هل يوافق المجتمع الكويتي على عودة “الدواعش”

عودة عناصر تنظيم داعش إلى أوطانهم، فكرة تؤرق المجتمعات والدول، لما قد يسفر عنه هذا في الوقت الحالي، الذي تمر به المنطقة بأزمات، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

الكويت أعلنت أنها مستعدة لاستقبال موجة مرتقبة من الكويتيين العائدين، والذين انضموا سابقا للقتال في صفوف تنظيم “داعش”، الذي بدأ يتلاشى في العراق وسوريا، حيث كشفت وزارة الأوقاف الكويتية عن خطة لاستقبال الأعداد المتوقعة.

مع أنه لا توجد أعداد دقيقة أو تقريبية للكويتيين، الذين يقاتلون مع التنظيم في العراق أو سوريا، إلا أن الأمر يمثل هاجسا وتخوفا كويتيا، من أن يشكل أولئك العائدون تهديدا أمنيا للبلاد بقناعاتهم وآرائهم الدينية الحالية.

وقال الأكاديمي والباحث السياسي، عايد المناع، لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة “سبوتنيك”: “إن الجهات الحكومية في الكويت تعمل على إعادة تأهيل أصحاب الأفكار المتطرفة خاصة العائدين من ميادين المعارك في سوريا والعراق، للثقافة الإسلامية المعتدلة والوسطية والقابلة للآخر، والتي لم نكن نعرفها قبل هزيمة 67 ومن بعد الثورة الإيرانية وحرب أفغانستان”.

وذكر أن التطرف يعد جديدا على دول المنطقة وخاصة الكويت، منوها إلى أن هناك جهود تبذل بشكل مكثف لإعادة تأهيل هؤلاء، وهي عملية ليست سهلة، لأنه لا بد من مواجهتهم من الجانب العقائدي مثل أنه لديهم جانب عقائدي، وهذا ما تقوم به المؤسسات الكويتية، خاصة الأوقاف، من خلال متخصصين، يتحاورون معهم من خلال المرجع الديني.

واعتقد الأكاديمي الكويتي أن الأمر لا يعد سهلا من الناحية الاجتماعية، لأن المجتمع الكويتي علاقاته الاجتماعية عائلية أكثر، لذا ستكون تحركاتهم في هذا الإطار، مشيرا إلى أن المجتمع الكويتي يتقبل الآخر بكل الأحوال، لكن الأهم أن يتم متابعتهم جيدا بحيث لا يعودوا إلى النهج السابق.

وقال المناع: “وضع داعش والتنظيمات المتطرفة أصبح في وضع حرج، ويمكن لهؤلاء أن يبحثوا لهم عن مخرج، ليختفوا في المجتمع وقد يتغيروا، ولكن أنا لا أراهن على تغير كبير، لأنهم مشبعون بثقافة الكراهية وفرض أيديولوجيتهم على الآخرين”.

إقرأ أيضا