مصدر لـ”العالم الجديد”: حزب الدعوة قرر فصل المالكي لولا “فيتو إيراني”

أفاد مصدر شديد الصلة بحزب الدعوة أن قيادة الحزب كانت قد قررت فصل أمينه العام…

أفاد مصدر شديد الصلة بحزب الدعوة أن قيادة الحزب كانت قد قررت فصل أمينه العام نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي من عضوية الحزب بسبب خلافات جوهرية، لولا التدخل الايراني الحاسم في اللحظات الأخيرة.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم السبت، إن “قيادة حزب الدعوة التي تضم رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي وسبعة أشخاص آخرين، كانت قد توصلت الى قرار يقضي بفصل أمين عام الحزب نوري المالكي بسبب ما بات يشكله من عبء على اراء الحزب بسبب اشتداد الخلافات بينه وبين العبادي”.

وأوضح أن “قيادة الحزب كانت قد قررت الدخول في الانتخابات بقائمة يرأسها العبادي، بسبب الشعبية التي اكتسبها الأخير بعد أدائه المقنع في عدد من الملفات أبرزها السياسية والأمنية، الا أن المالكي رفض الأمر، وأصر على أن تكون القائمة برئاسته أو قيامه بتشكيل قائمة أخرى باسم الحزب”، مشيرا الى أن “محاولات أعضاء القيادة الذين باتوا أكثر قربا للعبادي التي استندت الى ضرورة الحفاظ على صورة الحزب من الظهور بمظهر الانشقاق والضعف في وقت حرج قبيل الانتخابات، لم تفلح بثني المالكي عن رأيه وباءت بالفشل، ما اضطرهم الى التفكير بقطع صلته بالحزب بشكل نهائي من خلال فصله وإلغاء عضويته”.

ولفت المصدر الى أن “طهران المرتابة من تحركات العبادي الأخيرة، بسبب ما تراه بالقرب من السياسة الأميركية، تدخلت على الفور واستضافت أعضاء قيادة الحزب قبيل إعلان هذا القرار، وأبلغتهم برفضها لمثل هذه الخطوة، وطالبتهم بالتخلي عنها”، مبينا “وأمام الرفض الايراني الشديد لم يملك أعضاء قيادة الحزب الا التراجع عن هذا القرار، وعدم مجابهة المالكي السائر في تشكيل قائمة يرأسها هو باسم حزب الدعوة”.

وبين المصدر أن “قيادة حزب الدعوة خلصت الى حلّ أخير مفاده القبول بقائمتين تمثلان الحزب يرأس إحداهما العبادي والأخرى يرأسها المالكي، على أن يكون لشورى الحزب التي تضم الكادر الوسطي صلاحية ترشيح الأعضاء في كلا القائمتين”، لافتا الى أن “المالكي يعول على هذا الكادر الذي يرتبط معه بعلاقات طيبة، خلافا لأعضاء القيادة الذين انحازوا ضده مؤخرا”.

وحول تمسك المالكي بالحزب وعدم الانشقاق كسلفه وزير الخارجية الخارجية الحالي ابراهيم الجعفري الذي كان يحظى بمنصب الناطق الرسمي باسم الحزب، نوه المصدر الى أن “المالكي لا يريد أن يكرر أخطاء أسلافه الذين خسروا الكثير من أرصداهم السياسية بعد خروجهم من الحزب”.

 

وكانت “العالم الجديد” قد نقلت عن مصادر مطلعة، فحوى اجتماع أعضاء قيادة حزب الدعوة في بغداد، بتاريخ 27 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، والذي غاب عنه كل من نوري المالكي وحيدر العبادي، للخروج بموقف موحد إزاء التنافس الذي سيشتعل بين جناحي الحزب، وتحديد سقوف القائمتين من الأعضاء، وخروجه بقرار عدم تأييد إحدى القائمتين للحفاظ على صورة الحزب المتماسكة.

إقرأ أيضا