مصدر: البيشمركة تمنع 7 آلاف مقاتل وموظف إيزيدي من العودة لبعشيقة وتطالبهم بجلب عوائلهم منها

كشف مصدر ايزيدي مسؤول في ناحية بعشيقة (شمال محافظة نينوى)، أمس السبت، عن إجبار قيادة…

كشف مصدر ايزيدي مسؤول في ناحية بعشيقة (شمال محافظة نينوى)، أمس السبت، عن إجبار قيادة البيشمركة، لخمسة آلاف من عناصرها الايزيديين على عدم العودة لمنازلهم في بعشيقة التي أصبحت تحت سيطرة القوات الاتحادية، مطالبة إياهم بجلب عوائلهم الى إحدى مخيمات النزوح في محافظة دهوك لمحاولة استغلال الأمر وإظهارهم كنازحين بسبب “ممارسات” القوات العراقية، مشيرا الى أن 2000 موظف لم يتمكنوا منذ ثلاثة اسابيع من الالتحاق بدوائرهم داخل الاقليم لذات السبب.

ويقول المصدر الذي رفض الكشف عن هويته خشية من تعرضه الى ملاحقات في حديث لـ”العالم الجديد”، ان “قوات البيشمركة منعت خمسة الاف عنصر وغالبيتهم من المقاتلين الايزيديين الذين ينتمون الى صفوفها من العودة الى منازلهم والالتحاق بعوائلهم في بعشيقة، والبقاء في معسكراتهم بدهوك بحجة تعرضهم الى الاعتقال والمساءلة من قبل القوات النظامية”.

ونوه المصدر الى أن “الفرقة 16 وقوة من الشرطة الاتحادية والمحلية هم من يفرضون سيطرتهم على بعشيقة، وغالبية هؤلاء من اهالي المدينة ولم يتعرضوا للبيشمركة ابداُ”، نافيا “وجود أي من قوات من الحشد الشعبي داخل المدينة”.

وأشار الى أن “قيادة البيشمركة وجهت هؤلاء المقاتلين باستقدام عوائهم الى دهوك والعودة بهم الى مخيمات النزوح، وهددت بقطع رواتب كل من يخالف هذه التعليمات”، موضحا ان “المقاتلين وعوائلهم يرفضون العودة الى المخيمات بعد مغادرتهم الى منازلهم وحياتهم الطبيعية في بعشيقة”.

ولفت المصدر الى أن “العديد من المقاتلين محجوزون في دهوك حاليا، ولا يسمح لهم بالمغادرة والعودة الى عوائلهم التي هي بأمس الحاجة الى رواتبهم”، لافتا الى أن “رواتب هؤلاء المقاتلين تتراوح بين 500 الف دينار الى 750 الف دينار”. 

وأردف أن “ما يقرب من 2000 موظف من أبناء بعشيقة في دوائر إقليم كردستان، لم يتمكنوا منذ أكثر من ثلاثة اسابيع، من الذهاب الى دوائرهم، لغلق الطرق المؤدية اليها، لأنهم في حال التحاقهم بالدوام فإنهم سيبقون في دوائرهم، وسيطالبون من قبل سلطات الاقليم بعدم المغادرة كما فعلت البيشمركة مع عناصرها”.

 

وفسّر المصدر هذه الخطوة بانها “محاولة من قبل سلطات الاقليم لتفريغ بعشيقة من سكانها الاصليين، وسعي حكومة الاقليم للاستفادة في صراعها مع بغداد، من هذه الملف لاظهار أن القوات الاتحادية تقوم بتهجر سكان المدينة بعد أن كانت البيشمركة توفر لهم الحماية”.

إقرأ أيضا