بارزاني يصف علاقة (بغداد واربيل) بالمؤجر والمستأجر.. وواشنطن ترجح اشتعال الصراع حول كركوك

  وصف رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، اليوم الأربعاء، علاقة (اربيل وبغداد) اشبه…

 

وصف رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، اليوم الأربعاء، علاقة (اربيل وبغداد) اشبه بعلاقة المؤجر والمستأجر، فيما رجحت واشنطن اشتعال الصراع حول كركوك.

 

وقال بارزاني في كلمة له خلال المؤتمر العلمي لجامعة كردستان تابعته (العالم الجديد) ان “استقلال إقليم كردستان لن يكون حلاً سحرياً، لكنه طريق إلى الحل”، معتبرا أن “الاستقلال يوحدنا جميعاً”.

 

ولفت بارزاني إلى أن “الفرصة السانحة أمام كردستان الآن ليس لها مثيل على امتداد التاريخ”، مشيرا إلى أن “أننا في هذه المرحلة نتجه إلى نهاية الأزمات”.

 

ورأى البارزاني أن “بناء علاقات جيدة مع بغداد أفضل من وجود علاقة أشبه بالعلاقة بين المؤجر والمستأجر”، على حد قوله.

 

وحول الخلاف القائم بين الاطراف السياسية في اقليم كردستان قال وهو مفتخراً بذلك ان الخلاف جزء من الديمقراطية و لا يمكن انتهاء الخلافات.

 

في  سياق الاستفتاء، أكد القيادي في حزب الشيوعي الكردستاني  جوهر شكور، على ضرورة تفعيل البرلمان في اقليم كردستان وحسم قضية المناطق المتنازع عليها من ثم الانتقال الى موضوع الاستفتاء، مشدداً ان جميع الاطراف السياسية تؤيد اجراءها.

 

وقال شكور في تصريح صحفي اليوم انه ” نعتقد الجهة التي يجب الاشراف على حق تقرير المصير هو البرلمان”، مبيناً ان جميع الاطراف تؤيد اجراء الاستفتاء لاستقلال الاقليم.”

 

و اشار شكور الى الثغرات التي تعيق اجراء الاستفتاء وهو الشرخ في وحدة الصف الكردي الى جانب البرلمان المعطل، داعياً الى حلها.

 

كما اكد على ضرورة  قيام الحكومة بتحسين ظروف الناس و الموظفين منهم كي تستعيد ثقتهم، ومن ثم اجراء الاستفتاء.

 

وذكر القيادي في حزب الشيوعي الكردستاني  جوهر شكور موضوع المناطق المتنازع عليها كركوك و سنجار ومناطق اخرى في محافظة ديالى، داعياً سلطات اقليم كردستان حل هذه القضية اولاً ومن ثم بحث موضوع الاستفتاء.

 

وفي غضون ذلك، كشف مدير الاستخبارات العسكرية الامريكي(وكالة المخابرات الدفاعية الأمريكية) اللفتنانت جنرال فنسنت ستيوارت، عن ان استقلال اقليم كردستان مسألة وقت، ،موضحاً إن مساعي استقلال كرد العراق عن بغداد ليست مسألة “متى وليس ما إذا على الأرجح.. بل متى”، هذا في وقت يستعد فيه الاقليم لاجراء استفتاء على الاستقلال قبل نهاية العام وعلى الارجح في الخريف القادم.

 

ويتزامن تصريح الجنرال ستيوارت هذا مع زيارة يجريها وفد كردي رفيع برئاسة مستشار مجلس أمن اقليم كردستان مسرور بارزاني الى واشنطن للتباحث مع مسؤولي البيت الابيض بشأن ملفات سياسية وامنية، وعلى رأسها ملف الاستفتاء والاستقلال.

 

وقال ستيوارت خلال جلسة لمجلس الشيوخ ، ان “استقلال الكرد في العراق أصبح مسألة وقت فحسب”.

وأضاف “بالتالي هذا استفتاء مهم سيجري في أكتوبر/تشرين الاول هذا العام”.

 

واوضح ستيوارت ان “حل مسألة حقل كركوك النفطي والإيرادات المرتبطة بحقول النفط وحل مسألة الأحقية في مدينة كركوك ستمثل تحديات سياسية كبيرة للحكومة العراقية”.

 

وحذر من العواقب السلبية إذا لم تستطع بغداد أو لم يكن لديها استعداد للتفاهم مع الكرد أو السنة.

 

وبين ان “عدم التمكن من معالجة التحديات المصاحبة لحل سياسي سيؤدي في نهاية المطاف إلى صراع بين جميع الأطراف لحل المسألة والعودة إلى ما قد يتحول لصراع أهلي في العراق”.

 

وتابع ستيوارت “حين تهزم داعش في الموصل فإن أكبر تحد للحكومة العراقية سيكون المصالحة بين الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة والسنة في الغرب والكرد في الشمال”.

 

هذا كانت منظمة “سيمبل” للتنمية السياسية للشباب ( الموالية لحزب بارزاني) أعلنت امس الثلاثاء نتائج استطلاع للرأي اجرتها ، واظهرت ان اكثر من 74% في إقليم كردستان يؤيدون الاستقلال عن العراق وسيصوتون بنعم لذلك في الاستفتاء المقرر اجراؤه، فيما المصوتين بالرفض سيكون 10% فقط.

إقرأ أيضا