ما سر تفكك ائتلاف النصر بعد ساعات من إعلانه؟

كشفت مصادر مطلعة على كواليس المشهد السياسي في العراق اليوم الاثنين، أن سبب تفكك التحالف…

كشفت مصادر مطلعة على كواليس المشهد السياسي في العراق اليوم الاثنين، أن سبب تفكك التحالف الانتخابي الذي يقوده رئيس الوزراء حيدر العبادي ويضم فصائل أعلنت نزع سلاحها مؤخرا، الى استياء ورفض المرجعية الدينية في النجف من تشكيل هذا التحالف، رافقها حالة غضب شعبية، الأمر الذي دعا العبادي الى التملص من التحالف عبر فرضه شروطا تعجيزية على المتحالفين معه، تجبرهم على الانسحاب.

وفي التفاصيل، قال مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم الاثنين، “بعد مفاوضات صعبة ومضنية توجت باعلان التحالف بين قائمة النصر التي يرأسها رئيس الوزراء، وقائمة الفتح المبين التي يرأسها هادي العامري، فاجأ العبادي حلفاءه الجدد بوضعه شروطا تعجيزية أجبرتهم على الانسحاب وتفكك التحالف”.

وأوضح المصدر أن “العبادي وضع شروطا غير مفهومة لم ترض حلفاءه، أبرزها قيامه بتشكيل لجنة مكونة من سبعة أشخاص توكل لهم مهمة إدارة التحالف، ستة منهم ينتمون لقائمته (النصر)، وواحد فقط من القائمة الاخرى (فتح)، واقترح أن يشغل هذا المقعد الوحيد رئيس القائمة الثانية هادي العامري، الأمر الذي فهم من قبل أعضاء القائمة على أنه تهميش ورغبة في الحط من قدر المتحالفين، ففضلوا الانسحاب”، مشيرا الى أن “تنامي حالة الانتقاد الشعبي بين الناس وتشكيكهم بقدرته على محاربة الفساد بعد هذا التحالف أصابته بالارباك”.

وفي ذات السياق، قال مصدر مقرب من المرجعية الدينية في النجف، إن “المرجعية حين تلقت خبر تحالف العبادي مع فصائل في الحشد الشعبي، اصيبت بالمفاجأة وشعرت باستياء كبير، وفضلت الصمت، الأمر الذي فهمه العبادي جيدا، وهو يعرف أن خسارته النجف ستجعله يخسر كثيرا”.

يذكر أن “العالم الجديد” كشفت في تقارير سابقة عن استياء المرجعية الدينية من استغلال ايران لفتواها التاريخية بالجهاد الكفائي، عبر انشاء فصائل مسلحة مرتبطة بها مباشرة.

وفي أول ردة فعل لها حفاظا على ماء وجهها، عزت الفصائل المنضوية بائتلاف (الفتح) في بيان مقتضب اطلعت “العالم الجديد” على نسخة منه، قرار الانسحاب من ائتلاف نصر العراق الذي يقوده العبادي، الى “كثرة الكيانات الموجودة فيه والتي بلغت ٦٤ كيانا”.

ولفتت الى أن “الخبراء نصحونا بالانسحاب في ائتلافين للحصول على مقاعد أكثر، كون القانون يخدم القوائم المتوسطة وليست الكبيرة”.

إقرأ أيضا