كشفت قوات البيشمركة الكردية، اليوم الجمعة، عن عدم قدرة الحكومة الاتحادية بقيادة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي على فرض رأيها على خطط العسكرية الموضوعة من قبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن في المعارك الجارية مع عناصر تنظيم داعش.
وقال مدير إعلام وزارة البيشمركة العميد هلكورد حكمت، في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم، إن “التحالف الدولي يضع جميع الخطط العسكرية بالتوافق بين الجميع”، مشيراً إلى أن “خطط عمليات قادمون يا تلعفر استدعت عدم مشاركة البيشمركة فيها لاقتناع التحالف الدولي بعدم ضرورة مشاركة البيشمركة في هذه العمليات، وانما مشاركتها في عمليات أخرى قد تكون مثل عمليات تحرير الحويجة”.
وأضاف حكمت أيضاً “أخبرنا جميع الأطراف، وخصوصاً التحالف الدولي بضرورة البدء بعمليات تحرير قضاء الحويجة (جنوب غرب كركوك) قبل عمليات الموصل وتلعفر (غربي الموصل)، إلا أن قناعة التحالف الدولي اتجهت الى البدء بعمليات تحرير الموصل، ومن ثم تلعفر، وبعدها تحدد العمليات وفق أي اتجاه تسير، هل إلى الحويجة أم الى مناطق راوة وعنه”.
وأوضح أيضاً، ان “الحكومة الاتحادية لا تستطيع فرض رأيها على الخطط العسكرية الموضوعة من قبل التحالف الدولي، إلا اذا اقتنع التحالف نفسه بما تقدمه الحكومة”، مطالباً في الوقت نفسه بـ”الإسراع في تحرير جميع الأراضي العراقية من سيطرة التنظيم الإجرامي”.
وبخصوص تطورات معركة تلعفر، بيّن المسؤول في البيشمركة، ان “انطلاق عمليات تحرير قضاء تلعفر من قبل القوات الأمنية المشتركة ستسهم في تراجع القدرات العسكرية لتنظيم داعش الإرهابي المسيطر على قضاء الحويجة (جنوب غرب مدينة كركوك 30 ميلاً)”، داعيا الى “ضرورة الإسراع بعمليات تحرير الحويجة، وانقاذ المدنيين من سطوة التنظيم الاجرامي”.
يذكر أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد أعلن عن انطلاق عمليات تحرير يوم الأحد الماضي، وحققت القوات المسلحة العراقية تقدما ملحوظا في الساعات الأولى للعمليات.
