ريبر حسني.. موهبة عراقية في الملاعب الألمانية.. يراودها حلم ارتداء قميص أسود الرافدين

ريبر حسني.. يافع عراقي لمع اسمه في الملاعب الألمانية، واستطاع ان يخطف قلوب الجماهير الألمانية…

ريبر حسني.. يافع عراقي لمع اسمه في الملاعب الألمانية، واستطاع ان يخطف قلوب الجماهير الألمانية العاشقة لكرة القدم، ولفت أنظار كبار الفرق والمدربين في المانيا بأدائه الرائع، واظهاره مهارات التهديف والمراوغة والتمرير وصناعة اللعب الجميل، هطلت عليه العروض الاحترافية من مختلف الفرق في المانيا، لكنه لازال وهو في مقتبل العمر يحلم بتمثيل منتخبات بلاده وارتداء قميص أسود الرافدين.

ريبر المولود في 2 آب أغسطس 2005 بقضاء سنجار غربي محافظة نينوى، يعتبر أول لاعب عراقي يحمل شارة القيادة في فريق اوروبي كبير مثل فريق بروسيا دورتموند العريق، قادما من فريق أرمينيا بيليفيلد الذي قضى معه مواسم عدة تمكن خلالها من تسجيل اكثر من 100 هدف وإحراز عدد كبير من الألقاب الفردية والجماعية، حتى حط رحاله في “بروسيا دورتموند”، كواحد من أبرز اللاعبين ‏الناشئين في المانيا واوروبا.

وعن اختياره لفريق بروسيا دورتموند، يقول حسني في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم الخميس “تلقيت عدة عروض احترافية أهمها عرض فريق بايرن ميونخ الجدي وعروض اخرى من باير ليفركوزن وشالكة ولايبزيغ وهامبورغ وغيرها”، مبينا أن “عرض بايرن ميونخ كان الأكثر سخاء بينها، حيث وعد النادي العريق بتوفير السكن والدراسة في افضل المدارس”.

ويواصل اللاعب الذي ينحدر من أقدم الديانات العراقية (وهي الايزيدية)، “لكني رفضت جميع هذه العروض وفضلت اللعب لفريقي الراغب في بقائي ضمن صفوفه بسبب البعد الجغرافي عن سكن عائلتي في مدينة بيليفيلد القريبة من دورتموند فيما تبلغ أقرب مسافة الى المدن التي طالبت فرقها بانضمامي نحو 100 كيلو متر”.

وحول اللعب للمنتخب العراقي، يشير المحترف العراقي “لا يمكن لأي لاعب ان يرفض ارتداء قميص منتخب بلاده، خصوصا وانه منتخب عريق مثل المنتخب العراقي”.

وبشأن رغبته للعب للمنتخب العراقي التي أظهرها في مناسبات سابقة يعلق ريبر حسني بالقول “تلقيت دعما واسعا من الجماهير العراقية، ولكن لم توجه لي اية دعوة من قبل المدربين العراقيين او ألمس اي اهتمام من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم”. 

وعن هذه الرغبة، يعبر حسني بابير والد اللاعب في حديث لـ”العالم الجديد” الخميس، عن شعوره بـ”الفخر لأنني أحمل الجنسية العراقية، لأن تمثيل المنتخبات الوطنية سيكون شرفا كبيرا لي ولولدي”، منوها “إذا وجه الاتحاد العراقي لكرة القدم دعوة رسمية لابني فسأكون على أتم الاستعداد للامساك بيده ومرافقته الى العاصمة العراقية بغداد بصفتي ولي امر اللاعب ووالده”.

ويؤكد “لنا فخر كبير بان يلعب ريبر في صفوف المنتخب العراقي، لأننا مهما ابتعدنا عن العراق ومهما عشنا في بلاد الغربة فاننا سنبقى عراقيين اولا واخرا”، لافتا “إن كان ريبر شجرة نخيل فاني أرغب بأن يأكل العراق من تمرها، ويستفيد من خدماته”.

وحول تفتح موهبته، يقول حسني بايير والد اللاعب في حديث لـ”العالم الجديد” الخميس، “حين وصلنا الى المانيا عام 2011 ذهب ريبر الى المدرسة في الصف الأول الابتدائي وبدأت موهبته الكروية هناك، حيث كان معروفاً بين الطلاب بمهاراته وإتقانه اللعب، ولحسن الحظ افتتحت دورة للمدارس وشارك مع فريق المدرسة في الدوري، وعند افتتاح الدوريات للطلاب المدارس هنا في المانيا يأتي مدربو الفرق الكبيرة لمراقبة اللاعبين الصغار، وبعد نهاية الدورة قدم مدرب فريق أرمينيا بيليفيلد دعوة رسمية لنا يطالب فيها ابني للعب ضمن صفوف فريقه، وتعاقد معه بشكل رسمي في العام 2012 ولعب ضمن صفوف الفريق، ثم حمل شارة القيادة في نهاية موسم 2016 قبل ان يلتحق بصفوف دورتموند سنة 2017”.

يذكر أن ريبر حسني الذي يجيد الألمانية والإنجليزية بالاضافة الى العربية والكردية، قد قاد فريقه في دورة خارجية باسبانيا نهاية العام الماضي، الى دور الثمانية بعد منافسة عمالقة الدوري الأوروبي، وتمكن من التسجيل في البطولة.

وكان بروسيا دورتموند قد افتتح الموسم بالتتويج بكأس المانيا على حساب بايرن ميونخ، وتمكن حينها ريبر حسني من التسجيل، بالاضافة الى 14 هدفا آخر في البطولة بينها هدفان في نصف النهائي، وبعدها فاز ببطولة شتوتغارت التي شارك فيها 20 فريقاً شارك فيه جميع مقاطعات المانيا، إذ فاز ريبر بلقب افضل لاعب في البطولة.

Image

إقرأ أيضا