفه بالقول \”يحز في نفسي أن تستغل دخيل تناقص عدد المسحيين لتجني ثمار هذا التناقص بسرعة\”.

وكانت فيان دخيل، رئيس لجنة الاعمار والخدمات النيابية، دعت الاحد الماضي المجلس الروحاني الايزيدي الى \”الاتفاق على ترشيح شخصية ايزيدية لشغل منصب رئيس اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية\”، واصفة شغل هذا المنصب بالتناوب بين اتباع هذه الديانات الثلاث بأنه \”امر طبيعي وواقعي، ويجب ألا يستفز اي طرف او مكون\”.

واعتبر كنا، كلام دخيل بشأن تناقص عدد المسحيين \”غير دقيق، وأنه لا توجد إحصائيات لعدد المسحيين والإيزيديين\”، عادا دعوة دخيل \”إقصاء للمسحيين، وأن رئيس الاوقاف الحالي جاء بالتوافق بين جميع المكونات الثلاث\”.

وتابع \”لا علاقة لعدد النفوس بالمنصب، لأن ديوان الأوقاف يخص المعابد والكنائس والأديرة\”، مستدركا بالقول \”الكنائس والأديرة المسيحية، تساوي 10 أضعاف المعابد الايزيدية، والأديرة الايزيدية لا توجد لديها مستندات تسجيل، لأن الديانة الايزيدية كانت مضطهدة على مر الأزمان، وتنفيذ المشاريع في الأديرة الأيزيدية قد يعتبر خروج على القانون\”.

ونبه الى أن \”اوقاف الديانات تأسس للمسيحيين\”، مهددا \”اذا استمر التدافع بهذه الطريقة على منصب الرئيس فقد نذهب إلى فصل هذه الأوقاف عن بعضها\”.

وذكرت دخيل في بيان تلقت \”العالم الجديد\” نسخة منه، انه \”وفقا لإحصائيات غير رسمية فان عدد الايزيديين في عموم العراق يتجاوز الـ 600 الف نسمة، اي انهم اصبحوا الديانة الثانية في البلاد بعد المسلمين، فيما تراجع عدد المسيحيين العراقيين الى الترتيب الثالث\”.

ورأت دخيل ان \”من حق الايزيديين ان يشغلوا منصب رئيس اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية، وان التناوب على اشغال هذا المنصب بين اتباع هذه الديانات الثلاث امر طبيعي وواقعي ويجب ان لا يستفز اي طرف او مكون\”، كاشفة عن العمل مع \”كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب من اجل دعم هذه الشخصية، والحصول على التأييد والموافقة على تعيين المرشح لهذا المنصب تحت قبة مجلس النواب\”، مضيفة \”ما نتمناه ان يتم الاتفاق ايزيديا على اسم محدد وبأسرع وقت ممكن\”.

وقال محما خليل، النائب الايزيدي عن التحالف الكردستاني، إن \”التحالف الكردستاني مع نقل رئاسة اوقاف الديانات من المسيحيين إلى الإيزيديين، وهناك إسناد من قبلنا لهذا الطلب\”، مبينا أن \”الشخصيات الإيزيدية التي رشحت لهذا المنصب كفوءة ومهنية، ولديها علاقات طيبة مع القوى السياسية\”.

وطالب خليل في مقابلة مع \”العالم الجديد\” امس الثلاثاء \”مجلس النواب بإعادة \”النظر بمناصب رئاسة الأوقاف\”.

غير أن حميد بافي، عضو لجنة الأوقاف والشؤون الدينية النيابية، نفى أن \”يكون قد وصلت إلى البرلمان أي دعوة لنقل منصب رئيس اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية من المسيحيين إلى الإيزيديين\”، مشيرا الى ان \”الترشيحات إلى رئاسة الاوقاف تتم بالتوافق بين المكونات الثلاث، ومن ثم يبعث الطلب إلى مجلس الوزراء وهو من يقوم بتعيينه\”. 

واضاف بافي في تصريحات لـ\”العالم الجديد\” أمس، ان \”على الديانات الثلاث الاتفاق فيما بينها، ونحن سنساندها، ولا يحق لأي كان التدخل في تعيين رئيس للأوقاف، من دون اتفاق الديانات الثلاث فيما بينها\”، لافتا الى أن \”رئيس اوقاف الديانات ونائبيه جاؤوا بالتوافق\”.

وأكد أن \”الأمر لا يعود إلى لجنة الأوقاف والشؤون الدينية، التي يتركز عملها على مراقبة الدواوين في أعمالها وفقا لما ينص عليه قانون الأوقاف\”.

إقرأ أيضا