دول الخليج تتصدر قائمة المستثمرين في مجال العقارات في اسطنبول وبعض المدن في تركيا

ليس من الخفي أن تركيا هي المرشح الأوفر حظا وسمعة بين العرب، سواء كسائحين أو مستثمرين.

ووفقا للأرقام الحكومية، فقد زاد عدد السياح العرب في تركيا أثناء العام السالف بنسبة 21%. وجنسياتهم قد كانت من جمهورية العراق والكويت والمملكة العربية المملكة العربية السعودية وبعض من دول مجلس الخليج العربي، ووفقا لمنظمة السياحة الحكومية يمثل العرب في الوقت الحاليّ باتجاه 40% من أصل 42 مليون زائر لتركيا مرة واحدة فى السنة.

ومع هذا، فالعرب ليسوا مجرد زائرين لاغير، لكن انهم يشترون المنشآت ايضاً. إذ توميء الاحصائيات إن مشتريات الاجانب ازدادت بنسبة 24% ما بين شهر يناير ويوليو من ذلك العام مضاهاة بنفس المرحلة من العام سابقه. وأتى على رأس تلك القائمة أتى العراقيين، بشراء 2031 مبنى في تركيا أثناء الأشهر السبعة الأولى من العام، فيما أتى المواطنين السعوديين بالمركز الثاني بشراء 1420 مبنى. بالإضافة إلى أن العرب يشكلون الجزء الأضخم هذه اللحظة من عمليات الحصول على المنشآت المباعة إلى الأجانب. 

ما هي الأسباب التي تدفع العرب للاستثمار في القطاع العقاري بتركيا؟ ، دعونا نلقي نظرة أكثر على أهمية هذه الأسباب التي تجعل تركيا ذات شعبية بين مستثمري الشرق الأوسط.

مَن وأين؟                 

إن معظم المشترين العرب يكونون من الكويت والعراق والامارات العربية المتحدة والأردن. المليارديرات العرب والعائلات الملكية بمنطقة الخليج يقبلون على شراء المساكن ذات الواجهة البحرية المباشرة في اسطنبول والبوسفور: قنديلي، فانيكوي، بيبيك، ينيكوي، حيث قد تصل  قيمة العقار إلى 100 مليون دولار. في حين المشترين الآخرين يسعون إلى شراء الفيلات المتواجدة بجوار بحيرة سبانكا وكارتيبي، كما أن انتباه العرب يتكاثر بالمدينة التاريخية النامية المعروفة باسم بورصا.

المشترين العرب يميلون كذلك إلى تفضيل نطاق البحر الأسود، في محافظة طرابزون مع ازدياد شعبيتها بين السياح والمشترين العرب.

سبعة عوامل تجعل تركيا الخيار الأول للعرب للأستثمار العقاري

1- المنشآت من ساحات العقارات الرائعة

مبيعات البيوت وأسعارها تتكاثر بشكل مطرد . ووفقا لـ (Turkstat) فإنه في سنة 2008 بيع  427 ألف مبنى في تركيا.

 في حين بيع مليون مبنى في العام السالف. وبناء عليه الأمر الذي توميء إليه الأرقام أن  البيع والشراء العقاري في تركيا معافى بشكل كبير في الواقع.

وكما زادت المبيعات  زادت اسعار العقارات في تركيا كذلك على تزايدها حيث ازدادت بنسبة 18.96% ذلك العام مضاهاة بعام 2014. وزادت اسعار المنشآت في اسطنبول بنسبة 27.57% عن نفس المرحلة. وتشير مبالغة القيم إلى أن المطلب على المنشآت يفوق العرض بكثير، خصوصا في المدن الكبرى مثل اسطنبول.

وتحاول السلطات التركية القيام بمعالجة مسألة الطلب على المنشآت  بمقابل المعروض منها بمشروع التنمية والتحول الحضري، ولكن لا يزال في طوره الأول، الأمر الذي يدفع الأثمان إلى الاستمرار في الزيادة بشكل ملحوظ.

2- البنية التحتية العربية اقوى من أي وقت مضى

مع ازدياد الموظفين في الفنادق الناطقين باللغة العربية، والمرشدين السياحيين والعاملين في ساحة الضيافة فإنه  جعل من السهل على السائحين العرب الأستمتاع في تركيا.

وكل هذا يرجع إلى بقاء شريحة كبيرة  من المستثمرين العرب في تركيا الأمر الذي يشجع على التبادل الثقافي داخل البلاد لاستيعاب الآخر وينعكس بدوره على الاقتصاد والعيش في تركيا ويجعلها أسهل من أي وقت سالف.

3- المشاريع في قطاع الفنادق مزدهرة

مع تدفق السياح العرب على البلد، أسفر هذا إلى ازدياد الطلب على الفنادق، العرب الذين يقضون العطلات يتجنبون قضاءها داخل حدود منطقة البحر الابيض المتوسط ويفضلون السياق إلى مساحة البحر الأسود خصوصا أوزونجول وطرابزون، حيث السواحل الأخضر والجو الادنى صقيع عن السواحل الجنوبية. عدد مالكي الفنادق من العرب بداخل منطقة البحر الأسود في ازدياد خصوصا مع سعي هؤلاء المشترين النفع من مناخ الاقتصاد والموجة الحديثة في السياحة. ومع انتظار أن يصبح العرض موازي لكثرة المطلب، يقوم عدد من السكان المحليين بتأجير منازلهم للسياح العرب الذين يحتاجون مكانا للاقامة.

4-  شراء عقارات تركيا اسهل من اي وقت سالف

اقرار التشريع الحديث في سنة 2012، جعل شراء عقارات تركيا أسهل من أي وقت سالف وأزال العديد من القيود وهكذا  زاد من الاستثمارات المتدفقة من مساحة الشرق الأوسط.  حيث قام تحديث التشريع بالغاء قرار المعاملة بالمثل – والذي بموجبه كان يسمح للاتراك لاغير التملك وشراء الشقق في تركيا، وعليه فقد فتح هذا الباب في وجه الكثير من الأجانب لأجل شراء العقارات بما فيهم العرب.

وايضاً بات من الجائز للمشترين الاجانب كذلك شراء المزيد من المنشآت التي قد كانت سابقا 2.5 هكتار لاغير، وأصبحت هذه اللحظة 60 هكتار.

5- الإحساس وكأنك في وطنك

ان مكان تركيا كجسر يبلغ بين الشرق والغرب يقصد أنها تعد مكانا مريحا سواء للعيش فيها أو الشغل بها لمن  هم يعيشون في الشرق الأوسط، وفي الواقع مليون عربي يعيشون هذه اللحظة في تركيا. مع كثرة المساجد، ووجود أغذية المألوف والمناسبات الدينية وحتى الهندسة المعمارية تعكس التراث المتواجد داخل حدود منطقة الشرق الأوسط، تركيا هي باعتبار وطن ثاني للكثير من العرب. هذه اللحظة الكثير من مدارس اللغات في اسطنبول تعمل على دورات في اللغة العربية، وحتى المحلات التجارية تملك موظفين في المبيعات للمتحدثين العرب.

6- تركيا ملاذا أمنا للسياحة والاستثمار

بصرف النظر عن آثار الربيع العربي بداخل منطقة الشرق الأوسط سوى أن السياحة والاستثمار في تركيا لم تبدو عليهما اي علامة على الانكماش، ولا يزال الاقتصاد التركي مستقرا. المشترين الباحثين عن سكن آمن للاستثمار في أماكن بعيدة عن اي اضطرابات أو تقلبات في الشرق الأوسط وبعيدة عن السياحة التقليدية مثل المتواجدة في سورية ومصر وتونس ولبنان، يتدفقون على مدن مثل اسطنبول وانطاليا للاستحواز على فرص حديثة وجدية.

7- شبكات وخطوط النقل المميزة

من المخطط أن يكون مطار اسطنبول الثالث هو ثاني أضخم المطارات في العالم. والذي سيربط بدوره بين الشرق الأوسط وأضخم مدينة في تركيا مع مئات الرحلات الجوية في المطارات الأساسية لكل مناطق الشرق الأوسط الأسبوع القادم. والدعم اللوجستي ذلك هام بشكل كبير للاستثمار إذ أن زيادة عن 70% من عدد 42 مليون زائر لتركيا يصلون إليها عبر الجوا. كما أن الصلات الجيدة والحديثة بين تركيا والشرق الأوسط سوف تؤدي إلى ازدياد الفرص الاقتصادية للمشترين العرب.

إقرأ أيضا