في هذه المدينة البهية العاقلة المجنونة
لا أعرف كيف يأوي الناس الى مضاجعهم
الجبل يأخذ شكل أب طاعن في الحنان
يمد أصابعه ليلمس فينا طفولتنا
ينام قلبي ولا يستيقظ الا حين يداهمه
عطر الشوق ومعنى الوحدة
تنام النجوم متعانقة
يمر الناس كمطر خفيف
يترك على القلب رذاذ
لا نجده صباحا على الوسادة
هذه المدينة التي يهيم الناس في مفاتنها
تنهض قبل الوردة بقليل
وقبل أن تنظر في المرآة
تسرح خطاها على دروب الجمال
الحدائق تمشط شعرها باصابع ربيع
لا يريد ملامسة فاتنة غيرها
شوارعها مناديل لمن يجد في أعماقه
نهرا من دمع
يدخلها فتسيل على راحتيه بحار
وتعانقه الأشجار موسوسة
كن مثلي, لا أبكي الا عندما تمطر
كن مورقا ولا تخش
على وردك أن يداس بأقدام السابلة
ومناجل الحطابين.
السليمانية/ 22 تشرين الثاني 2013
