حملة شهادات عليا: تجمعنا يضم 2200 عاطل.. وسنعتصم أمام بوابات الخضراء

خرج عشرات المتظاهرين من حملة الشهادات العليا امس السبت أمام المنطقة الخضراء، أطلقوا على انفسهم…

هدد مئات العاطلين عن العمل من حملة الشهادات العليا اليوم الأحد، بالاعتصام أمام المنطقة الخضراء، للمطالبة بتطبيق قانون 59 القاضي بتخصيص درجات وظيفية لأبناء هذه الشريحة.

                    

وحول اسباب هذا التلويح وخلفياته يقول ممثل التجمع عمار ستار في حديث لـ”العالم الجديد” “لجأنا الى الاحتجاج من أجل الحصول على حقوقنا المسلوبة دون شعور بالمسؤولية من قبل الطبقة الحاكمة الغارقة بالفساد وسوء الادارة اللذين أضاعا موازنات العراق”.

وخرج عشرات المتظاهرين من حملة الشهادات العليا امس السبت أمام المنطقة الخضراء، أطلقوا على انفسهم “حملة الشهادات العليا المعطلين عن العمل قسرا”، وطالبوا بتفعيل القوانين التي تنصفهم كشريحة مهملة.

ويوضح ستار أن “حملتنا الآن تضم ٢٢٠٠ معطل عن العمل من مختلف المحافظات العراقية، ووثقنا ذلك في موقع الكتروني، لتكون لدينا قاعدة بيانات لعدد المعطلين عن العمل من حملة الشهادات العليا”، منوها الى أن “مطلبنا الان هو تفعيل قانون ٥٩ الذي شرعه البرلمان ونشر في جريدة الوقائع العراقية قبل ٨ اشهر، والذي ينص على تعيين أصحاب الشهادات العليا في كافة الوزارت من درجات الحذف والاستحداث وتخصيص نسبة ١٥ بالمئة من التعيينات التي تطلقها كل وزارة”.

وعن ظروف نشأة التجمع يبين أن “هذا التجمع ولد عبر صفحة على موقع التواصل الأجتماعي (فيس بوك)، وضم تجمعا لأصحاب الشهادات المعطلين عن العمل، واتفقنا فيه على المطالبة بحقوقنا من خلال الاحتجاج السلمي، فكانت اول تظاهرة لنا في شارع المتنبي بتاريخ ١٢/٢/٢٠١٤، وبعدها تظاهرنا امام وزارة التعليم العالي بتظاهرة أحرقنا فيها الأطاريح احتجاجا بتاريخ ١٢/٤/٢٠١٥، وبعدها نظمنا خمس تظاهرات في أماكن مختلفة أحدها أمام وزارة الخارجية وشارع المتنبي و وزارة التعليم العالي”.

ويلفت عضو تجمع أصحاب الشهادات العليا الى أن “السلطات الأمنية رفضت بعد ذلك منحنا اي تصريح أمني للتظاهر”، مستدركا “وبعد محاولات فاشلة للحصول على اجازة، قررنا اللجوء الى التظاهر على مسؤوليتنا (أمس السبت)”.

ويتابع “الان أمام الحكومة فرصة أخيرة لتفعيل هذا القانون والنظر لهذه الشريحة قبل ان نقرر الاعتصام امام المنطقة الخضراء”. ولم يبد ستار تفاؤلا بـ”انعقاد مؤتمر الكويت للدول المانحة”، مقللا من دوره في “توفير فرص عمل للشباب العراقيين بسبب سوء الادارة وتفشي الفساد، الذي ضاعت معه موازنات انفجارية”.

ووقع التجمع خلال التظاهرة طلبا لرئيس الوزراء حيدر العبادي جاء نصه: “الى السيد دولة رئيس مجلس الوزراء المحترم.. نحن حملة الشهادات العليا في العراق (دكتوراه، ماجستير، دبلوم عالي) المعطلين عن العمل قسريا نناشد دولتكم بالنظر الى قضيتنا، حيث يوجد آلاف من حملة الشهادات العليا في العراق لا يملكون فرصة عمل حقيقية تليق بمكانتهم وشهادتهم التي بذلوا الغالي والنفيس من اجل الحصول عليها لخدمة هذا البلد، وحتى القانون المرقم (59) لسنة 2017 (قانون تشغيل حملة الشهادات العليا) الذي اقر من البرلمان والحكومة ورئيس الجمهورية لم يطبق وما زال حبرا على ورق، لذا نرجو من دولتكم بالنظر الى تلك الشريحة”.

يذكر أن العراق يعاني منذ سنوات من تفشي البطالة بسبب الحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي، وما تلاها من حروب ونزاعات خارجية وداخلية، فيما تسعى الحكومة العراقية لاجراء اصلاحات اقتصادية شاملة، آملةً الحصول على مساعدات خارجية بقيمة 100 مليار دولار في مؤتمر المانحين بالكويت، لاعمار البنى التحتية المدمرة، بالاضافة الى تحريك الاقتصاد الراكد، وحل الازمات المطنبة فيه ومن بينها ايجاد فرص عمل للعاطلين.

إقرأ أيضا