بارزاني يدعو المالكي الى ترك لغة التهديدات والخوض بدلا عنها معركة ميدانية معه

ردّت رئاسة اقليم كردستان بشدة، اليوم الثلاثاء، على تصريحات كان قد ادلى بها رئيس الوزراء…

ردّت رئاسة اقليم كردستان بشدة، اليوم الثلاثاء، على تصريحات كان قد ادلى بها رئيس الوزراء العراقي السابق ونائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي، خلال مقابلة له مع صحيفة “الاخبار” اللبنانية، قائلة يجب ردع رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني بـ”القوة” اذا اقتضى الامر.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الاقليم اوميد صباح، في بيان رسمي، تلقت (العالم الجديد) نسخة منه، ان المالكي سمح لنفسه بتفسير الاحداث وحقوق شعب كردستان وفق مزاجه ، مضيفاً انه “المالكي تعود على توظيف معاداة شعب كوردستان  في الدعاية الانتخابية، لكن لاهو ولا من يتبعونه لهم اهمية لدينا كما أن رأيهم لاقيمة له عندنا”.

 

وأضاف البيان، انه “لمن المستغرب أن شخصاً تحول الى بلاء بالنسبة للشعب العراقي ومصدراً للمآسي ونمو الارهاب ، يتحدث ومن دون حياء. موضحاً كان الاجدر بشخص  مثله  دمر العراق، ان ينهي حياته او على الاقل ان يختفي من امام انظار الشعب العراقي”.

 

وتابع المتحدث الرئاسي بالقول ان “المالكي الذي ادرج العراق ضمن قائمة اكثر الدول فساداً في العالم وروج للسرقة واللاشفافية في البلاد، واوقع العراق في نار الطائفية، وتم ابان عهده اغتيال واخفاء أثر المئات من المثقفين والنخب  السنية، الشخص  الذي لا يعرف عهداً أو وعداً وينكث به، بعيد كل البعد عن مبادىء الرجولة والانسانية، فكيف يمكن ان تتوفر الفرصة له لتولي الحكم مرة اخرى”.

 

واكد البيان، أن “المالكي لم يفعل شيئاً للعراق، رغم 500 مليار دولار من دخل العراق الذي كان في تصرفه ،وقد نهب واهدر نصفه ،فيما استخدم النصف الآخر في تدمير العراق”.

 

وردّ المتحدث الرئاسي في بيانه على التهديدات التي كان اطلقها المالكي في تصريحاته  ضد شعب كردستان، بالقول “هذا هو الميدان تعال وجرّب نفسك”.

 

مضيفاّ، قبله اعداء اقوى منه واكثر تهوراً جربوا انفسهم، لكنهم ركعوا امام ارادة شعب كردستان، ولقوا مصيرهم الاسود المشؤوم”.

 

وتابع البيان بالقول، أن “الدستور العراقي يشير بوضوح الى أن الالتزام به شرط لبقاء العراق موحداً، لكن المالكي هو من انتهك الدستور وافقده معناه، فلو كان قد احترم الدستور وحقوق الناس ابان عهده لما كان قد حدثت كل هذه الكوارث ولذلك فليس من حق من خرق الدستور الحديث عنه والمزايدة عليه”.

 

وختم المتحدث الرئاسي بيانه بالقول، أن الاستقلال حق من حقوق شعب كردستان والمالكي ليس في مقام يسمح له بالحديث عنه، و ليعرف جيداً بأن كل كردستاني ،وكل الاطراف الكردستانية موحدون ولديهم موقف واحد حيال الاستقلال، واذا كان فرحاً بفقدان نفر من الكرد لارادتهم، فليطمئن بأن مكانه ومكان هذا النفر في النهاية سيكون مزبلة التأريخ”.

 

وكان المالكي قد قال في حوار مع صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن “السياسة الداخلية للبارزاني تتسم بالعنف، والتفرد، وتفتقر إلى أي غطاء شرعي”، لافتا إلى أن “البارزاني يحكم كردستان على طريقة شيوخ العشائر الكردية سابقاً، والآغاوات”.

 

وأضاف ان “البارزاني يود في يوم من الأيام، أن تتيسّر الظروف ويشكّل الدولة الكردية الكبرى، واقتطاع أجزاء من سوريا، وإيران، والعراق، وتركيا، إلا أن المعطيات المحيطة لا تسمح بهكذا تصرف، ومن حق الدول ــ على الأقل علناً ــ أن لا تؤيد هذا التصرف، باستثناء إسرائيل. هو يعتمد على إسرائيل، في كل سياساته وفي كل مخططاته”.

 

ولفت المالكي إلى أن “كردستان أصبحت منبتاً لكل الشركات والمخابرات الإسرائيلية، وللأسف ــ يومياً ــ ترى الأطياف تأخذ وفوداً وتسافر إلى أربيل”، منوها بأن “البارزاني ليس من النوع الذي يُمنح مثل هكذا حريّة، إنما يجب أن يواجه بالحقائق، والوقائع، وإن اقتضى الأمر يجب أن يُردع بالقوة”.

إقرأ أيضا