بعد العذاب النفسي الكبير الذي سببه تعرضها للاعتداء الجنسي والاغتصاب لسنوات عدة، كشفت هذه الشابة عن أسباب نشرها صورها وهي عارية في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما نقل موقع “ميرور” البريطاني.
وروت سوزي لارسون كيف تعرضت للتحرش الجنسي من قبل أحد أفراد العائلة عندما كانت في الـ13 من عمرها، وكيف كان يتحدث عن جسدها وكأنه شيء ما.
وقالت الشابة (25 عاماً) من ولاية جورجيا الأميركية أن هذا الشخص حاول اغتصابها في وقت لاحق.
وشرحت “على مدى 6 سنوات تعرضت للاغتصاب من قبل 3 أشخاص مختلفين الأمر الذي تسبب لي بمشاكل في التغذية وأفكار في الانتحار في عمر الـ 15”.
وفي عام 2015 بدأ شعر سوزي يتساقط بسبب حال الأنوريكسيا التي واجهتها، الأمر الذي دفعها إلى أخذ القرار بقصه.
وأضافت “هذا الفرد من العائلة حاول لمسي وتكلم بطريقة مقززة ومزعجة عن جسدي منذ صغري، ثم هدد باغتصابي، عندها بدأت أخاف على سلامتي. لم أخبر أحداً عن الأمور التي تعرضت لها خوفاً على عائلتي، لم أكن أريد أن أفرقها عن بعضها”.
وتابعت “كنت مرعوبة من أنني أقوم بخطأ ما. بعد عام اعتدى علي رجل آخر، بعد أن جذبني إلى شاحنته، كنت مرتبكة. كان الأمر مرعباً، وأجبرني على القيام بأمور مقرفة. وانتهى عام وأنا مستقيلة من عملي”.
“بعد ذلك تبعني أحد أصدقائه الرجال، فخدرني وأجبرني على ممارسة الجنس معه، وقال لي إن ما أريده غير مهم، ورغم صراخي الشديد لم يتوقف لحظة، لقد استغلني”.
وبعد كل هذه المعاناة، واجهت سوزي انهياراً عصبياً حاداً. قالت “كنت أعيش حالة دمار نفسي لمدة أعوام وأردت الموت بسبب ما فعلوه بي، هذه الأفعال جعلتني أشعر أنني قذرة وأن لا قيمة لي”.
تزوجت سوزي عام 2014، ومنذ ذلك الوقت أصبح زوجها الداعم الأكبر لها، وهو ساعدها على تخطي هذه المحن والعمل على استعادة وزنها وصحتها.
وقالت “أخبرت عائلتي بكل ما حصل معي وتركت عملي وخضعت لعلاج طبي. اشتريت ملابس جديدة. شعرت بالقوة من جديد واستعدت ثقني بنفسي وبجسدي”.
واليوم أصبحت سوزي تنشر صورها عارية في صفحتها عبر موقع إنستغرام للاحتفال بسلامة جسدها وبمصالحتها مع نفسها.
