أعلنت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والإشغال العامة، اليوم الاربعاء، المباشرة بمشروع تأهيل وإعادة إعمار جسر الموصل الأول الحديدي (القديم) في محافظة نينوى وذلك ضمن خطة المشاريع التي يمولها البنك الدولي لإعادة إعمار المناطق المحررة.
وقالت الوزارة في بيان تلقت العالم الجديد، إن “الملاكات الهندسية والفنية لشركة سعد العامة – احدى تشكيلات وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والإشغال العامة- باشرت بمشروع تأهيل وإعادة إعمار جسر الموصل الأول الحديدي (القديم) في محافظة نينوى لصالح دائرة الطرق والجسور التابعة للوزارة وذلك ضمن خطة المشاريع التي يمولها البنك الدولي لإعادة إعمار المناطق المحررة”.
ونقل البيان عن مدير عام الشركة قوله، إنه “تم تكليف شركتنا من قبل الوزارة بمهمة تأهيل وإعادة إعمار جسر الموصل الأول الحديدي (القديم) في محافظة نينوى الذي يربط مابين منطقتي الفصيلية في الساحل الايسر ومنطقة الميدان في الساحل الايمن والمتكون من ثلاثة فضاءات بطول (37.5)م للفضاء الواحد وبطول إجمالي للجسر يبلغ (300)م”.
وأشار الى أن “المشروع المذكور الذي بلغت كلفته التعاقدية 2.980.300.000 دينار عراقي، تضمن رفع الفضاءات المدمرة والمتضررة من الجسر والبالغة ثلاثة فضاءات S1,S2,S3 من جهة الساحلين الأيسر والأيمن مع كافة ملحقاتها الى خارج موقع الجسر وإعادة تصنيعها، ومعالجة الأضرار الحاصلة في كتف الجسر من جهة (الساحل الأيسر) ورؤوس الأعمدة لكامل الجسر وإصلاح بقية المناطق المتضررة من الجسر، ونصب الممرات الجانبية مع الأسيجة للفضاءات المدمرة وتنفيذ مساند الإرتكاز الزوجية (Rollers)،واستبدال المقاطع الخشبية والحديدية والـ (BRC) ومواضع اللحام والبراغي وكابلات الأسناد الحديدية في الفضاءات السليمة وحسب المخططات والمواصفات الألمانية (DIN 17100)،وكذلك صب سطح الجسر بخرسانة مسلحة (D20) سمك (15)سم وتثبيت مفاصل التمدد الحديدية وإعادة إكساء السطح بطبقة أسفلتية سطحية، طلاء الجسر بالطبقات الثلاث (زنك، ايبوكسي، يورثان) وتخطيط كامل سطح الجسر والمقتربات بخطوط حافات الطريق المستمرة وخطوط الممرات الإرشادية المتقطعة بالأصباغ اللدنة الحرارية، بالإضافة الى تأثيث الجسر بالسياج الوقائي المغلون ونصب منظومة الإنارة بالكامل.
وقصف طيران التحالف الدولي في 11 كانون الاول 2016، وللمرة الثانية الجسر الحديدي العتيق الذي يربط الساحل الأيسر بالأيمن ودمره بشكل كامل، حيث فصل محافظة نينوى إلى جزئين وحصر تنظيم “داعش” حينها في مواقعه.
ويعد الجسر الحديدي العتيق اقدم جسور الموصل الخمسة التي تربط ضفتي المدينة، ويعود تاريخ انشائه إلى العهد الإنكليزي، وقد عمد تنظيم “داعش” مؤخراً إلى تلغيمها كلها لغرض اعاقة تقدم القوات الامنية العراقية.
