في مصر .. “تمرد” تطرق الأبواب من جديد

أثارت التصريحات المثيرة للجدل للرئيس عبد الفتاح السيسى، غضبًا عارمًا، وصل حد الذروة كما وصفها…

أثارت التصريحات المثيرة للجدل للرئيس عبد الفتاح السيسى، غضبًا عارمًا، وصل حد الذروة كما وصفها البعض، وسط مؤشرات على تحرك بعض القوى السياسية، من أجل إيجاد حلول جذرية للوضع الراهن.

 

وتشهد في هذه الآونة حملات تقودها بعض الحركات الثورية والرموز السياسية المصرية، تظهر عبر صفحاتهم الرسمية بمواقع السوشيال ميديا، من أجل توحيد الموقف المعارض ضد النظام الحاكم.

 

وتصدرت الصفحة الرسمية لحركة 6 أبريل المعروفة (تمرد)، حملة الهجوم الشرسة ضد الرئيس السيسي، ظهرت من خلال تدويناتها وعمل استفتاء رسمي مباشر عبر الصفحة حول بقاء الرئيس، حيث طرحت تساؤلاً قالت فيه: “هل تؤيد بقاء السيسي في السلطة أكثر من ذلك؟”، حسب ما ورد في صفحتها الرسمية.

 

ويقود الناشط السياسي ممدوح حمزة، منذ فترة طويلة حملة هجومية شرسة، ضد الرئيس “السيسى”، يطالب من خلالها الاستعداد من أجل اختيار رئيس صاحب برنامج انتخابي، كما ذكر في تدويناته عبر حسابه الشخصي، قال فيها: “الانتخابات قادمة ولا بد من الاستعداد، بمعنى الشعب يضع البرنامج الانتخابي ونفرضه على المرشحين لمن يرغب في أصوات الشعب”، وأضاف : “عملت كل ما يمكن عمله ولا حياة لمن ينادي هذا الرجل جميع أفعاله ضد مصلحة الوطن”، واستكمل في تدوينة أخرى: “بناء الوطن ليس أسفلت وخرسانة كما يفعل السيسى”.

 

ودخل المحامي الحقوقي جمال عيد، ضمن قائمة المهاجمين لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ظهر من خلال حسابه الشخصي، تدوينات معارضة لكثير من سياسات النظام، ما ظهر خلال منشوراته عبر حسابه الشخصي حيث قال في أحد تدويناته: “نظام مصر يحارب ثورة يناير وشبابها، ما انتصر من يحارب الحلم والفكرة”، ما اعتبر أن هذه المرحلة تعد بمثابة إجهاض لثورة يناير.

 

وظهر الدكتور محمد البرادعي، من حين إلى آخر، ضمن رواد الحملة المعارضة للنظام المصري، حيث يظهر من خلال تغريداته على حسابه الشخصي، متحدثًا عن حملة اصلاحية، والبدء في تأسيس دولة تقوم على العدل: “أما فى المدى الطويل فلا حل سوى إحياء حركة التنوير والبدء في عملية جادة للإصلاح  الديني، وتأسيس دولة تقوم على العدل والحرية والعيش المشترك”، حسب ما نشر عبر حسابه الشخصي بـ”تويتر”.

 

وبرز المحامي الحقوقي طارق العوضي، ضمن تلك الحملة، من خلال تدويناته التي نشرها مؤخرًا، عبر حسابه الشخصي، آخرها ما قال فيها: “مش مهم إنكم تبقوا مش عاوزين السيسى، الأهم إنكم يكون عندكم البديل وإن يكون البديل ليس فقط شخص وإنما برنامج ورؤية”.

 

وتأتي هذه الحملة من القوى السياسية والنشطاء، على غرار الحملة التي قام بها البعض منذ 5 أعوام من أجل الإطاحة بالرئيس الأسبق “محمد مرسي”، أسسوا من خلالها حملة “تمرد”، التي مكنتهم من الإطاحة بحكم الإخوان، وعزله من منصبه، ما وصفه السياسيون في هذه الفترة بأنها أشبه بحكم الإخوان، مشيرين إلى الأزمات المتكررة التي يعيشها الشعب المصري، محاولين إيجاد حلول جذرية، تضمن النهوض بالوضع الاقتصادي والسياسي للدولة.

 

إقرأ أيضا