صدامات بمحيط السفارة الأميركية ببيروت.. والجزائر ترفض استقبال “مارينز” لتأمين سفارة واشنطن

اندلعت مواجهات أمام السفارة الأمريكية شمال بيروت، بين القوات الأمنية ومتظاهرين، رافضين لقرار واشنطن، في…

اندلعت مواجهات أمام السفارة الأمريكية شمال بيروت، بين القوات الأمنية ومتظاهرين، رافضين لقرار واشنطن، في وقت رفضت الجزائر طلبا أمريكيا بإرسال عناصر من البحرية (المارينز) لتأمين سفارتها بالعاصمة. وفيما وصفت بغداد الرد العربي بالضعيف، دعت بيروت الدول العربية، إلى فرض عقوبات اقتصادية على الولايات المتحدة، لمنعها من نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس.

وأظهرت وسائل اعلام محلية وعربية اندلاع مواجهات أمام السفارة الأمريكية في عوكر شمال بيروت، بين القوات الأمنية ومتظاهرين، خرجوا رفضا لقرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ورشق المشاركون في التظاهرة، عناصر القوى الأمنية بالحجارة وأحرقوا الإطارات وحاويات للنفايات، فيما أطلق الجيش قنابل دخانية لتفريق المحتجين.

وسجلت حالات اختناق في صفوف المتظاهرين، جراء تعرضهم للقنابل الدخانية والمسيلة للدموع.

وحاول المحتجون تخطي الشريط الشائك أمام السفارة الأمريكية، بينما توجه القوى الأمنية خراطيم المياه نحو المتظاهرين، على خلفية وصول فرق مكافحة الشغب إلى الموقع لتفريق الاحتجاج.

الى ذلك، قال مصدر دبلوماسي جزائري، لصحيفة “جون أنديبوندون” الناطقة بالفرنسية، أمس السبت، إن “السلطات الجزائرية رفضت يوم الخميس طلبا أمريكيا بإرسال جنود المارينز لتأمين سفارة واشنطن بالعاصمة، عقب موجة الحركات الاحتجاجية في العالم ضد قرار ترامب والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

وبحسب المصدر، فأن “البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) طلبت، الخميس، من الخارجية الأمريكية التواصل حكومات مختلف الدول العربية والإسلامية من أجل السماح لإرسال جنود المارينز لتأمين مقار ممثلياتها الدبلوماسية”.

وأضاف، أن “السلطات الجزائرية أكدت لنظيرتها الأمريكية أن أمن البعثات الدبلوماسية هو مهمة تخص فقط الأمن الجزائري والذي لا تحتاج كفاءته في هذا المجال إلى أي تأكيد”.

وأوضح، أن “البعثات الدبلوماسية في الجزائر تحظى أصلا بتدابير أمنية عالية كما أن التهديد الإرهابي ضعيف”.

وبشأن الموقف العربي من القضية، أبدى وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، تحفظه على القرار الذي صدر عن الجامعة العربية أمس السبت، والذي وصفه بـ”الضعيف”، معربا عن أسفه لرفض المقترح العراقي.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب في بيان اليوم الأحد إن الجعفري أبدى تحفظه على القرار العربي الذي صدر في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في القاهرة”، مبينا أنه “تم رفض مقترح عراقي يتضمن اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية جماعية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وعاصمة دولته القدس الشريف”.

وأضاف البيان أن “الجعفري أعرب عن أسفه لرفض المقترح العراقي وضعف القرار العربي، لكونه دون المستوى المطلوب ولم يرتق لحجم التهديد الذي تواجهه القدس الشريفة”، مشيرا إلى أنه “دعا الدول العربية إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات السياسية والاقتصادية التي من شأنها حماية القدس”.

فيما قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في الاجتماع، إنه يجب اتخاذ إجراءات ضد القرار الأمريكي “بدءا من الإجراءات الدبلوماسية مرورا بالتدابير السياسية ووصولا إلى العقوبات الاقتصادية والمالية”.

ودعا باسيل الدول العربية إلى مصالحة عربية عربية لاستعادة الأمة العربية لذاتها، “أنا هنا أقف أمامكم وأدعوكم لمصالحة عربية عربية سبيلا وحيدا لخلاص هذه الأمة واستعادة لذاتها، وأن ندعو من أجل ذلك إلي قمة عربية طارئة عنوانها القدس .. الويل لنا إذا خرجنا اليوم بتخاذل، إما الثورة وإما الموت لأمة نائمة”.

وأكد باسيل أن “القدس ليست قضية بل هي القضية، والقدس لا يمكن أن تكون لدولة أحادية، ولا مكان للأحادية بيننا، فالقدس لليهود والمسيحيين والمسلمين، ونحن أبناء إبراهيم وعيسى ومحمد، وكلنا نريد أن نصلي في القدس، ولا يمكن أن نقبل بأن يمنعنا أحد”.

بدورهم طالب وزراء الخارجية في كلماتهم في الاجتماع الولايات المتحدة بإعادة النظر في قرارها.

واختتم وزراء الخارجية العرب أمس السبت، اجتماعهم الذي عقد في القاهرة بشأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتضمن البيان الختامي أن هذا القرار باطل وخرق خطير للقانون الدولي، ويقوض حل الدولتين ويعزز العنف، وطالبوا واشنطن بإلغائه فورا.

إقرأ أيضا