قصائد مترجمة للشاعر الأميركي المعاصر بيلي كولينز

 بيلي كولينز (ولد في 22 آذار مارس 1941)، واسمه الكامل ويليام جيمز كولينز. هو شاعرٌ أميركي عُين شاعراً للبلاط الأميركي من عام 2001 إلى 2003.

وحصل على جوائز أدبية عديدة, من بينها جائزة سلسلة منشورات الشعر الوطني (العام 1991) عن مجموعته الشعرية (أسئلة حول الملائكة)، وهو من أشهر الشعراء الأميركيين المعاصرين شهرة وأكثرهم قراءة.

ويعد كولينز بروفيسورا بارزا للغة الإنكليزية في كلية ليمان الواقعة في مقاطعة برونكس وكان قد انضم لأعضاء هيئة التدريس فيها عام 1968، ودرّس بما يزيد عن 30 عاماً. 

وهو زميل رفيع المستوى في معهد الونتر بارك الواقع في فلوريدا. وكان يُعرف بـ \”أسد الأدب\”، لمكتبة نيويورك العامة عام 1992 ووقع عليه الاختيار ليكون شاعر ولاية نيويورك من عام 2004 إلى عام 2006.

وهو أيضاً عضو مؤسس للمجلس الاستشاري للدراسات الإيرلندية الأميركية في معهد جامعة مدينة نيويورك (CUNY) في وتحديداً في كلية ليمان. كما درّس وعمِل كأديب زائر في كلية سارا لورانس في برونكسفيل والواقعة في ولاية نيويورك وشارك في ورش عمل تعليمية في الولايات المتحدة الأميركية وإيرلندا.

                                  *************

سبب آخر لعدم احتفاظي بمسدس في بيتي

كلب الجيران لا يتوقف عن النباح,

ينبح نفس النباح الإيقاعي العالي 

الذي ينبحه في كل مرة يغادرون فيها المنزل.

يجب أن يغيّروا طريقتهم في الخروج.

كلب الجيران لا يتوقف عن النباح,

أغلقت كل النوافذ في البيت,

أطلقتُ سيمفونية بيتهوفن كانفجار.

لكني لا أزال أسمع صوته مكتوماً أوطأ من صوت الموسيقى.

ينبح, ينبح, ينبح.

يمكنني أن أراه الآن يجلس في الأوركسترا,

يرفع رأسه بكل ثقة كما لو أن بيتهوفن

أضاف للسيمفونية مقطعا لنباح الكلب.

عندما انتهى التسجيل أخيراً, ظل ينبح,

يجلس هناك في قسم نباح المزمار,

عيناه مثبتتان على قائد الأوركسترا

الذي يتوسل له بعصاه.

بينما الموسيقيون الآخرون يستمعون بهدوء واحترام

الى النباح المنفرد للكلب الشهير.

مقطع ختامي لا نهاية له

قدمه بيتهوفن لأول مرة

كعبقري مبتكر.

     ***

مقدمة في الشعر 

طلبت منهم أن ألقي قصيدة

وأحتفظ بها للضوء

مثل لون اختفى

أو كـ…

أو كأنما ضغطت على أذنٍ لمقاومتها.

قلت: أسقطْ فأرا في القصيدة

وراقبْ بحثه للخروج عن طريقه.

أو امشِ داخل غرفة القصيدة

وتحسسْ الجدران لتعثر على مفتاح الضوء,

أريدهم لمزلجة الماء

على سطح القصيدة

يلوّحون باسم الكاتب على الشاطئ.

لكن كل ما يريدون فعله

ربط القصيدة مع الكرسي بحبل

وتعذيب الاعتراف ليخرج منها.

بدأوا يضربونها

بخرطوم المياه

ليعرفوا ما تعنيه بالضبط.

***

عدت الى المنزل من أجل كتاب

استدرت على الحصى,

وعدت الى المنزل من أجل كتاب,

شيء أقرأه في عيادة الطبيب,

وبينما أنا في الداخل, ركض إصبع التحقيق

بمحاذاة الرف.

أنا الآخر لا تقلقه العودة الى المنزل 

من أجل كتاب

يترأسه خارج نفسه,

يتدحرج في الممر,

ويتأرجح نحو يسار المدينة,

شبح في سيارته الشبح,

عقدة أخرى في خيط الزمن,

ثلاث دقائق جيدة أمامي ــ

تباعد سيستمر من الآن

وحتى بقية حياتي.

أحياناً, اعتقد أني أراه

قليل من الناس أمامي في صف

أو نهضوا من الطاولة

ليتركوا المطعم قبل أن أفعل ذلك,

أنزلق في معطفه على الطريق خارج الباب,

لكن لم يلحق به أحد,

لايمكن إبطاؤه

وعودتنا للتوافق.

ما عدا يوم قرر فيه العودة

الى المنزل من أجل شيء ما

لكن, لا يمكنني تخيّل ما هو ذلك الشيء

طوال حياتي.

هو دائماً هناك, قبلي,

يشعل طريقي, يسحبني على طول الطريق,

ظلٌ محكوم أن أتبعه.

توأمي المثالي,

أزاح شبرا واحدا فقط من المستقبل,

ولا يقترب من شعري في حب قصائد أوفيد ــ

أنا الذي عدت الى المنزل

في ذلك الصباح الشتوي المصيري

وأخذت الكتاب.

إقرأ أيضا