شبكة نيريج تطلق مشروعها للصحافة الاستقصائية بالجامعات العراقية

  أعلنت شبكة نيريج للصحافة الاستقصائية وشبكة المحامين المتطوعين للدفاع عن حرية التعبير، خلال جلسة…

 

أعلنت شبكة نيريج للصحافة الاستقصائية وشبكة المحامين المتطوعين للدفاع عن حرية التعبير، خلال جلسة نقاشية، عن اطلاق مشروع موسع لتدريب الصحافة الاستقصائية بالجامعات العراقية، يتضمن ورش حوارية لأستاذة الجامعات، وورش تدريبية للطلبة، ومؤتمر حواري لاعداد كتاب نظري وتطبيقي عن الصحافة الاستقصائية ومتطلبات العمل الاستقصائي.

 

المشروع يأتي بمشاركة عشر جامعات حكومية واهلية، وبدعم من الأكاديمية الألمانية للاعلام والسفارة الفرنسية ومنظمة دعم الاعلام الدولي (IMS) وتحت اشراف شبك نيريج الاستقصائية وشبكة المحامين، ويمتد لسبعة أشهر ويتضمن 10 ورش تدريبية ومؤتمر علمي وسلسلة ورش حوارية تركز على الصحافة الاستقصائية ومتطلباتها من الجوانب المهنية وتلك المتعلقة بقوانين النشر واخلاقيات العمل الصحفي.

 

 

 

 

 

وقال المدير التنفيذي لشبكة نيريج الاستقصائية سامان نوح، ان تدريب طلاب الجامعات على ثقافة التقصي وصولا لانجاز تحقيقات استقصائية، امر مهم، كون هذا الفن الصحفي الاحترافي واحد من ابرز ادوات كشف الحقائق ومواضع الخلل والفساد وبالتالي هو واحد من ادوات الضغط والتغيير والتصحيح والمحاسبة”.

 

وأضاف “الصحافة الاستقصائية هي واحدة من اصعب الفنون الصحافية واكثرها احترافية، فكتاب التحقيقات المعمقة يجب ان يملكوا الخبرة في كل فنون الكتابة الصحفية من الخبر الى التقرير الى القصة الى التحقيق، كما يفترض ان يكونوا على دراية كاملة بقوانين العمل الصحفي في بلدانهم وباخلاقيات العمل الصحفي المعتمدة لدى المؤسسات الدولية، وهو ما يجعل جزء من تدريبات نيريج للصحفيين وطلاب كليات الاعلام والصحافة تركز على الجوانب القانونية والاخلاقية في العمل الصحفي وحتى على التعامل مع الملفات الحساسة ومع قضايا الضحايا والمجتمعات التي تعيش حالات العنف والحرب”.

 

من جانبه قال دلوفان برواري المنسق العام لشبكة المحامين المتطوعين للدفاع عن حرية التعبير ان المشروع الذي تم اطلاقه، يتضمن ثلاثة محاور أساسية، هي: جلسات حوارية مع الاستاذة في عشر جامعات يعرض خلالها المنهاج التدريبي لشبكة نيريج للصحافة الاستقصائية، وبعض المناهج والنماذج التدريبية لمؤسسات صحفية عربية ودولية رصينة، وهي مناهج متطابقة الى حد بعيد في أسس العمل لكنها تختلف في بعض التفاصيل وفي لغة وأسلوب الطرح. ومؤتمر علمي يعقد بحضور نحو 20 استاذا من الجامعات المشاركة في المشروع للاتفاق على مضمون كتاب تدريبي موسع عن الصحافة الاستقصائية اعتمادا على المفردات التي حددتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية. وعشر ورش لطلاب الجامعات تبدأ بداية العام الدراسي الجديد (أشهر 10 و11 و12) لضمان خروج بعض مجاميع الطلبة المشاركين في الورش بتحقيقات استقصائية”.

 

وسيتم البدء بتنظيم الورشة الحوارية في 15 من شهر ايار الجاري، لنخبة من أساتذة جامعات تكريت، الأنبار، المستنصرية والامام الصادق، وستتبعها ورش في جامعات دهوك، اربيل، جيهان، السليمانية، ذي قار، دجلة.

 

وأعرب عدد من المشاركين في الجلسة النقاشية التي عقدت في مركز الاعلام المستقل ببغداد، عن أملهم في ان يتوسع المشروع وان تحصل الجامعات وطلبتها على دعم أكبر في المجال التدريبي خاصة بالحقول الجديدة للاعلام بما فيها الاعلام الاجتماعي وفي مجال توفير جزء من متطلباتها التقنية، بما تمثله الجامعات من حلقات بناء للاعلاميين.

 

المدير العام للأكاديمية الألمانية للاعلام في العراق دانا اسعد، أبدى استعداد الاكاديمية الى تقديم كل ما هو ممكن لتدريب طلبة الجامعات وتطوير قدرات الجامعات، مشيرا الى ان الاكاديمية ستنظم عشر ورش تدريبية لطلبة الجامعات، معرا عن سعادته برغة الجامعات في المزج بين التدريس والتدريب وخلق مبادرات لتوسيع مجالات التدريب في الجامعات.

 

وقالت منسقة مكتب بغداد بمنظمة دعم الاعلام الدولي، ان المنظمة حريصة على استمرار دعمها للجامعات ، وهي مشاركة في هذا المشروع، كما دعمت الجامعات في العام الماضي بافتتاح وحدات استقصائية وورش تدريبية، الى جانب مشاريعها في دعم عدة مؤسسات اعلامية عراقية خاصة في مجال دعم السلم الأهلي، معربة عن املها في ان تتمكن في العام المقبل بانجاز مشاريع اكبر بالتنسيق مع الجامعات بعد معرفة متطلباتها.

 

وتأسست شبكة نيريج للصحافة الاستقصائية في 2011، التي تضم نحو عشرين صحافيا عراقيا من أبرز الصحافيين العاملين في مختلف انحاء البلاد، وهي تنجز تحقيقات استقصائية معمقة في مختلف الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب توفيرها فرص تدريب على الصحافة الاستقصائية.

إقرأ أيضا