موقع كردي يكشف عن علاقة سرية تربط شاسوار عبدالواحد بالمالكي وبارزاني

كشف موقع كردي اللثام عن تفاصيل سرية تربط المعارض العراقي الكردي المثير للجدل شاسوار عبد…

كشف موقع (ژيان) القريب من الاتحاد الوطني الكردستاني، اللثام عن تفاصيل سرية تربط المعارض العراقي الكردي المثير للجدل شاسوار عبد الواحد، بكل من زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، لضرب مصالح الاتحاد الوطني وحركة التغيير التي تنتمي اليها شقيقته الكبرى والنائب في البرلمان العراقي سروة عبدالواحد، لافتا الى تلقيه أموالا ضخمة من المالكي.

وتترجم “العالم الجديد” نص التقرير كما ورد دون تصرف:

يبدو للبعض بأنها قصة نجاح، شاب مكافح، بتعبه وسعيه وبدون الصعود على سلم السلطة وصل إلى القمة، إلا أن مصادر تمويله وأمواله مازالت سؤالاً ترافقه مثل خياله، وبعد اكمال الجامعة في 2005 وفجأة بعد عامين يصبح مالكاً لجزء من المدينة وجبل الألف عام، نسبة الى المساحات التي حصل عليها للاستثمار في السليمانية.

من أين تبدا حكاية شاسوار عبدالواحد وإلى أين تصل، بالنتيجة هي نتاج معمل سلطة فاشلة وظروف مضطربة من اللاعدالة والمحسوبية، صمت هذه الحقيقة واضح، وشاسوار نموذج من الاف الذين خلال ليلة وضحاها أصبحوا تجارا وأصبح لهم قدم في التجارة وأخرى في السياسة، إلا أن الإختلاف الوحيد بين شاسوار مع المبتدئين من جيله هو أنه لا يعتبر نفسه الابن الأصلي لسلطة بسببها أصبح الكثير من المواطنين فقراء.

وبحسب المقربين منه، فان شاسوار لا يريد أن يظهر في الوقت الحالي كرجل أعمال أو تاجر، هو يحب الآن أن تضع صوره بجنب صور بارزاني وطالباني ونوشيروان مصطفى ويتم عرضها في التلفزيون، ويطلب من الصحفيين العاملين في فضائيته أن يعملوا تقريراً لتشبيهه بالرجال العظماء لمدينة السليمانية مثل مولانا خالد وشيخ محمود الحفيد والشخصيات البارزة في كردستان، ويطالبهم بأن يكون هو بعد ابراهيم احمد وطالباني ونوشيروان مصطفى الشخص الذي يقف بوجه عائلة بارزاني ويتحداهم مباشرةً.

شاسوار عبدالواحد وخلال السنوات الماضية يضع فضله على الناس بأنه من أجل توعيتهم دفع الكثير ودعمه لـ(NRT) كإعلام مستقل وحر وصادق، كأن الإعلام صنع له ويختلف عن التجار الآخرين، إلا أنه كان بامكانه ان يكون مثل الأغنياء الآخرين وينشغل بحياته فقط ويقترب من السلطة ويحصل على أرباح أكثر، إلا أنه اليوم وعلى أرض الواقع نرى صورةً أخرى.

لم يجعل شاسوار عبدالواحد من إعلامه عاملا لتضخيم نفسه وخدمة لمشروع سياسي معين فقط، وانما جعله وسيلة للهجوم على الآخرين، وادعى قبل فترة بأنه باع مؤسسته الاعلامية (ناليا)، لكنه الان وفي أبسط تعريف، جعله بوقا مزعجا لتجميل وعرض نفسه على حساب الآخرين، وهذا هو السبب الرئيسي الذي دفع العديد من الاعلاميين والصحفيين المعروفين لترك العمل معه واحدا تلو الآخر.

وفيما يخص اضطرار شاسوار عبدالواحد لنشر خبره غير الصحيح عن بيعه اعلامه ومشاريعه، أوضح مصدر أن “على شاسوار ديونا كثيرة مع وجود مخاوف كبيرة من السيطرة على مشاريعه”، مضيفاً ان “شاسوار عبدالواحد وصل الى مرحلة عالية من الحرج بسبب حصوله على مبلغ معين من المالكي اضطره لإعطاء بعض الفلل والشقق إلى بعض القيادات في ائتلاف دولة القانون في القرية الألمانية العائدة له بالسليمانية”.

بعض المقربين من شاسوار يصفونه بأنه بارع جداً في عرض نفسه، وله دور فعال في صنع السيناريوهات، وباستثناء هذه الصفات، فهو رجل متكبّر جداً إلى حد أنه سيئ التصرف ولا تستطيع معايشته ان لم تسلم له نفسك تماماً، وهذا هو السبب الرئيسي الذي دفع العديد من الذين عملوا معه خلال الفترة السابقة في حركته (الجيل الجديد) لتركه، فهو يواجه مشكلة كبيرة في تنظيماته ببعض المناطق فهو يواجه من مشكلة عدم وجود مرشحين في قائمته، والآن هو صاحب حركة في التلفزيون والإعلام، وليس حركة سياسية لها وجودها على أرض الواقع.

صراع الاستفتاء في الواقع كان تجارة خفية تحت الأرض وفوق الأرض وصنع باسم الناس مما ساهم بتفكيك المجتمع الكردي أكثر، وأراد بارزاني من خلال الاستفتاء أن يجعل آبار النفط في كركوك بعد داعش تحت سيطرته لذلك حاول من خلال الاستفتاء خلق ضغط كبير على أمريكا وايران والعراق ليكونوا عبيداً لمطلبه هذا، واما شاسوار وباستثناء عمله مشروعا اقتصاديا جديدا باسم القرية الألمانية 3 التي لم تباع أغلب شققها، وبسبب الأزمة المالية في كردستان فكان أغلب من يشتري منه الشقق هم العرب وكذلك في مشروعه السابق اشترى منه العرب شققا كثيرة، مع زيارة الاف العرب في منتجع جافي لاند، وهذا لوحده له مردود مالي ضخم جداً، إلا أنه في حال نجاح الإستفتاء فسيتعرض شاسوار لإفلاس كبير لذلك وقف بوجه الاستفتاء بشكل واضح وصريح، وقبل فترة من الزمن وقف ضد قرار محافظة السليمانية الذي حاول منع المواطنين من وسط وجنوب العراق من شراء أملاك في السليمانية.

لم يكن شاسوار عبدالواحد صادقاً ومخلصاً وأميناً في مشاريعه، وهذا كلام مئات من المواطنين الذين تعرضوا لخسائر كبيرة تحت ذريعة شراء حصة أو ملك في جافي لاند والحصول على أرباح ضخمة، وبهذا سبق شاسوار السلطة الكردية، واذا كانت السلطة الكردية قد أخذت أموال المواطنين من خلال آبار النفط والجمارك والمطارات، فان شاسوار استطاع إخراج أموال المواطنين المكدسة في منازلهم.

وحصل شاسوار على أموال طائلة من المواطنين من خلال بيع الشقق، وبحسب متابعة أجرتها الصحيفة، فان كلفة الشقة الواحدة تتراوح ما بين 18000 – 22000 ألف دولار، إلا أن شاسوار باع الشقة الواحدة بأكثر من 80 ألف دولار إلى أكثر من 130 ألف دولار للناس، في وقت حصل على الأرض بدون أي مقابل.

أصبح موت نوشيروان مصطفى فرصة ذهبية لشاسوار وبارزاني، بارزاني بعد 18 يوماً من رحيل نوشيروان مصطفى أظهر ملف الاستفتاء واما شاسوار فوجدها فرصة ثمينة لإنقاذ نفسه من الديون المترتبة عليه في مشاريعه، وكذلك المخاطر التي سيواجهها ما بعد رحيل نوشيروان مصطفى، وبالمختصر فان “كلا للاستفتاء” لم يكن كلا وجدانياً أو أخلاقياً لإبعاد شعب كردستان من الخطر، وانما كان كلا بسبب النقاط المذكورة أعلاه، وكان استعداداً للمشروع السياسي المنشغل به حالياً واستطاع الستر على كل المشاكل التي لديه من خلال الفوضى التي خلقها، وعلى سبيل المثال فان شاسوار مديون 40 مليون دولار لحكومة الإقليم، مع العديد من الديون الأخرى التي عليه من المواطنين ومجموعة من الشركات الأجنبية والمحلية، وفي حال حاول أحد من هؤلاء عمل شيء ضده فسيخلق الفوضى ويقول ان وراء ذلك أيادٍ سياسية مدفوعة من قبل أعدائي، وهذا أحد الأسباب الذي دفع شاسوار للجوء الى السياسة.

ويرى البعض بأن شاسوار سيقوم باجراء صفقات كبيرة مع الأحزاب الموجودة في السلطة في حال حصل على مقاعد في البرلمان مقابل الاعفاء عن ديونه وابعاده عن الملاحقة القانونية والحصول على مشاريع أخرى، وبحسب بعض المعلومات الخاصة التي حصلت عليها الصحيفة، فان الحزب الديمقراطي الكردستاني أعطى لشاسوار 120 دونما في أربيل ليقوم ببناء جافي لاند آخر هناك.

الصراخ الذي يخلقه شاسوار بحدود محافظة السليمانية فهو لمصلحة الديمقراطي، إلا أنه لايمكن أن يكون بدون مقابل، وما يقوم به شاسوار في السليمانية من خلال شغله الأحزاب في هذه الحدود لايمكن تفسيره غير انه يفتح يد الديمقراطي الكردستاني في حدود أربيل ودهوك أكثر، والديمقراطي مرتاح جداً بالفوضى الإعلامية التي خلقها شاسوار في السليمانية، لأنه أبعد عنه المدينة، وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه الآن فان الديمقراطي الكردستاني سيسلم صناديق الإقتراع في الانتخابات المقبلة وهي مختومة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات مع انشغال بعض الأحزاب في السليمانية بالصراع بينهم. (اشارة إلى التزوير الذي سيقوم به الديمقراطي الكردستاني في أربيل ودهوك).

يتحدث شاسوار عند تغيير قمة السلطة في وقت لم يستطع هو لحد الآن من تنظيم تجمع حزبي أو جماهيري في أربيل أو دهوك إلا انه كانتخابات ينظم ذلك في السليمانية فقط، وعندما تم الهجوم على برلمان كردستان نهاية العام الماضي وعد شاسوار بأن يذهب الى أربيل ويسقّط السلطة، إلا أنه لم يكن بامكانه القيام بذلك فقط وانما لم يستطع أيضاً من ان ينظم احتفالية الاعلان عن التحالف بين قائمته وقائمتين اخريتين في أربيل واكتفى بالحديث عن ذلك بخبر تلفزيوني واحد.

ويقول بعض المنتقدين لشاسوار انه ينشر مجموعة صور له في أربيل ودهوك، الا ان العجيب في ذلك يظهر كعارض أزياء أو لاعب كرة قدم أو مغني لا مثل شاسوار الذي يظهر في السليمانية ويدعو الى اسقاط السلطة وكل الأحزاب الأخرى.

شاسوار عبدالواحد مؤيد واضح ومعروف لشبكات التواصل الاجتماعي ويعطي أهمية كبيرة بالاعجابات والتعليقات وله عشرات الصفحات مع تخصيصه عشرات الالاف الدولارات لإظهار ومدح نفسه. إلا أنه يبدو أن الأجواء الجديدة على الفيسبوك قد لا تكون بالاتجاه الذي يعجب شاسوار او يكون حسب رغباته لاسيما بعد انتشار بعض مقاطع فيديو له عكس جميع آرائه وكلامه وخطواته وتظهره كشخص كذاب.

ويظهر شاسوار في أحدث مقطع فيديو منشور، يصف نوري المالكي بأنه شخص بدون جوهر ولا يحسب له أي حساب، ولكن بعد فترة قصيرة ذهب برجليه لخدمة المالكي، وبحسب ما علمته الصحيفة، فان شاسوار حصل على دعم مادي من المالكي أثناء زيارته له مع مساعدته لفتح فضائية عربية في بغداد ونقل بث فضائية NRT الى العاصمة حتى لايتمكن المسؤولين في الاقليم من اغلاقها، وبالتأكيد سعة صدر المالكي هذه مع شاسوار لا تكون بدون مقابل أبداً.

إقرأ أيضا