انشقاق داخل الوطني الكردستاني بسبب التمديد لبارزاني والمعارضة تستعد لأكبر حملة تواقيع

ذكر محللون أن هناك خلافات عميقة داخل الاتحاد الوطني الكردستاني على خلفية القبول بمشروع تمديد ولاية رئيس الاقليم لعامين اضافيين، أدت الى تجميد أحد القياديين في صفوفه.

وفيما نبهوا الى انتظار المعارضة لإقرار المشروع من قبل بارزاني لتطلق أكبر حملة تواقيع ضد القرار يشهدها الاقليم منذ تولي الأخير للسلطة، أشاروا الى أن حركة التغيير ستستفيد من الحملة لاشتراكها مع الاتحاد الوطني الكردستاني في موقع جيوسياسي واحد.

وفي اتصال مع \”العالم الجديد\” قال هاستيار قادر الصحفي في جريدة هاولاتي المستقلة، إن \”هناك غموضا يلف الاتفاق السياسي بين الحزبين الحاكمين بخصوص قضية التمديد لبارزاني، فمن جهة يعتبر الاتحاد الوطني الكردستاني أنه حصل على مكسب من خلال عدم تمرير دستور الاقليم الذي يطالب به الحزب الديمقراطي الكردستاني، مقابل التمديد لعامين للرئيس بارزاني، فضلا عن أن ما قام به الاتحاد الوطني يعتبره البعض نوعا من التكتيك المطلوب في غياب طالباني\”.

واستدرك قادر \”في المقابل قام الاتحاد بالتمديد لرئاسة زعيم حزب منافس، وبسبب ذلك حدثت خلافات في صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني، حيث قام مكتبه السياسي اليوم (أمس) بتجميد قيادي في الحزب بعد إطلاقه تصريحات ضد المشروع\”.

وأضاف أن \”أحد تكتيكات المعارضة وخاصة حركة التغيير ستكون حملة إعلامية مضادة، وقد تنجح الحركة في كسب الأصوات على حساب الاتحاد الوطني الكردستاني، لأن لها نفس الموقع الجغرافي السياسي للاتحاد\”.

من جهته، قال كمال رؤوف رئيس تحرير صحيفة شار الكردية، إن \”المعارضة في اقليم كردستان تنتظر إقرار قانون التمديد سنتين لرئيس الاقليم مسعود بارزاني، من أجل أن يستعدوا للتحرك على قوى المجتمع المدني، والاساتذة والأكاديميين، والصحفيين لجمع التواقيع الرافضة لهذا النهج، لزيادة الضغوط الشعبية على الحزبين الحاكمين في الاقليم\”، مشيرا الى أنهم \”يحاولون الضغط بشكل مدني من أجل إجبار بارزاني على التراجع عن هذا القرار\”.

وأضاف رؤوف ان \”الاتحاد الوطني الكردستاني حاله حال الاحزاب الشخصية، يحدث في داخله الان صراع عقب غياب زعيمه جلال طالباني، فهناك جناح يسعى للحصول على دعم حزب بارزاني، من أجل الحصول على مصالح معينة أو مكتسبات محددة، خصوصا وأن حكومة الاقليم بيد بارزاني حاليا، وهناك من يجد ضرورة التغيير، لذا حصل بينهم في الآونة الأخيرة بعض الانقسام في الرأي بهذا الخصوص\”.

وكان برلمان اقليم كردستان صوت بالأغلبية على مقترح قرار للكتلة الكردستانية يتضمن التمديد لولاية رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لسنتين تنتهي العام 2015، وكذلك تمديد عمل البرلمان لغاية الأول من شهر تشرين الثاني المقبل وسط معارضة شديدة من جانب كتل المعارضة في جلسة عاصفة شهدت مشادات وشجارا بينها وبين رئاسة البرلمان.

إقرأ أيضا